كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)

( وزف ) وزَفَ البعيرُ وغيره وزْفاً ووَزيفاً ووَزْفةً قال ابن سيده أَرى الأَخيرة عن اللحياني وهي مُسْترابة أَسرعَ المشي وقيل قارَب خُطاه كزفَّ ابن الأَعرابي وزَفَ وأَوْزَفَ إَذا أَسرع والوزيف سُرعة السيرِ مثل الزَّفِيف وفي بعض القراءات فأَقْبلوا إليه يَزِفُون بتخفيف الفاء من وزَف يَزِف إذا أَسرع مثل زَفَّ يَزِفُّ قال اللحياني قرأَ به حمزة عن الأَعمش عن ابن وثَّاب قال الفراء لا أَعرف وزَف يَزِفُ في كلام العرب وقد قرئ به قال وزعم الكسائي أنه لا يعرفها وقال الزجاج عرف غير الفراء يَزِفُون بالتخفيف بمعنى يُسرعون ووَزَفَه وَزْفاً استعجله يمانية ووزَف إليه دنا وتَوازَف القوم دنا بعضُهم من بعض كلتاهما عن ثعلب والتَوازُف المُناهدة في النفَقات يقال توازَفُوا بينهم وقال هي صحيحة وأَنشد عِظام الجِفانِ بالعشيّةِ والضُّحى مَشايِيط للأَبْدانِ عند التَّوازُفِ
( وزك ) أَوْزَكَتِ المرأَةُ أَسرعت قال يا ابنَ بَراءٍ هل لكم إِليها إِذا الفَتاةُ أَوْزَكَتْ لَدَيْها ؟ أَوْزَكَتِ المرأَةُ في مِشْيتها وهي مِشْية قبيحة من مَشْيِ القِصارِ وأَنشد أَبو عمرو فأَوْزَكَتْ لِطَعْنه الدَّرَّاكِ عند الخِلاطِ أَيَّما إِيزاكِ يريد حركتها
( وزم ) وَزَمَه بفِيه وَزْماً عضَّه وقيل عَضَّه عَضَّةً خفيفةً والوَزْمُ قضاء الدَّين والوَزْمُ جمعُ الشيء القليل إِلى مثْلِه والوَزْمةُ الأَكْلةُ الواحدةُ في اليوم إِلى مثلِها من الغد يقال هو يأْكل وَزْمةً وبَزْمةً إِذا كان يأْكلُ وَجْبةً في اليوم والليلة وقد وَزَّمَ نفْسَه ابن بري الوَزيمُ الوَجْبةُ الشديدة قال أُميَّة أَلا يا وَيْحَهمْ مِن حَرِّ نارٍ كصَرْخةِ أَرْبَعينَ لها وَزيمُ والوَزيمُ اللحمُ المُقطَّع والوَزيمةُ القطعةُ من اللحْم والجمع وَزيمٌ والوَزْمُ والوَزيمةُ والوَزيمُ الحُزْمةُ من البَقْلِ والوَزيمةُ الخُوصةُ التي يُشدُّ بها والوَزيمُ ما جُمع من البَقْلة حكاه الجوهري عن أَبي سعيد عن أَبي الأَزهر عن بُنْدارٍ وأَنشد وجاؤُوا ثائرينَ فلم يَؤُوبوا بأَبْلُمة تُشَدُّ على وَزيمِ ويروى على بَزيم ويقال هو الطَّلْعُ يُشَقُّ لِيُلْقَح ثم يُشدُّ بخُوصةٍ والواحدة وَزيمةٌ وقال الليث الوَزْمُ والوَزيمُ دَسْتَجَةٌ من بَقْلٍ والوَزيمُ ما انْمارَ من لحمِ الفَخِذين واحدتُه وَزيمةٌ والوَزيمُ العَضَلُ وفي التهذيب لحمُ العَضَلِ ورجل وَزَّامٌ ذو عَضلٍ وكثرةِ لحمٍ أَنشد ابن الأَعرابي فقامَ وَزَّامٌ شَديدٌ مَحْزِمُه لم يَلْقَ بُؤْساً لَحْمُه ولا دَمُهْ ورجلٌ وَزيمٌ إِذا كان مُكْتَنِزَ اللحمِ ويقال رجلٌ ذو وَزيم إِذا تَعضَّل لحْمُه واشتدَّ قال الراجز إِنْ سَرَّكَ الرِّيُّ أَخا تَميمِ فاعْجَل بعِلْجَيْنِ ذَوَيْ وَزيمِ بفارِسِيٍّ وأَخٍ للرُّومِ كلاهُما كالجَمَلِ المَخْزُومِ ويروى المَحْجوم يقول إِذا اختلَف لِساناهُما لم يَفْهَم أَحدُهما كلام صاحبِه فلم يَشْتَغِلا عن عَمَلهِما وهذا الرجز
( * قوله « وهذا الرجز
إلخ » في التكملة بعد إِيراده ما في الجوهري ما نصه والانشاد مغير من وجوه
والرواية
إن كنت جاب يا أبا تميم ... معاود مختلف الأروم
بفارسيّ وأَخ للرّوم ... ركب بعد الجهد
والنحيم
فجئ بسان لهم علكوم ... وجئ بعبدين ذوي وزيم
كلاهما كالجمل المحجوم ... غرباً على صياحة
دموم والرجز لابن محمد الفقعسي أراد بقوله جاب جابياً أي جامعاً للماء في الجابية وهي الحوض ) أَورده الجوهري إِن كنتَ ساقِيّ أَخا تَميمِ قال ابن بري هو سافي بالفاء ويروى جابيَّ بالجيم أَي يَجْبي الماء في الحوض قال وهو المشهور ويروى بِدَيْلمِيّ مكان فارسيّ ابن الأَعرابي الجرادُ إِذا جُفِّف وهو مطبوخ فهو الوَزِيمة والوَزيمُ اللحمُ المُجَفَّف والوَزيمةُ ما تَجْمَعُه أَو تجعلُه العُقابُ في وَكْرِها من اللحم والوَزيمةُ من الضِّباب أَن يُطْبَخ لحمُها ثم يُيَبَّس ثم يُدقّ فيُقْمَح أَو يُبْكَل بدَسَم قال ابن سيده هكذا حكاه أَهل اللغة فجعلوا العَرَض خَبَراً عن الجوهر والصواب الوَزيمُ لحمٌ يُفْعَل به كذا قال أَبو سعيد سمعت الكِلابيّ يقول الوَزْمةُ من الضِّباب أَن يُطْبَخ لحمُها ثم يُيَبَّس ثم يُدقّ فيؤكل قال وهي من الجراد أَيضاً ابن دريد الوَزْمُ جَمْعُك الشيءَ القليلَ إِلى مثله والوَزيمُ ما يَبْقَى من المَرَق ونحوه في القِدْر وقيل باقي كلِّ شيء وَزيمٌ وقوله فتُشْبِعُ مَجْلسَ الحَيَّيْنِ لَحماً وتُلْقي للإِماءِ مِنَ الوَزيمِ قال ابن سيده يجوز أَن يكون ما انْمازَ من لَحْمِ الفَخِذِ وأَن يكون العَضَل وأَن يكون اللحمَ الباقيَ الذي يَفْضُل عن العيال الليث يقال اللحمُ يَتزيَّم ويَتَزَيَّب

الصفحة 4827