جارية ليسَتْ من الوَخْشَنِّ كأَن مَجْرَى دَمْعِها المُسْتَنِّ قُطُنَّةٌ من أَجْوَدِ القُطُنِّ أَراد الوَخْشَ فزاد فيه نوناً ثقيلة وفي التهذيب النون صلة الروي قال ابن سيده وربما جاء مؤنثه بالهاء أَنشد ابن الأَعرابي وقد لَفَّفَا خَشْناءَ لَيستْ بِوَخْشةٍ تُوارِي سَماءَ البيتِ مُشرفة القُتْر يعني بالخَشْناء جُلَّة التمر وجمعُ الوَخْشةِ وِخاشٌ ووخُشَ الشيءُ بالضم وَخاشَةً ووُخُوشةً ووُخوشاً رَذُلَ وصار رَدِيئاً قال الكميت تَلْقَى الندَى ومَخْلَداً حَلِيفين ليسا من الوَكْسِ ولا بوخْشَين وفي حديث ابن عباس وإِنّ قَرْنَ الكَبْشِ مُعَلَّقٌ في الكَعْبة قد وَخُشَ وفي رواية إنّ رَأْسِه مُعلَّق بقَرْنيه في الكعبة وَخُشَ أَي يَبِس وتَضاءَل وأَوْخَشَ القومُ أَي رَدُّوا السِّهام في الرِّبابةِ مرةً بعد أُخرى كأَنهم صاروا إِلى الوَخاشةِ والرَّذالةِ وأَنشد أَبو عبيد في الإِيخاشِ ليزيدَ بن الطَثَرِيّة وهي أُمه واسم أَبيه سلمة أَرَى سبعةً يَسْعَوْنَ للوَصْل كلّهم له عند رَيّا دِينةٌ يَسْتَدِينُها وأَلقَيتُ سَهمي وَسْطهم حين أَوخَشوا فما صارَ لي في القَسْمِ إِلا ثَمِينُها قال أَوْخَشُوا خَلطُوا وقوله فما صارَ لي في القَسْم إِلا ثمِينُها أَي كنتُ ثامنَ ثمانية ممن يَسْتَدِينها وقال النابغة أَبَوْا أَن يُقِيمُوا للرماح ووَخَّشَتْ شَغارِ وأَعْطَوْا مُنيةً كلَّ ذي ذَحْل قال شمر وخَّشَتْ أَلقَتْ بأَيديها وأَطاعت ( وخص ) أَصْبَحَتْ وليس بها وَخْصَةٌ أَي شيء من برد لا يستعمل إِلا جحداً كله عن يعقوب ( وخض ) الوَخْضُ الطَّعْنُ غير الجائِف وقيل هو الجائفُ وقد وخَضَه بالرُّمْح وخْضاً قال أَبو منصور هذا التفسير للوَخْضِ خطأٌ الأَصمعي إَذا خالطت الطعنةُ الجَوْفَ ولم تنفُذ فذلك الوَخْضُ والوَخْطُ وقال أَبو زيد البَجُّ مثل الوخْضِ وأَنشد قَفْخاً على الهام وبَجّاً وخْضا أَبو عمرو وخَطَه بالرمح ووخَضَه والوَخِيضُ المَطْعون قال ذو الرمة فكَرَّ يَمْشُقُ طَعْناً في جَواشنِها كأَنَّه الأَجْرُ في الإِقدامِ يُحْتَسَبُ وتارةً يَخِضُ الأَسْحارَ عن عُرُضٍ وخْضاً وتُنْتَظَمُ الأَسْحارُ والحُجُبُ
( وخط ) الوَخْط من القَتِير النَّبْذُ وقيل هو اسْتِواء البياض والسوادِ وقيل هو فُشُوُّ الشَّيْب في الرأْس وقد وخَطَه الشيبُ وخْطاً ووخَضَه بمعنى واحد أَي خالَطَه وأَنشد ابن بري أَتَيْتُ الذي يأْتي السَّفِيهُ لِغِرَّتي إِلى أَن عَلا وخْطٌ مِن الشيْب مَفْرَقي ووُخِطَ فلان إِذا شابَ رأْسُه فهو مَوْخُوط ويقال في السيْر وخَطَ يَخِطُ إِذا أَسْرعَ وكذلك وخَطَ الظَّلِيمُ ونحوه والوَخْطُ لغة في الوَخْدِ وهو سرعة السير وظليم وخَّاطٌ سريع وكذلك البعير قال ذو الرمة عنِّي وعن شَمَرْدَلٍ مِجْفال أَعْيَطَ وخَّاطِ الخُطَى طُوال والمِيخَطُ الدَّاخِل ووَخَط أَي دخل وفَرُّوجٌ واخِطٌ جاوَزَ حد الفَراريج وصار في حدِّ الدُّيوك والوَخْطُ الطَّعْنُ الخَفِيفُ ليس بالنافِذ وقيل هو أَن يُخالِطَ الجَوْفَ قال الأَصمعي إِذا خالطَت الطعْنةُ الجوْفَ ولم تنفذ فذلك الوَخْضُ والوَخْطُ ووَخَطه بالرمح ووَخَضَه وفي الصحاح الوخْطُ الطعنُ النافذ وقد وخَطَه وخْطاً وطعنٌ وخَّاطٌ وكذلك رمح وخَّاط قال وَخْطاً بماضٍ في الكُلى وخَّاطِ وفي التهذيب وخْضاً بماض ووخطَه بالسيف تَناوَله من بعيد تقول وُخِطَ فلان يُوخَطُ وخْطاً قال أَبو منصور لم أَسمع لغير الليث في تفسير الوَخْط أَنه الضرب بالسيف قال وأَراه أَراد أَنه يتناوله بذُبابِ السيفِ طَعْناً لا ضَرْباً والوَخْطُ في البيْع أَنْ تَرْبَح مرة وتخسر أُخرى ووخْطُ النِّعال خَفْقُها وفي الحديث عن أَبي أُمامَة قال خرج رسولُ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فأَخذ ناحية البقيع فاتَّبَعناه فلما سمع وَخْطَ نِعالِنا خلفَه وقف ثم قال امْضوا وهو يُشير بيده حتى مضينا كلُّنا ثم أَقبل يمشي خلفنا فالتفتنا فقلنا بِمَ
( * قوله « بم » هو في الأَصل بالباء الموحدة لا باللام ) يا رسول اللّه صنعْتَ ما صنعت ؟ فقال إِني سمعت وخْطَ نِعالكم خلفي فتَخَوَّفْت أَن يَتَداخَلني شيء فقَدَّمْتكم بين يدَيَّ ومشيْتُ خلفكم فلما بلغ البقيعَ وقف على قبرين فقال هذا قبر فلان لقد ضُرِبَ ضَربة تقطَّعت منها أَوْصالُه ثم وقف على الآخر فقال مثل ذلك ثم قال أَمَّا هذا فكان يمشي بالنميمة وأَما هذا فكان لا يتَنزَّه عن شيء من البول يُصيبه وفي حديث مُعاذ كان في جنازة فلما دفن الميت قال ما أَنتم ببارِحِين حتى يَسمع وخْطَ نِعالكم أَي خَفْقَها وصوتها على الأَرض
( وخف ) الوَخْفُ ضربك الخِطْمِيّ في الطَّشْتِ يُوخَف ليَختلط وخَف الخطميَّ والسويقَ وخْفاً ووخَّفه وأَوخَفه ضربه بيده وبلَّه لِيَتَلَجَّن ويتلزَّج ويصير غَسُولاً أَنشد ابن الأَعرابي