كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)

( ورل ) الوَرَلُ دابَّةٌ على خِلقة الضَّبِّ إِلاّ أَنه أَعظم منه يكون في الرِّمال والصَّحارِي والجمع أَوْرالٌ في العدد ووِرْلانٌ وأَرْؤُل بالهمز قال ابن بري أَرْؤُل مقلوب من أَوْرُل وقلبت الواو همزة لانضمامها وقال امرؤ القيس في الجمع على أَوْرال تُطْعِم فَرْخاً لها قَرْقَمَهُ الجوعُ والإِحْثالُ قُلوبَ خِزَّانٍ ذَوِي أَورال كما تُرزَقُ العِيال
( * قوله « تطعم فرخاً إلخ » هكذا في الأصل بهذا الضبط وبصورة بيتين وعبارة الأصل في حثل وأحثلت الصبي إذا أسأت غذاءه ثم قال قال امرؤ
القيس تطعم فرخاً لها ساغباً ... أزرى به الجوع
والاحثالوفي التكملة وشرح القاموس في ورل أورال موضع قال امرؤ القيس يصف عقاباً
تخطف خزان الانيعم بالضحى ... وقد جحرت منه ثعالب اورال )
وقال ابن الرقاع في الواحد
عن لِسانٍ كجُثَّة الوَرَلِ الأَصفر مَجَّ النَّدَى عليه العَرارُ والأُنثى وَرْلةٌ قال أَبو منصور الوَرَلُ سَبِط الخلْق طويل الذنَب كأَنَّ ذنَبه ذنبُ حيَّة قال ورُبَّ وَرَل
( * قوله « ورب ورل إلخ » لعله ورب ذنب ورل إلخ ) يَرْبو طولُه على ذِراعين قال وأَما ذنب الضَّبِّ فهو عَقِد وأَطول ما يكون قدْر شِبر والعرب تستخبِث الوَرَل وتستقذِره فلا تأْكله وأَما الضبُّ فإِنهم يحرِصون على صيده وأَكله والضبُّ أَحْرَشُ لذنب خَشِنه مُفَقَّره ولونه إِلى الصُّحْمة وهي غُبْرة مُشْرَبة سَواداً وإِذا سَمِن اصْفَرَّ صدره ولا يأْكل إِلاَّ الجَنادِب والدُّبَّاء والعُشْب ولا يأْكل الهوامَّ وأَما الوَرَل فإِنه يأْكل العَقارب والحيَّات والحَرابي والخَنافس ولحمه دِرْياق والنساء يتسمَّنَّ بلحمه وأُرُلٌ موضع يجوز أَن تكون همزته مبدلة من واو وأَن تكون وضعاً قال ابن سيده وأَن تكون وضعاً أَولى لأَنا لم نسمع وُرُلاً البتَّة
( ورم ) الوَرَمُ أَخْذُ الأَورام النُّتوء والانتفاخ وقد وَرِمَ جلدُه وفي المحكم وَرِمَ يَرِمُ بالكسر نادر وقياسه يَوْرَم قال ولم نسمع به وتَوَرَّمَ مثلُه ووَرَّمْتُه أَنا تَوْريماً وفي الحديث أَنه قام حتى تَوَرَّمَت قَدَماه أَي انْتَفَخَت من طُول قيامه في صلاة الليل وأَوْرَمَت الناقةُ وَرِمَ ضَرْعُها والمَوْرِمُ مَنْبِتُ الأَضْراسِ وأَوْرَمَ بالرجلِ وأَوْرَمَه أَسْمَعه ما يَغْضَبُ له وهو من ذلك وفعَلَ به ما أَوْرَمَه أَي ساءَه وأَغْضَبه ووَرِمَ أَنْفُه أَي غَضِب ومنه قول الشاعر ولا يُهاجُ إِذا ما أَنفُه وَرِما وفي حديث أَبي بكر رضي الله عنه وَلَّيْتُ أُمورَكم خَبْرَكُم فكُلُّكم وَرِمَ أَنفُه على أَن يكون له الأَمْرُ من دُونِه أَي امتلأَ وانتفخ من ذلك غضَباً وخصَّ الأَنْفَ بالذِّكر لأَنه موضعُ الأَنَفَةِ والكِبْرِ كما يقال شَمخَ بأَنفِه وورَّمَ فلانٌ بأَنفِه تَوْريماً إِذا شَمَخَ بأَنْفِه وتجبَّر وأَوْرَمَت الناقةُ إِذا وَرِمَ ضَرْعُها والمُوَرَّمُ الضخمُ من الرجال قال طرفة له شَرْبَتانِ بالعشيِّ وأَرْبَعٌ من الليلِ حتى عادَ صَخْداً مُوَرَّما وقد يكون المُنَفَّخَ أَي صَخْداً منَفَّخاً ووَرِمَ النَّبْتُ ورَماً وهو وارِمٌ سَمِنَ وطال قال الجعديّ فتَمَطَّى زَمْخَريٌّ وارِمٌ من رَبيعٍ كلَّما خَفَّ هَطَلْ والأَوْرَم الجماعة قال البُرَيق بأَلْبٍ أَلُوبٍ وحَرَّابةٍ لدى مَتْنِ وازِعِها الأَوْرَمُ يقال ما أَدْري أَيُّ الأَوْرَمِ هو وخصَّ يعقوب به الجَحْدَ ( ورن ) : وَرْنَةُ : ذو القَعْدةِ قال ابن سيده : أَرى ذلك في الجاهلية وجمعها وَرْناتٌ وقال ثعلب : هو جمادى الآخرة وأَنشدوا : فأَعْدَدْتُ مَصْقُولاً لأَيَّامِ وَرْنَةٍ إِذا لم يَكُنْ للرَّمْيِ والطَّعْنِ مَسْلَكُ قال ثعلب : ويقال له أَيضاً رِنَةُ غير مصروف . قال ابن الأَعرابي : أَخبرني أَبي عن بعض شيوخه قال كانت العرب تسمي جمادى الآخرة رُنَّى وذا القَعْدة وَرْنَةَ وذا الحِجَّة بُرَكَ . قال ابن الأَعرابي : التَّوَرُّنُ كثرة التَّدَهُّن والنعيم . قال أَبو منصور : التَّوَدُّنُ بالدال أَشبه بهذا المعنى وقد ذكرناه في موضعه ( ورنتل ) وَرَنْتَلٌ الشرُّ والأَمرُ العظيم مثَّل به سيبويه وفسره السيرافي قال وإِنما قضينا على الواو أَنها أَصل لأَنها لا تزاد أَولاً البتة والنون ثالثة وهو موضع زيادتها إِلاَّ أَن يجيء ثبت بخلاف ذلك وقال بعض النحويين النون في وَرَنْتَلٍ زائدة كنون جَحَنْفَل ولا تكون الواو هنا زائدة لأَنها أَول والواو لا تزاد أَولاً البتة
( وره ) الوَرَهُ الحُمْقُ في كل عمل ويقال الخُرْقُ في العمل والأَوْرَهُ الذي تَعْرِفُ وتنكر وفيه حُمْقٌ ولكلامه مُخارِجُ وقيل هو الذي لا يَتمالكُ حُمْقاً وقد وَرِهَ وَرَهاً وكَثِيبٌ أَوْرَهُ لا يَتمالكُ وامرأَة وَرْهاءُ خَرْقاءُ بالعمل وامرأَة وَرْهاءُ اليدين خَرْقاءُ قال تَرَنُّمَ وَرْهاء اليدين تَحامَلَتْ على البَعْلِ يوماً وهي مَقَّاءُ ناشِزُ المَقَّاءُ الكثيرة الماء وقد وَرِهَتْ تَوْرَهُ قال الفِنْدُ الزِّمَّانِيُّ يصف طَعْنَة

الصفحة 4820