كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)

يُعطي النَّجائبَ بالرِّحال كأَنَّها بقر الصَّرائم والجِيادَ تَوَذَّفُ أَراد ويعطي الجِيادَ ويقال مرَّ يتَوذَّف بذال معجمة إذا مرّ يُقارب الخطو ويحرك مَنكِبيه
( وذل ) الوَذِيلةُ والوَذِلةُ والوَذَلةُ من النساء النشيطة الرَّشيقة ابن بُزرْج الوَذلةُ الخفيفة من الناس والإِبل وغيرها يقال خادِم وَذَلةٌ ورجل وَذَل ووَذِل خفيف سريع فيما أَخَذ فيه والوَذِيلةُ المِرآة طائية قال أَبو عمرو قال الهذلي الوذِيلة المِرآة في لغتِنا والوَذيلة السَّبيكة من الفِضَّة عن أَبي عمرو والوَذِيلةُ القطعة من الفضّة وقيل من الفضّة المَجْلُوَّة خاصّة والجمع وَذِيلٌ ووَذائِل قال ابن بري وقول الطرِمَّاح بِخُدودٍ كالوَذائِلِ لم يُخْتَزَنْ عنها وَرِيُّ السَّنامِ الوَرِيُّ السمين والوَذائِل جمع وَذِيلة المرآة وقيل صَفيحة الفضة وقال أَبو كبير الهذلي وبَياض وَجْهٍ لم تَحُلْ أَسْرارُهُ مِثْل الوَذِيلَة أَو كَشَنْفِ الأَنضُرِ الأَنضُر جمع نَضْر وهو الذهب وفي حديث عمرو قال لمعاوية ما زِلْت أَرُمُّ أَمرَك بوَذائِله قال هي جمع وَذِيلة وهي السَّبيكة من الفضة يريد أَنه زَيَّنه وحسَّنه قال الزمخشري أَراد بالوَذائل جمع وَذِيلة وهي المِرآة بلغة هذيل مثّل بها آراءه التي كان يَراها لمعاوية وأَنها أَشباه المَرايا يرى فيها وُجوه صَلاح أَمره واستقامة مُلْكه أَي ما زِلت أَرُمُّ أَمرك بالآراء الصائبة والتدابير التي يستصلح المُلْك بمثلها والوَذِيلةُ القطعة من شحم السَّنام والأَلْية على التشبيه بصفيحة الفضة قال هَلْ في دَجُبِ الحُرَّة المَخِيطِ وَذِيلةٌ تَشْفِي من الأَطِيطِ ؟ الدَّجُوبُ الغِرارة والوَذالةُ ما يقطَع الجزَّار من اللحم بغير قَسْم يقال لقد توَذَّلوا منه
( وذم ) أَوْذَمَ الشيءَ أَوْجَبه وأَوْذَمَ على نَفْسِه حَجّاً أَو سَفَراً أَوْجَبه وأَوْذَمَ اليمينَ ووَذَّمَها وأَبْدَعها أَي أَوْجبها قال الراجز لاهُمَّ إِن عامرَ بن جَهْمِ أَوذَمَ حَجّاً في ثِيابٍ دُسْمِ أَي مُتَلطِّخة بالذنوب يعني أَحْرم بالحج وهو مُدَنَّسٌ بالذنوب أَبو عمرو الوَذِيمةُ الهَدْيُ وجمعها الوَذائمُ وقد أَوْذَمَ الهَدْيَ إِذا عَلَّق عليه سَيراً أَو شيئاً يُعَلَّم به فيُعْلَم أَنه هَدْيٌ فلا يُعْرَض له ابن سيده الوَذيمة الهدِيَّة الجوهري الوَذِيمةُ الهدِيَّة إِلى بيت الله الحرام والجمع الوَذائمُ وهي الأَموالُ التي نُذِرَتْ فيها النُّذورُ قال الشاعر فإِن كنتُ لم أَذْكُرك والقومُ بعضُهم غَضابَى على بعضٍ فمالي وَذائمُ أَي مالي كلُّه في سبيل الله والوَذَمُ الفَضْلُ والزيادةُ وقد وَذَّمَ والوَذَمةُ زيادةٌ في حياء الناقة والشاة كالثُّؤْلول تمنعها من الولَد والجمعُ وَذَمٌ ووِذامً ووَذَّمَها قطع ذلك منها وعالجَها منه الأَصمعي المُوَذّمةُ من النُّوق التي يخرج في حيائها لحمٌ مثل الثَّآليل فيُقطَع ذلك منها قال أَبو منصور سمعت العرب تقول لأَشْباهِ الثَّآليل تخرُج في حياء الناقة فلا تَلْقَح معها إِذا ضرَبها الفحلُ الوَذَم فيَعْمِدُ رجل رفيقٌ ويأْخذ مِبْضعاً لطيفاً ويُدْخِلُ يدَه في حيائها فيقطع الوَذَمَ فيقال قد وَذَّمها تَوْذيماً والذي فعل ذلك مُوَذِّمٌ ثم يَضْرِبُها الفحلُ بعد التَّوْذيمِ فتَلْقَحُ وامرأَة وَذْماء وفرسٌ وَذْماء وهي العاقرُ وقيل الوَذَمةُ في حياء الناقةِ زيادةٌ في اللحم تَنبتُ في أَعلى الحياء عند قَرْءِ الناقةِ فلا تَلْقحُ الناقةُ إِذا ضربَها الفحل وقد تقدم ذلك في الوَخم أَيضاً ويقال للمصير أَيضاً وَذَمٌ والوَذَمُ الحُزَّة من الكَرِشِ والكَبِد والمَصارِين المقطوعة تُعْقَد وتُلْوَى ثم تُرْمى في القِدْر والجمع أَوْذُمٌ وأَوْذامٌ ووُذومٌ وأَواذِمُ الأَخيرة جمع أَوْذُمٍ وليس بجمع أَوْذامٍ إِذ لو كان ذلك لثبتت الياء وهي الوَذَمة والجمع وِذامٌ أَبو زيد وأَبو عبيدة الوَذَمةُ قُرْنةُ الكَرِش وهي زاويةٌ في الكرش شِبْه الخريطة قال وقُرْنةُ الرحمِ المكانُ الذي ينتهي إِليه الماءُ في الرحم والوِذامُ الكَرِشُ والأَمْعاءُ الواحدة وَذَمةٌ مثل ثمَرةٍ وثِمارٍ وقال ابن خالويه الوَذَمُ قطعةُ كرشٍ تُطْبَخُ بالماء قال الشاعر وما كان إِلا نِصْفُ وَذْمٍ مُرَمَّدٍ أَتانا وقد حُبَّتْ إِلينا المَضاجِعُ وفي حديث علي بن أَبي طالب عليه السلام لئِنْ وَلِيتُ بني أُميَّة لأَنْفُضَنَّهم نَقْضَ القَصّابِ الوِذامَ التَّرِبةَ وفي رواية التِّرابَ والوَذِمةَ قال الأَصمعي سأَلني شعبة عن هذا الحرف فقلت ليس هو هكذا إِنما نَفْض القصّاب الوِذامَ التَّرِبة والتَّرِبةُ التي قد سقطت في التراب فتتَرَّبَت فالقصّاب يَنْفُضها وأَراد بالوِذامِ الخُزَزَ من الكَرِش والكبِد الساقطةَ في التُّراب والقصّاب يُبالغُ في نَفْضِها قال ومن هذا قيل لسيُور الدِّلاء الوَذمُ لأَنها مقدَّدةٌ طِوال قال والتِّراب التي سقطت في التُّراب فتتَرَّبَت وواحدةُ الوِذامِِ وذَمةٌ وهي الكرش لأَنها معلَّقة وقيل هي غيرُ الكرش أَيضاً من البطون أَبو سعد الكُروشُ كلها تسمَّى تَرِبةً لأَنها يحصل فيها التُّرابُ من المَرْتَع والوَذَمة التي أَخمل باطنُها والكروشُ وَذَمةٌ لأَنها مُخْمَلةٌ ويقال لِخَمْلِها الوَذَمُ فمعنى قوله لئنْ وَليِتُهم لأُطَهِّرَنَّهم من الدَّنَسِ ولأُطَيِّبَنَّهم بعد الخَبَث وكلُّ سير قَدَدْتَه مُستطيلاً وَذَمٌ

الصفحة 4806