أُقِّتت وهو في الأَصل وُقِّتت ابن الأَعرابي يقال لبُظارة المرأَة الوَدَفَةُ والوَذَفَةُ والوَذَرَة قال ابن بري حكى أَبو الطيب اللغوي أَن المني يسمى الوَدْف والوُداف بضم الواو وفي الحديث في الوداف الغُسل الوُداف الذي يقطر من الذكر فوق المذي وفلان يَسْتوْدِف معروف فلان أَي يسأَله واستودفَ اللَّبَن صبّه في الإناء والوَدْفة والوَدِيفة الرَّوْضة الناضرة المُتَخيِّلة وقال أَبو حازم الودَفة بفتح الدال الروضة الخضراء من نبت وقيل الخضراء الممطورة اللينة العُشبِ وقالوا أَصبحت الأَرض كلها ودَفة واحدة خِصْباً إذا اخضرت كلها قال أَبو صاعد يقال ودِيفة من بقل ومن عُشب إذا كانت الروضة ناضرة متخيّلة يقال حَلُّوا في ودِيفة مُنْكَرة وفي غَذِيمة منكرة ووَدْفةُ الأَسدي من شُعرائهم ( ودق ) ودَقَ إلى الشيء وَدْقاً ووُدُوقاً دنا ووَدَق الصيدُ يَدِقُ وَدْقاً إذا دنا منك قال ذو الرمة كانَتْ إذا وَدَقَتْ أَمثالُهُنَّ لَهُ فبَعْضُهُنَّ عن الآلاف مُشْتَعِبُ ويقال مارَسْنا بني فلان فما وَدَقُوا لنا بشيء أي ما بذلوا ومعناه ما قَرَّبوا لنا شيئاً من مأْكول أو مشروب يَدِقُون وَدْقاً ووَدَقْتُ إليه دنوت منه وفي المثل وَدَق العَيْرُ إلى الماء أي دنا منه يضرب لمن خضع للشيء بحِرْصه عليه والوَدِيقةُ حَرُّ نصف النهار وقيل شدة الحر ودُنُوّ حَمْيِ الشمس قال شمر سميت وَدِيقة لأنها وَدَقَتْ إلى كل شيء أي وصلت إليه قال الهذلي أبو المثلم يَرْثي صَخْراً حامي الحَقِيقةِ نَسَّال الوَدِيقة مِعْ تاق الوَسِيقة لا نِكْس ولا وَكِل قال ابن بري صوابه لا نِكْس ولا واني وقبله آبي الهَضِيمة نابٍ بالعَظِيمة مِتْ لاف الكَرِيمة جَلْد غير ثُنْيانِ قال ابن بري وأما بيته الذي رَوِيُّه لام فهو قوله بمَنْسِرٍ مَصِعٍ يَهْدي أَوائِلَه حامِي الحَقيقةِ لا وانٍ ولا وَكِل وفي حديث زياد في يومٍ ذي وَدِيقةٍ أي حر شديد أشد ما يكون من الحر بالظهائر ابن الأَعرابي يقال فلان يَحْمي الحقيقة ويَنْسُل الوَدِيقةَ يقال للرجل المُشَمِّر القويّ أي يَنْسُل نَسَلاناً في وقت الحر نصف النهار وقيل هو الحَرُّ ما كان والأول أَعْرَفُ وقيل هو دَوَمان الشمس في السماء أَي دَورَانها ودنوّها وودَقَ البطنُ اتسع ودنا من السِّمَنِ وإبل وادِقةُ البُطون والسُّرَر انْدَلَقَتْ لكثرة شحمها ودنت من الأَرض قال كُوم الذُّرَى وَادِقة سُرَّاتُها والمَوْدِقُ المَأْتَى للمكان وغيره والموضع مَوْدِقٌ ومنه قول امرئ القيس دَخَلْتُ على بَيْضاءَ جَمٍّ عِظامُها تُعَفِّي بذَيْلِ المِرْطِ إذ جِئْتُ مَوْدقي والمَوْدِقُ مُعْتَرَكُ الشر والمَوْدِق الحائل بين الشيئين ووَدَقْت به وَدْقاً استأْنست به والوِداقُ في كل ذات حافر إرادة الفحل وقد وَدَقَتْ تَدِقُ وَدْقاً وودَاقاً ووُدُوقاً وأَوْدَقَتْ وهي مُودِق واسْتَوْدَقت وهي وَدِيق ووَدُوق يقال أتان وَدِيقٌ وبغلة ودِيقٌ وقد وَدَقَتْ تَدِقُ إذا حَرَصت على الفحل وبها وِداقٌ وفرس وَدُوق وفي حديث ابن عباس فتمثل له جبريل على فرس وَدِيقٍ هي التي تشتهي الفحل قال ابن بري ذكر ابن خالويه أوْدَقَتْ فهي وادِقٌ ولا يقال مُودِق ولا مُسْتَوْدِق وشاهد الوِداقِ قول الفرزدق كأَن رَبيعاً من حِماية مِنْقَرٍ أَتانٌ دعاها للوِداقِ حِمارُها ابن سيده وقد يكون الوِداقُ في الظِّباء مثله في الأَتان حكاه كراع في عبارة قال فلا أَدري أَهو أَصل أم استعمله ووَدَقَ به أَنِسَ والوَدْقُ المطر كله شديدهُ وهيّنُه وقد وَدَقَ يَدِقُ وَدْقاً أي قَطَر قال عامر بن جُوَيْن الطائي فلا مُزْنة ودَقَتْ وَدْقَها ولا أَرْضَ أَبْقَلَ إبْقالها ومثله لزيد الخيل ضَرَبْنَ بِغَمْرةٍ فخَرجْنَ منها خُروجَ الوَدْقِ من خَلَلِ السَّحاب ووَدَقَت السماء وأَوْدَقَت ويقال للحَرْب الشديدة ذاتُ وَدْقَيْنِ تُشَبَّهُ بسحابة ذات مطرتين شديدتين ويقولون سحابة وادِقةٌ وقلما يقولون ودَقَتْ تَدِقُ ويقال سحابة ذات وَدْقَيْن أي مطرتين شديدتين وشبه بها الحرب فقيل حَرْب ذات وَدْقَيْنِ وفي حديث علي رضوان الله عليه فإنْ هَلَكْتُ فَرَهْنٌ ذِمَّتي لَهُمُ بذاتِ وَدْقَيْنِ لا يَعْفُو لها أَثَرُ أي حرب شديدة وهو من الوَدْق والوِداقِ الحِرْصِ على طلب الفحل لأن الحرب توصف باللّقاح وقيل هو من الوَدْقِ المطر يقال للحرب الشديدة ذاتُ وَدْقَيْنِ تشبيهاً بسحاب ذات مطرتين شديدتين قال أَبو عثمان المازني لم يصح عندنا أَن علي بن أَبي طالب كرم الله وجهه تكلم