كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)

تُوحي بِحالِ أَبيها وهو مُتَّكِئٌ على سِنانٍ كأَنْفِ النِّسْرِ مَفْتُوقِ أَي مَحَدِّد ابن كثوة من أَمثالهم إِن من لا يَعرِف الوَحى أَحْمَقُ يقال للذي يُتَواحى دُونه بالشيء أَو يقال عند تعيير الذي لا يعرف الوَحْى أَبو زيد من أَمثالهم وَحْيٌ في حجَر يضرب مثلاً لمن يَكْتُم سِرَّه يقول الحجر لا يُخْبِر أَحداً بشيء فأَنا مثله لا أُخبر أَحداً بشيء أَكْتُمُه قال الأَزهري وقد يضرب مثلاً للشيء الظاهر البين يقال هو كالوَحْي في الحجر إِذا نُقِرَ فيه ومنه قول زهير كالوَحْي في حَجَرِ المَسيل المُخْلِدِ
( وخخ ) الوَخْوَخَة حكاية بعض أَصوات الطير ورجل وَخْواخٌ سمين كثير اللحم مضطربه وقيل هو الجبان الضعيف قال الزفيان إِني ومَنْ شاءَ ابتَغَى قِفاخا لم أَكُ في قَوْمي امْرَأَ وَخْواخا وقيل الوَخْواخ الكسل الثقيل وأَنشد لَيْسَ بوَخْواخ ولا مُسْتَطل والوَخْواخ الكسلان عن العمل ويقال للرجل العنين وَخْواخ وذَوْذَخ وبَخْباخ ورجل وَخْواخ وبخباخ إِذا استرخى بطنه واتسع جلده ابن الأَعرابي الذَّوْذَخ والوَخْواخ العذْيَوْط وتَمْرٌ وخواخ لا حلاوة له ولا طعم قيل مسترخي اللحى وكل مسترخ وَخواخ وذكر في هذه الترجمة عن ابن الأَعرابي الوَخُّ الأَلم والوخ القصد ( وخد ) الوَخْدُ ضرب من سير الإِبل وهو سعة الخَطْو في المشي ومثله الخَدْيُ لغتان يقال وخَدَتِ الناقةُ تَخِدُ وخْداً قال النابغة فَما وَخَدَتْ بِمِثْلِكِ ذاتُ غَرْبٍ حَطُوطٌ في الزِّمامِ ولا لَحُونُ وأَنشد أَبو عبيدة في الناقة وَخُود من اللاَّئي تَسَمَّعْنَ بالضُّحَى قَرِيضَ الرُّدافَى بالغِناءِ المُهَوِّدِ ووخَدَ البعير يَخِدُ وَخْداً وَوَخَداناً أَسْرَعَ ووَسَّع الخَطْو وقيل رمى بقوائمه كمشي النعام وبعير واخِدٌ ووخّاد وظليم وَخّاد ووَخْدُ الفرسِ ضرْبٌ من سيره حكاه كراع ولم يَحُدَّه وفي حديث وفاة أَبي ذر رأَى قوماً تَخِدُ بهم رَواحِلُهم الوَخْدُ ضرب من سير الإِبل سريع وفي حديث خيبر ذكر وخْدةَ هو بفتح الواو وسكون الخاء قرية من قرى خَيْبَر الحَصِينة بها نخل( وخز ) الوَخْزُ الشيءُ القليل من الخُضْرَة في العِذْقِ والشيب في الرأْس وقد وَخَزَهُ وَخْزاً وقيل كلُّ قليل وَخْزٌ قال أَبو كاهل اليَشْكُرِيُّ يُشَبِّه ناقته بالعُقابِ لها أَشارِيرُ من لَحْمٍ تُتَمِّرُه من الثَّعالي ووَخْزٌ من أَرانيها الوَخْزُ شيءٌ منه ليس بالكثير قال اللحياني الوَخْزُ الخطيئةُ بعد الخطيئةِ قال أَبو منصور ومعنى الخطيئة القليلُ بين ظَهْرانَيِ الكثير وقال ثعلب هو الشيء بعد الشيء قال وقالوا هذه أَرض بني تميم وفيها وَخْزٌ من بني عامر أَي قليل وأَنشد سِوَى أَنَّ وَخْزاً من كلابِ بن مُرَّةٍ تَنَزَّوْا إلينا من نَقِيعَةِ جابِرِ ووَخَزَه بالرُّمْح والخَنْجَرِ يَخِزُه وَخْزاً طعنه طعناً غير نافذ وقيل هو الطعن النافذ في جنب المطعون وفي الحديث فإِنه وَخْزُ إِخوانكم من الجن الوَخْزُ طَعْنٌ ليس بنافِذٍ وفي حديث عمرو بن العاص وذكر الطاعونَ فقال إِنما هو وَخْزٌ من الشيطان وفي رواية رِجْزٌ أَبو عدنان الطعن الوَخْزُ التَّبْزِيغُ قال التبزيغ والتغزيب واحد غَزَبَ وبَزَغَ يقال بَزَغَ البَيْطارُ الحافِرَ إِذا عَمَدَ إِلى أَشاعره بِمِبْضَع فَوَخَزَه به وَخْزاً خفيفاً لا يبلغ العَصَبَ فيكونُ دَواءً له ومنه قول الطِّرِمَّاح كَبَزْغِ البِيَطْرِ الثَّقْفِ رَهْصَ الكَوادِنِ وأَما فَصْدُ عِرْقِ الدابة وإِخراج الدم منه فيقال له التَّوْدِيجُ يقال وَدِّجْ فَرَسَكَ ووَدِّجْ حمارك قال خالد بن جَنْبَةَ وَخَزَ في سَنامِها بِمِبْضَعِه قال والوَخْزُ كالنَّخْس يكون من الطعن الخفيف الضعيف وقول الشاعر قد أَعْجَلَ القومَ عن حاجاتِهم سَفَرٌ من وَخْزِ جِنٍّ بأَرض الرُّومِ مذكورِ يعني بالوَخْزِ الطاعونَ ههنا ويقال إِني لأَجد في يدي وَخْزاً أَي وجعاً عن ابن الأَعرابي ووَخَزَه الشَّيْبُ أَي خالطه ويقال وَخَزَه القَتِيرُ وَخْزاً ولَهَزَه لَهْزاً بمعنى واحد إِذا شَمَط مواضعَ من لحيته فهو مَوْخُوزٌ قال وإِذا دُعِيَ القومُ إِلى طعام فجاؤُوا أَربعة أَربعة قالوا جاؤُوا وَخْزاً وَخْزاً وإِذا جاؤوا عُصْبة قيل جاؤُوا أَفائج أَي فَوْجاً فَوْجاً قال سليمان بن المغيرة قلت للحسن أَرأَيت التمر والبُسْرَ انْجَمَعَ بينما ؟ قال لا قلت البسر الذي يكون فيه الوَخْزُ قال اقطع ذلك الوَخْزُ القليل من الإِرْطابِ فشبه ما أَرْطَبَ من البُسْر في قلته بالوَخْزِ
( وخش ) الوَخْشُ رذالةُ الناس وصغارهم وغيرهم يكون للواحد والاثنين والجمع والمؤنث بلفظ واحد ويقال ذلك من وَخْشِ الناس أَي من رُذالِهم وجاءني أَوْخاشٌ من الناس اي سُقاطُهم ورجل وَخْشٌ وامرأَة وَخْش وقَوم وَخْش وربما جُمِع أَوْخاشاً وربما أُدخِل فيه النون وأَنشد لدَهْلَبِ ابن قريع

الصفحة 4789