بشيء من الشعر غير هذين البيتين تِلْكُمْ قُرَيْشٌ تَمنَّاني لتَقْتُلَني فلا وَرَبِّك ما بَرُّوا وما ظَفِرُوا فإن هلكتُ فرهنٌ ذِمَّتي لهُمُ بذات رَوْقَيْنِ لا يعفو لها أَثَرُ قال ويقال داهية ذات رَوْقَيْنِ وذات وَدْقين إذا كانت عظيمة قال الكميت إذا ذات وَدْقَيْنِ هابَ الرُّقا ةُ أَن يَمْسَحوها وأَن يَتْفُلوا وقيل ذات وَدْقَيْنِ من صفة الطعنة والوَدْقة والوَدَقةُ الفتح عن كراع
( * قوله « الفتح عن كراع » عبارة شرح القاموس بالفتح ويحرك عن كراع وعليه اقتصر الصاغاني ) نقطة في العين من دم تبقى فيها شَرقة وقيل هي لحمة تعظُم فيها وقيل مرض ليس بالرَّمَد تَرِمُ منه الأُذن وتشتد منه حمرة العين والجمع وَدَق قال رؤبة لا يشْتَكي صُدْغَيْهِ من داء الوَدَقْ وَدِقَتْ عينه فهي وَدِقةٌ الأصمعي يقال في عينه وَدَقة خفيفةٌ إذا كانت فيها بَثْرَةٌ أو نقطة شَرِقة بالدم ويقال وَدَقَتْ سُرّته تَدِقُ وَدْقاً إذا سالت واسترخت ورجل وادِقُ السُّرَّةِ شاخصها والوَداقُ والوِدَاقُ الحديد وأَنشد بيت أَبي قيس بن الأَسْلَت أَحْفَزَها عَنِّي بِذِي رَوْنَقٍ مُهَنَّدٍ كالمِلْح قَطَّاعِ صَدْقٍ حُسَامٍ وادِقٍ حَدُّه ومُجْنَإِ أَسْمَرَ قَرَّاعِ الوادِق الماضي الضريبة ووَدَقَ السيفُ حَدَّ وأَنشد بيت أبي قيس أَيضاً وادِقٍ حدُّه قال ابن سيده وحكاه أبو عبيد في باب الرماح وقد غلط إنما هو سيف وادِقٌ وقد روي البيت الأَول أَكْفَتهُ عَنّي بذي رَوْنَقٍ أَبيضَ مثل المِلْح قَطّاع قال والدِّرْعُ إنما تُكْفَتُ بالسيف لا بالرمح وإنه لوَادِقُ السِّنَةِ أي كثير النوم في كل مكان هذه عن اللحياني ووَدْقانُ موضع أبو عبيد في باب اسْتِخْذاء الرجل وخضوعه واستكانته بعد الإباء يقال وَدَقَ العَيْرُ إلى الماء يقال ذلك للمُسْتَخذي الذي يطلب السَّلام بعد الإباء وقال وَدَقَ أي أَحَبَّ وأَراد واشتهى ابن السكيت قال أَبو صاعد يقال وَدِيقةٌ من بَقْل ومن عُشْب وحَلُّوا في وَديقةٍ منكَرة
( ودك ) الوَدَكُ الدسم معروف وقيل دَسَمُ اللحمِ وَدِكَتْ يدُه وَدَكاً ووَدَّك الشيءَ جعل فيه الوَدَك ولحم وَدِكٌ على النسب ذو وَدَك وفي حديث الأَضْاحي ويَحْمِلون منها الوَدَك هو دَسَم اللحم ودُهنه الذي يستخرج منه ووَدَّكْتُه تَوْدِيكاً وذلك إذا جعلته في شيء هو والشحم أو حِلابةُ السَّمْنِ وشيء وَدِيكٌ ووَدِكٌ والدِّكَة اسم من الوَدَك وقالت امرأة من العرب كنتُ وَحْمى لِلدِّكَة أي كنت مُشْتَهِيَةً للوَدَك ودجاجة وَدِيكة أي سمينة ودِيكٌ وَدِيكٌ ودجاجة وَدِيكٌ ووَدُوك ذات وَدَكٍ ورجل وادكٌ سمين ذو وَدَكٍ والوَدِيكة دقيق يُساط بشحم شبه الخَزيرة الفراء لقيت منه بناتِ أودَكَ وبنات بَرْحٍ وبنات بِئْسَ يعني الدَّواهي وقولهم ما كنت أدري أيّ أوْدَكٍ هو أي أيّ الناس هو ووادِكٌ ووَدُوك ووَدَّاكٌ أسماء والوَدْكاء رملة أو موضع قال ابن أحمر بانَ الشبابُ وأفْنى ضِعْفَه العُمُرُ لله دَرُّكَ أيَّ العَيْشِ تَنْتظِرُ ؟ هل أنتَ طالبُ شيء لَسْتَ مُدْرِكَه ؟ أم هل لقَلْبِكَ عن أُلاَّفِه وطَرُ ؟ أم كنتَ تَعْرِف آياتٍ ؟ فقد جَعَلَتْ أطْلالُ إلْفِك بالوَدْكاء تَعْتَذِرُ قوله تَعْتَذِرُ أي تَدْرُسُ ( ودل ) وَدَل السِّقاءَ وَدْلاً مخَضه
( ودن ) ودَنَ الشيءَ يَدِنُه وَدْناً ووِداناً فهو مَوْدون ووَدِينٌ أَي منقوع فاتَّدَنَ بَلَّهُ فابْتَلَّ قال الكميت وراجٍ لِينَ تَغْلِبَ عن شِظَافٍ كمُتَّدِنِ الصَّفا حتى يَلِينا
( * قوله « حتى يلينا » الذي في التهذيب والصحاح كيما يلينا )
أَي يَبُلُّ الصَّفا لكي يلين قال ابن سيده هذا قول أَبي عبيد قال وعندي أَنه إِنما فَسَّرَ على المعنى وحقيقته أَن المعنى كمثل الصَّفا كأَن الصفا جُعلَتْ فيه إِرادةٌ لذلك وقول الطِّرمّاح عَقائل رَمْلَةٍ نازَعْنَ منها دُفُوفَ أَقاحِ مَعْهودٍ وَدينِ قال أَبو منصور أَراد دُفوفَ رمل أَو كَثيب أَقاح مَعْهودٍ أَي ممطور أَصابه عَهْدٌ من المطر بعد مطر وقوله وَدِين أَي مَوْدُونٍ مبلول من وَدَنْتُه أَدِنُه وَدْناً إِذا بللته وحكى الأَزهري في ترجمة دين قال قال الليث الدِّينُ من الأَمطار ما تعاهد موضعاً لا يزال يَرُبُّ به ويصيبه وأَنشد