الطعام فهو الواجمُ والواجمُ الذي اشتدَّ حُزْنه حتى أَمْسَك عن الكلام يقال ما لي أَراكَ واجِماً وفي حديث أَبي بكر رضي الله عنه أَنه لَقِيَ طَلْحةَ فقال ما لي أَراك واجِماً ؟ أَي مُهْتَمّاً والواجمُ الذي أَسْكتَه الهمُّ وعَلَتْه الكآبةُ وقيل الوُجومُ الحُزْنُ ويقال لم أَجِمْ عنه أَي لم أَسكُتْ عنه فَزَعاً والواجِمُ والوَجِمُ العَبوسُ المُطْرِقُ من شدَّةِ الحُزْن وقد وَجَمَ يَجِمُ وَجْماً ووُجُوماً وأَجَمَ على البدل حكاها سيبويه ووجَمَ الشيءَ وَجْماً ووُجوماً كرِهَه ووَجَم الرجلَ وَجْماً لكَزَه يمانية ورجلٌ وَجَمٌ رديءٌ وأَوْجَمُ الرملِ مُعْظمُه قال رؤبة والحِجْرُ والصَّمّانُ يَحْبُو أَوْجَمُه ووَجْمةُ اسمُ موضع قال كثيِّر أَجَدَّتْ خُفوفاً من جُنوبِ كُتانةٍ إِلى وَجْمةٍ لمَّا اسجَهَرَّتْ حَرورُها ابن الأَعرابي الوَجَمُ جبل صغير مثل الإرَم ابن شميل الوَجَمُ حجارةٌ
( * قوله « الوجم حجارة » هو بالفتح والتحريك ) مركومةٌ بعضُها فوق بعض على رؤوس القُورِ والأِكام وهي أَغلظُ وأَطولُ في السماء من الأُرومِ قال وحجارتُها عظامٌ كحجارة الصِّيرة والأَمَرَة لو اجتمع على حجرٍ أَلفُ رجل لم يُحَرِّكوه وهي أَيضاً من صَنْعة عاد وأَصلُ الوَجَمِ مُستدِيرٌ وأَعلاهُ مُحدَّد والجماعة الوُجوم قال رؤبة وهامة كالصَّمْدِ بين الأَصْمادْ أَو وَجَمِ العادِيّ بين الأَجْمادْ الجوهري والوجَمُ بالتحريك واحد الأَوْجامِ وهي علاماتٌ وأَبْنِيةٌ يُهْتَدى بها في الصَّحارَى ابن الأَعرابي بيتٌ وَجْمٌ ووَجَمٌ والأَوْجامُ البيوتُ وهي العِظامُ منها قال رؤبة لو كان مِنْ دُونِ رُكامِ المُرْتَكَمْ وأَرْمُلِ الدَّهْنا وصَمّانِ الوَجَمْ قال والوَجَمُ الصَّمّانُ نفْسُه ويُجمع أَوْجاماً وقال رؤبة كأَنَّ أَوْجاماً وصَخْراً صاخِرا ويومٌ وَجِيمٌ أَي شديدُ الحرِّ وهو بالحاء أَيضاً ويقال يكون ذلك وَجَمة أَي مَسَبَّةً والوَجْمةُ مثل الوَجْبة وهي الأَكْلة الواحدة ( وجن ) الوَجْنَةُ ما ارتفع من الخَدَّيْنِ للشِّدْق والمَحْجِرِ ابن سيده الوَجْنةُ والوِجْنَةُ والوُجْنةُ والوَجَنةُ والأُجْنة والأَجْنةُ الأَخيرة عن يعقوب حكاه في المبدل ما انحدر من المَحْجِرِ ونتأَ من الوجه وقيل ما نتأَ من لحم الخدين بين الصُّدْغين وكَنَفَي الأَنف وقيل هو فَرَقُ ما بين الخَدَّيْنِ والمَدْمَعِ من العظم الشاخص في الوجه إِذا وَضَعْتَ عليه يَدَك وجدت حَجْمَه وحكى اللحياني إِنه لَحَسَن الوَجَناتِ كأَنه جعل كل جزء منها وَجْنةً ثم جمع على هذا ورجل أَوْجَنُ ومُوَجَّنٌ عظيم الوَجَنات والمُوَجَّنُ الكثير اللحم ابن الأَعرابي إِنما سميت الوَجْنَةُ وَجْنَةً لنُتُوئها وغلظها وفي حديث الأَحْنَفِ كان ناتئَ الوَجْنةِ هي أَعلى الخدّ والوَجْنُ والوَجَنُ والوَجين والوَاجِنُ الأَخير كالكاهِل والغارِبِ أَرض صُلْبةٌ ذات حجارة وقيل هو العارض من الأَرض ينقاد ويرتفع قليلاً وهو غليظ وقيل الوَجِين الحجارة وفي حديث سَطِيحٍ تَرْفَعُني وَجْناً وتَهْوِي بي وَجَنْ هي الأَرض الغليظة الصُّلْبة ويروى وُجْناً بالضم جمع وَجِينٍ وناقة وَجْناءُ تامة الخَلْق غليظة لحم الوَجْنةِ صُلْبة شديدة مشتقة من الوَجِين الي هي الأَرض الصلبة أَو الحجارة وقال قوم هي العظيمة الوَجْنَتَين والأَوْجَنُ من الجمال والوَجْناء من النُّوق ذات الوَجْنةِ الضخمة وقلما يقال جَمَلٌ أَوْجَنُ ويقال الوَجْناء الضخمة شبهت بالوَجِين العارض من الأَرض وهو مَتْنٌ ذو حجارة صغيرة وقال ابن شميل الوَجْناءُ تشبه بالوجين وهي العظيمةُ وفي قصيد كَعْب بن زُهَيْر وَجْناء في حُرَّتَيْها للبَصِير بها وفيها أَيضاً غَلْباء وَجْناء عُلكوم مُذَكَّرَة الوَجْناءُ الغليظة الصُّلْبة وفي حديث سَواد بن مُطَرِّف وَأْدَ الذِّعْلِب الوَجْناءِ أَي صوت وطئها على الأَرض ابن الأَعرابي الأَوْجَنُ الأَفْعَلُ من الوَجِين في قول رؤبة أَعْيَسَ نَهَّاضٍَ كحَيْدِ الأَوْجَنِ
( * قوله « أعيس نهاض إلخ » صدره في خدر مياس الدمى معرجن والمعرجن المصفر أي في خدر معرجن أي مصفر بالعهون )
قال والأَوْجَنُ الجبَلُ الغليظ ابن شميل الوَجِينُ قُبُل الجبل وسَنَده ولا يكون الوَجينُ إِلا لواد وَطِيءٍ تعارض فيه الوادي الداخل في الأَرض الذي له أَجْرافٌ كأَنها جُدُرٌ فتلك الوُجُنُ والأَسْنادُ والوَجينُ شَطُّ الوادي ووَجَنَ به الأَرضَ ضربها به وما أَدري أَي من وَجَّنَ الجلدَ هو حكاه يعقوب ولم يفسره وقال في التهذيب وغيره أَي أَيُّ الناس هو والوَجْنُ الدَّقُّ والمِيجَنةُ مِدَقَّةُ القَصّارِ والجمع مَواجِنُ ومَياجِنُ على المعاقبة قال عامر بن عُقَيْلٍ السَّعديّ رِقابٌ كالمَوَاجِن خاظِياتٌ وأَسْتاهٌ على الأَكْوار كُومُ