واليَسَعُ اسم نبيّ هذا إِن كان عربيّاً قال الجوهري يَسَعُ اسم من أَسماءِ العجم وقد أُدخل عليه الأَلف واللام وهما لا يدخلان على نظائره نحو يَعْمَرَ ويَزيدَ ويَشْكُرَ إِلاَّ في ضرورة الشعر وأَنشد الفرَّاءُ لجرير وجَدْنا الوَلِيدَ بنَ اليَزِيدِ مُبارَكاً شدِيداً بأَعْباءِ الخِلافةِ كاهِلُهْ وقرئَ والْيَسَع واللَّيْسَع أَيضاً بلامين قال الأَزهري ووَسِيعٌ ماءٌ لبني سعْدٍ وقال غيره وَسِيعٌ ودُحْرُضٌ ماءَانِ بين سَعْدٍ وبني قُشَيْرٍ وهما الدُّحْرُضانِ اللذان في شعر عَنْتَرةَ إِذ يقول شَرِبَتْ بماءِ الدُّحْرُضَيْنِ فأَصْبَحَتْ زَوْراءَ تَنْفِرُ عن حِياضِ الدَّيْلَمِ
( وسف ) الوَسْف تَشَقُّقٌ يبْدو في اليد وفي فخذ البعير قال ابن سيده الوسْف تشقق يبدو في مقدَّم فخذ البعير وعجزه عند مؤخَّر السِّمَن والاكْتناز ثم يَعُم جسده فيَتقشَّر جلدُه ويتوَسَّف وقد توسَّف وربما توسَّف الجلد من داء وقُوباء وتوسَّفت التمرة كذلك قال الأَسود بن يغفُر وكنتُ إذا ما قُرِّبَ الزادُ مُولَعاً بكلِّ كُمَيْتٍ جَلْدةٍ لم تُوسَّفِ كميت تَمرة حمراء إلى السواد وجَلْدة صُلبة لم توسَّف لم تُقَشَّر وتوسَّفَت أَيوبار الإبل تطايرت عنها وافترقت الفراء وسَّفْته إذا قشرته وتمرة مُوسَّفة مقشورة أَبو عمرو إذا سقط الوبر أَو الشعر من الجلد وتغير قيل توسَّف والتوسُّف التقشُّر قال جرير وهذا ابنُ قَيْنٍ جِلْدُه يَتوسَّفُ ابن السكيت يقال للقَرْح والجُدَرِيّ إذا يَبِس وتقَرَّف وللجرب أَيضاً في الإبل إذا قفَل قد توسف جلده وتقشقش جلده كله بمعنى
( وسق ) الوَسْقُ والوِسْقُ مِكْيَلَة معلومة وقيل هو حمل بعير وهو ستون صاعاً بصاع النبي صلى الله عليه وسلم وهو خمسة أَرطال وثلث فالوسْقُ على هذا الحساب مائة وستون مَناً قال الزجاج خمسة أَوسق هي خمسة عشر قَفِيزاً قال وهو قَفِيزُنا الذي يسمى المعدّل وكل وَسْق بالمُلَجَّم ثلاثة أَقْفِزَةٍ قال وستون صاعاً أَربعة وعشرون مكُّوكاً بالمُلَجَّم وذلك ثلاثة أَقفِزَةٍ وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال ليس فيما دون خمسة أَو سُقٍ من التمر صدقة التهذيب الوَسْقُ بالفتح ستون صاعاً وهو ثلاثمائة وعشرون رطلاً عند أهل الحجاز وأَربعمائة وثمانون رطلاً عند أَهل العراق على اختلافهم في مقدار الصاع والمُدِّ والأَصل في الوَسْق الحَمْل وكل شيء وسَقَتْه فقد حملته قال عطاء في قوله خمسة أَوْسُقٍ هي ثلاثمائة صاع كذلك قال الحسن وابن المسيب وقال الخليل الوَسْق هو حِمْل البعير والوِقْرُ حمل البغل أَو الحمار قال ابن بري وفي الغريب المصنف في باب طلع النخل حَمَلت وَسْقاً أَي وِقْراً بفتح الواو لا غير وقيل الوَسْق العِدْل وقيل العِدْلان وقيل هو الحِملُ عامة والجمع أوْسُقٌ ووُسوق قال أَبو ذؤيب ما حُمِّلَ البُخْتِيُّ عامَ غِيارِه عليه الوُسُوقُ بُرُّها وشَعِيرُها ووَسَقَ البعيرَ وأَوْسَقه أَوْقَره والوَسْقُ وَقْر النخلة وأَوْسَقَت النخلةُ كثر حَمْلها قال لبيد وإلى الله تُرْجَعون وعند الْ لمَه وِرْدُ الأُمور والإصدارُ كلَّ شيء أَحْصَى كتاباً وحِفْظاً ولَدَيْهِ تَجَلَّت الأَسْرارُ
( * في رواية أخرى وعِلماً بدل وحفظاً )
يوم أَرزاقُ من يُفَضَّلُ عُمٌّ موسِقاتٌ وحُفَّلٌ أَبكارُ قال شمر وأَهل الغرب يسمون الوَسْق الوِقْر وهي الأَوْساق والوُسُوق وكل شيء حملته فقد وَسَقْته ومن أَمثالهم لا أفعل كذا وكذا ما وَسَقَت عيني الماءَ أَي ما حملته ويقال وَسَقَت النخلةُ إذا حملت فإذا كثر حملها قيل أَوْسَقَتْ أَي حملت وَسْقاً وَوَسَقْت الشيء أَسِقُه وَسْقاً إذا حملته قال ضابئ بن الحرث البُرْجُمِيُّ فإنِّي وإيَّاكم وشَوْقاً إليكُمُ كقابض ماء لم تَسِقْهُ أَنامِلُهْ أَي لم تحمله يقول ليس في يدي شيء من ذلك كما أَنه ليس في يد القابض على الماء شيء ووَسَقَت الأَتان إذا حلت ولداً في بطنها ووَسَقَت الناقة وغيرُها تَسِقُ أَي حملت وأَغْلَقَتْ رَحِمَها على الماء فهي ناقة واسِقٌ ونُسوق وِساقٌ مثل نائم ونِيَام وصاحب وصِحَاب قال بشر بن أَبي خازم أَلَظَّ بِهِنَّ يَحْدوهُنَّ حتى تَبَيَّنت الحِيالُ من الوِساقِ ووَسَقَت الناقةُ والشاةُ وَسْقاً ووُسوقاً وهي واسِقٌ لَقِحَتْ والجمع مَوَاسِيق ومَواسِق كلاهما جمع على غير قياس قال ابن سيده وعندي أَن مَوَاسيق ومَوَاسق جمع ميساق ومَوْسق ولا آتيك ما وَسَقَتْ عيني الماءَ أَي ما حملته والمِيسَاق من الحمام الوافر الجناح وقيل هو على التشبيه جعلوا جناحيه له كالوَسْقِ وقد تقدم في الهمز ويقوي أَن أَصله الهمز قولهم في جمعه مَآسيق لا غير والوُسُوق ما دخل فيه الليل وما ضم وقد وَسَقَ الليلُ واتَّسَقَ وكل ما انضم فقد اتَّسَق والطريق يأتَسِقُ ويَتَّسق أَي ينضم حكاه الكسائي واتَّسَق القمر استوى وفي التنزيل