كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)

كجَيْبِ الدِّفْنِسِ الوَرْها ءِ رِيعَتْ وهْيَ تَسْتَفْلي ويروى لامرئ القيس بن عابِسٍ وفي حديث الأَحْنَفِ قال له الحُبابُ والله إِنك لضَئِيلٌ وإِن أُمَّك لوَرْهاءُ الوَرَهُ بالتحريك الخُرْقُ في كل عمل وقيل الحمق ورجل أَوْرِّهُ إِذا كان أَحمق أَهوج وقد وَرِهَ يَوْرَهُ ومنه حديث جَعْفَرٍ الصادق قال لرجل نعم يا أَوْرَهُ والوُرَّهُ الرِّمال التي لا تتماسكُ قال رؤبة عنها وأَثْباج الرِّمالِ الوُرَّهِ وتَوَرَّهَ فلان في عمل هذا الشيء إِذا لم يكن له به حَذاقةٌ وريح وَرْهاءُ في هُبوبها خُرْقٌ وعَجْرَفَةٌ ابن بُزُرْج الوَرِهَةُ الكثيرةُ الشحمِ وَرِهَتْ فهي تَرِهُ مثل وَرِمَتْ فهي تَرِمُ وسحاب وَرِهٌ وسحابة وَرِهَةٌ إِذا كثر مطرها قال الهُذَلِيُّ جُوفُ رَبابٍ ورِهٍ مُثْقَلِ ودار وارهةٌ واسعة والوَرَهْرَهَةُ المرأَة الحمقاء والهَوَرْوَرةُ الهالكة
( وري ) الوَرْيُ قَيْح يكون في الجَوف وقيل الوَرْي قَرْحٌ شديد يُقاء منه القَيْح والدَّمُ وحكى اللحياني عن العرب ما له وَراه الله أَي رَماه الله بذلك الداء قال والعرب تقول للبَغِيض إِذا سَعَلَ وَرْياً وقُحاباً وللحبيب إِذا عَطَس رَعْياً وشْبَاباً وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال لأَن يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكم قَيْحاً حتى يَرِيَه خير له من أَن يَمْتَلِئَ شِعْراً قال الأَصمعي قوله حتى يَرِيَه هو من الوَرْي على مثال الرَّمْي يقال منه رجل مَوْرِيٌّ غير مهموز وهو أَن يَدْوَى جَوْفُه وأَنشد قالت له وَرْياً إِذا تَنَحْنَحا
( * قوله « تنحنحا » كذا بالأصل وشرح القاموس والذي في غير نسخة من الصحاح تنحنح )
تدعو عليه بالوَرْي ويقال وَرَّى الجُرْحُ سائرَه تَوْرِيةً أَصابه الوَرْيُ وقال الفرَّاء هو الوَرى بفتح الراء وقال ثعلب هو بالسكون المصدر وبالفتح الاسم وقال الجوهري وَرَى القَيْحُ جَوْفَه يَرِيه وَرْياً أَكَله وقال قوم معناه حتى يُصِيب رِئَته وأَنكره غيرهم لأَن الرئة مهموزة فإِذا بنيت منه فِعلاً قلت رآه يَرْآه فهو مَرْئِيٌّ وقال الأَزهري إِنَّ الرئة أَصلها من ورى وهي محذوفة منه يقال وَرَيْت الرجل فهو مَوْرِيٌّ إِذا أَصبت رِئته قال والمشهور في الرواية الهمز وأَنشد الأَصمعي للعجاج يصف الجِراحات بَينَ الطِّراقَيْنِ ويَفْلِينَ الشَّعَرْ عن قُلُبٍ ضُجْمٍ تُوَرِّي مَن سَبَرْ كأَنه يُعْدِي من عِظَمِه ونُفور النفس منه يقول إِنَّ سَبَرها إِنسان أَصابَه منه الوَرْيُ من شدَّتها وقال أَبو عبيدة في الوَرْي مثله إِلا أَنه قال هو أَن يأْكل القيحُ جوفَه قال وقال عبد بني الحَسْحاس يذكر النساء وَراهُنَّ رَبِّي مِثلَ ما قد وَرَينَني وأَحْمَى على أَكْبادِهِنَّ المَكاوِيا وقال ابن جبلة سمعت ابن الأَعرابي يقول في قوله تُوَرِّي مَنْ سَبَرَ قال معنى تُوَرِّي تَدفَع يقول لا يَرى فيه عِلاجاً من هَوْلِها فيَمْنَعه ذلك من دوائها ومنه قول الفَرزدق فلو كنتَ صُلْبَ العُودِ أَو ذا حَفِيظَةٍ لَوَرَّيْتَ عن مَوْلاكَ والليلُ مُظْلِمُ يقول نَصَرْتَه ودفعتَ عنه وتقول منه رِ يا رجل وَريا للاثنين ورُوا للجماعة وللمرأَة رِي وهي ياء ضمير المؤنث مثل قومي واقْعُدِي وللمرأَتين رِيا وللنسوة رِينَ والاسم الوَرَى بالتحريك ووَرَيْته وَرْياً أَصبت رئته والرئة محذوفة من وَرَى والوارية سائصة
( * قوله « والوارية سائصة » كذا بالأصل وعبارة شارح القاموس والوارية داء داء يأْخذ في الرئة يأْخذ منه السُّعال فيَقْتُل صاحِبَه قال وليسا من لفظ الرّئة ووَراهُ الداء أَصابه ويقال وُرِيَ الرجلُ فهو مَوْرُوٌّ وبعضهم يقول مَوْرِيٌّ وقولهم به الوَرَى وحُمَّى خَيْبرا وشَرُّ ما يُرَى فإِنه خَيْسَرَى إِنما قالوا الوَرَى على الإِتباع وقيل إِنما هو بفِيه البَرَى أَي التراب وأَنشد ابن الأَعرابي هَلُمَّ إِلى أُمَية إِنَّ فيها شِفاء الوارِياتِ منَ الغَلِيلِ وعمَّ بها فقال هي الأَدْواء التهذيب الوَرَى داء يُصِيب الرجل والبعير في أَجوافهما مقصور يكتب بالياء يقال سلَّط الله عليه الوَرى وحُمَّى خَيْبرا وشَرَّ ما يُرَى فإِنه خَيْسَرَى وخَيْسَرَى فَيْعَلى من الخُسْران ورواه ابن دريد خَنْسَرَى بالنون من الخَناسِير وهي الدَّواهي قال الأَصمعي وأَبو عمرو لا يَعْرِفُ الوَرَى من الداء بفتح الراء إِنما هو الوَرْيُ بإِسكان الراء فصُرِف إِلى الوَرَى وقال أَبو العباس الوَرْيُ المصدر والوَرَى بفتح الراء الاسم التهذيب الوَرَى شَرَقٌ يَقَعُ في قَصَبةِ الرِّئتين فَيَقْتُله
( * قوله فيقتله أي فيقتل من أصيب بالشرق ) أَبو زيد رجل مَوْرِيٌّ وهو داء يأْخذ الرجل فيَسْعُلُ يأْخذه في قصب رِئته وَوَرَتِ الإِبلُ وَرْياً سَمِنَتْ فكثر شحمها ونِقْيها وأَوْراها السِّمَن وأَنشد أَبو حنيفة وكانَتْ كِنازَ اللحمِ أَورَى عِظامَها بِوَهْبِينَ آثارُ العِهادِ البَواكِر والواري الشحم السَّمينُ صفة غالبة وهو الوَرِيُّ والوارِي السمين من كل شيء وأَنشد شمر لبعض الشعراء يصف قِدْراً

الصفحة 4821