غَضِبتُ للمَرْءِ إِذْ نِيكَتْ حَلِيلَتُه وإِذْ يُشَدُّ على وَجْعائِها الثَّفَرُ أَغْشَى الحُزوبَ وسِرْبالي مُضاعَفةٌ تَغْشَى البَنانَ وسَيْفي صارِمٌ ذَكَرُ إِني وقَتْلي سُلَيْكاً ثم أَعْقِلَه كالثَّوْرِ يُضْرَبُ لَمَّا عافَتِ البَقَرُ يعني أَنها بُوضِعَتْ وجمعُ الوَجْعاءِ وَجْعاواتٌ والسبب في هذا الشعْرِ أَنَّ سُلَيْكاً مَرَّ في بعض غَزَواتِه ببيت من خَثْعَمَ وأَهله خُلوفٌ فَرأَى فيهنَّ امرأَة بَضَّةً شابةً فَعلاها فأُخْبر أَنس بذلك فأَدْركه فقتله وفي الحديث لا تَحِلُّ المسأَلةُ إِلا لذي دَمٍ مُوجِعٍ هو أَنْ يتحمل دِيةً فيسعى بها حتى يُؤَدِّيَها إِلى أَولياءِ المقتول فإِن لم يؤدِّها قُتِل المُتَحَمَّلُ عنه فَيُوجِعُه قَتْلُه وفي الحديث مُري بَنِيكِ يقلموا أَظْفارَهم أَن يُوجِعُوا الضُّرُوعَ أَي لئلا يُوجِعُوها إِذا حَلَبُوها بأَظْفارِهم وذكر الجوهري في هذه الترجمة الجِعةَ فقال والجِعةُ نَبِيذُ الشعير عن أَبي عبيد قال ولست أَدري ما نُقْصانُه قال ابن بري الجِعةُ لامها واو من جَعَوْت أَي جَمَعْتُ كأَنها سميت بذلك لكونها تَجْعُو الناسَ على شُرْبِها أَي تجمعهم وذكر الأَزهري هذا الحرف في المعتل وسنذكره هناك وأُمُّ وجَعِ الكَبدِ نبتة تنفع من وجَعِها ( وجف ) الوَجْفُ سُرْعة السير وجَفَ البعيرُ والفرس يَجِف وجْفاً ووجِيفاً أَسْرعَ والوجِيف دون التقريب من السير الجوهري الوجِيفُ ضرب من سير الإبل والخيل وقد وجف البعير يجف وجفاً ووجيفاً وأَوجف دابته إذا حثَّها وأَوجفْته أَنا وفي الحديث ليس البِرُّ بالإيجاف وفي حديث عليّ كرم اللّه وجهه وأَوجَفَ الذِّكْرَ بلسانه أَي حرَّكه وأَوجفَه راكبُه وحديث علي عليه السلام أَهونُ سيرِها فيه الوَجِيف هو ضرب من السير سريع و ناقة مِيجاف كثيرة الوجيف وراكب البعير يُوضِع وراكب الفرس يُوجِف قال الأَزهري الوجيف يصلح للبعير والفرس ووَجَف الشيءُ إذا اضطرب ووجَف القلب وجِيفاً خَفَق وقلب واجِف وفي التنزيل العزيز قلوبٌ يومئذ واجفة قال الزجاج شديدة الاضطراب قال قتادة وجفَت عما عاينت وقال ابن الكلبي خائفة وقوله تعالى فما أَوجفتم عليه من خيل ولا رِكاب أَي ما أَعملتم يعني ما أَفاء اللّه على رسوله من أَموال بني النضير مما لم يُوجف المسلمون عليه خيلاً ولا رِكاباً والرِّكاب الإبل وفي الحديث لم يُوجِفوا عليه بخيل ولا ركاب الإيجاف سُرعة السير ويقال أَوجف فأَعجَف قال العجاج ناجٍ طَواه الأَيْنُ مما وَجَفا طَيَّ اللَّيالي زُلَفاً فَزُلَفا سَماوَةَ الهِلالِ حتى احْقَوْقَفا ويقال استوْجَف الحُبُّ فُؤاده إذا ذهب به وأَنشد ولكنّ هذا القلبَ قلبٌ مُضَلَّلٌ هَفا هَفْوةً فاسْتَوْجَفَته المَقادِرُ
( وجل ) : الوَجَل : الفزع والخوف وَجِلَ وَجَلاً بالفتح . وفي الحديث : وَعَظَنا مَوْعِظة وَجِلَتْ منها القلوب و وَجِلْتَ تَوْجَل وفي لغة تَيْجَل ويقال : تَاجَل قال سيبويه : وَجِلَ يَاجَلُ و يِيجَل أَبدلوا الواو أَلفاً كراهية الواو مع الياء وقلبوها في يِيجَل ياءً لقربها من الياء وكسروا الياء إِشْعاراً بوجل وهو شاذ الجوهري : في المستقبَل منه أَربع لغات يَوْجَل و ياجَل و يَيْجل و يِيجَل بكسر الياء قال : وكذلك فيما أَشبهه من باب المثال إِذا كان لازماً فمن قال ياجَل جعل الواو أَلفاً لفتحة ما قبلها ومن قال يِيجَل بكسر الياء فهي على لغة بني أَسد فإِنهم يقولون أَنا إِيجَل ونحن نِيجَل وأَنت تِيجَل كلها بالكسر وهم لا يكسرون الياء في يَعْلَم لاستثقالهم الكسر على الياء وإِنما يكسرون في يِيجَل لتقوَّى إِحدى الياءين بالأُخرى ومن قال يَيْجَل بناه على هذه اللغة ولكنه فتح الياء كما فتحوها في يَعْلم والأَمر منه إِيْجَلْ صارت الواو ياء لكسرة ما قبلها . قال ابن بري : إِنما كسرت الياء من يِيجَلُ ليكون قلب الواو ياءً بوجه صحيح فأَما يَيْجَل بفتح الياء فإِنَّ قلب الواو فيه على غير قياس صحيحٍ وتقول منه : إِنِّي لأَوْجَل ورجلٌ أَوْجَلُ و وَجِلٌ قال الشاعر مَعْن بنُ أَوْس المُزَني : لعَمْرُكَ ما أَدرِي وإِنِّي لأَوْجَلُ على أَيِّنا تَغْدُو المَنِيَّةُ أَوَّلُ وكان لها جارَانِ لا يَخْفُرانِها أَبو جَعْدة العادِي وعَرْفاءُ جَيْأَلُ أَبو جَعْدة : الذئب وعَرْفاء : الضبُع وإِذا وقع الذئب والضبعُ في غنم مَنَعَ كلُّ واحد منهما صاحبَه . وقال سيبويه في قوله : اللهمَّ ضَبُعاً وذِئباً أَي اجْمَعْهُما وإِذا اجتمعا سَلِمَت الغنم وجمعه وِجَالٌ قالت جنوب أُخت عَمْرو ذي الكَلْب تَرْثِيه : وكُلُّ قَتِيلٍ وإِن لم تكن أَرَدْتَهُمُ منك باتوا وِجالا والأُنثى وَجِلة ولا يقال وَجْلاء وقومٌ وَجِلون و وِجالٌ . و واجَلَهُ فوَجَلَه : كان أَشدَّ وَجَلاً منه . وهذا مَوْجِله بالكسر : للموضع . و الوَجِيل و المَوْجِل : حفرة يستنقع فيها الماء يمانية
( وجم ) الوُجومُ السكوتُ على غَيْظٍ أَبو عبيد إِذا اشتدَّ حُزْنُه حتى يُمْسِك عن