فلا أُقسم بالشَّفَق والليل وما وَسَق والقمر إذا اتَّسَق قال الفراء وما وسَقَ أَي وما جمع وضم واتَّساقُ القمر امتلاؤه واجتماعه واستواؤه ليلة ثلاث عشرة وأَربع عشرة وقال الفراء إلى ست عشرة فيهن امتلاؤه واتِّسَاقه وقال أَبو عبيدة وما وَسَقَ أَي وما جمع من الجبال والبحار والأشجار كأنه جمعها بأَن طلع عليها كلِّها فإذا جَلَّلَ الليلُ الجبال والأَشجار والبحار والأَرض فاجتمعت له فقد وَسَقَها أَبو عمرو القمر والوَبَّاص والطَّوْس والمُتَّسِق والجَلَمُ والزِّبْرقان والسِّنِمَّارُ ووَسَقْت الشيءَ جمعته وحملته والوَسْق ضم الشيء إلى الشيء وفي حديث أُحُد اسْتَوسِقُوا كما يَسْتَوْسِق جُرْبُ الغنم أَي استجمعوا وانضموا والحديث الآخر أَن رجلاً كان يَجوز المسلمين ويقول اسْتَوسِقُوا وفي حديث النجاشي واسْتَوْسَقَ عليه أَمْرُ الحَبَشة أَي اجتمعوا على طاعته واستقر الملك فيه والوَسْقُ الطرد ومنه سميت الوَسِيقةُ وهي من الإبل كالرُّفْقة من الناس فإذا سُرِقَتْ طُرِدت معاً قال الأَسود بن يَعْفُر كَذَبْت عَلَيْكَ لا تزال تَقُوفُني كما قافَ آثارَ الوَسيقةِ قائفُ وقوله كذبت عليك هو إغراء أَي عليك بي وقوله تقوفني أَي تَقُضُّني وتتبع آثاري والوَسِيقُ الطَّرْد قال قَرَّبها ولم تَكَدْ تُقَرَّب من آل نَسْيان وَسِيقٌ أَجدب ووَسَق الإبلَ فاسْتَوْسقت أَي طردها فأَطاعت عن ابن الأَعرابي وأَنشد إنَّ لنا لإبلاً نَقانِقا مُسْتَوسْقاتٍ لو تجدْنَ سائقا أَراد مثل النَّقانِق وهي الظِّلْمانُ شبهها بها في سرعتها واسْتَوْسَقت الإبل اجتمعت وأَنشد للعجاج إنَّ لنا قلائصاً حقَائقا مُسْتَوْسقات لو تجدْنَ سائقا وأَوْسَقْتُ البعير حَمّلته حمْله ووَسَقَ الإبل طردها وجمعها وأَنشد يوماً تَرانا صالحينَ وتارةً تَقومُ بنا كالوَِاسِقِ المُتَلَبِّبِ واسْتَوْسَقَ لك الأَمرُ إذا أَمكنك واتَّسَقت الإبل واسْتَوْسقَت اجتمعت ويقال واسَقْتُ فلاناً مُوَاسقةً إذا عارضته فكنت مثله ولم تكن دونه وقال جندل فلسْتَ إنْ جارَيْتني مُوَاسِقِي ولسْتَ إن فَرَرْتَ مِنِّي سابِقي والوِساقُ والمُوَاسقة المُنَاهدة قال عدي ونَدَامَى لا يَبْخَلُون بما نا لوا ولا يُعْسِرون عند الوِساقِ والوَسِيقةُ من الإبل والحمير كالرُّفْقة من الناس وقد وَسَقها وُسُوقاً وقيل كل ما جُمِع فقد وُسِقَ ووَسِيقهُ الحمار عانته وتقول العرب إن الليل لطويل ولا أَسِقُ بالَهُ ولا أَسِقْهُ بالاً بالرفع والجزم من قولك وَسَق إذا جَمَع أَي وُكِلت بجمع الهموم فيه وقال اللحياني معناه لا يجتمع له أمره قال وهو دعاء وفي التهذيب إن الليل لطويل ولا تَسِقْ جزم على الدعاء ومثله إن الليل طويل ولا يَطُلْ إلا بخير أَي لا طال إلا بخير الأَصمعي يقال للطائر الذي يُصَفِّقُ بجناحيه إذا طار هو المِيساقُ وجمعه مَآسِيق قال الأَزهري هكذا سمعته بالهمز الجوهري أَبو عبيد المِيساقُ الطائر الذي يُصَفِّقُ بجناحيه إذا طار قال وجمعه مَياسِيقُ والاتّساقُ الإنتظام ووَسَّقْتُ الحِنطة تَوْسيقاً أَي جعلتها وَسْقاً وَسْقاً الأَزهري الوَسِيقةُ القطيع من الإبل يطردها الشَّلاَّل وسميت وَسيقةً لأن طاردها يجمعها ولا يَدَعُها تنتشر عليه فيلحَقُها الطلبُ فيردها وهذا كما قيل للسائق قابض لأَن السائق إذا ساق قطيعاً من الإبل قبضها أَي جمعها لئلا يتعذر عليه سوقها ولأَنها إذا انتشرت عليه لم تتابع ولم تَطْرِدْ على صَوبٍ واحد والعرب تقول فلان يسوق الوَسِيقة وينسُل الوَدِيقة ويحمي الحَقيقة وجعل رؤبة الوَسْق من كل شيء فقال كأَنَّ وَسْقَ جَنْدَلٍ وتُرْبِ عليَّ من تَنْحيب ذاك النَّحْبِ والوَسِيقةُ من الإبل ونحوها ما غصبت الأَصمعي فرس مِعْتاق الوَسِيقة وهو الذي إذا طُرِدَ عليه طرِيدةٌ أنجاها وسبق بها وأَنشد أَلم أَظْلِفْ عن الشعراء عِرْضي كما ظُلِفَ الوَسِيقةُ بالكُراعِ ؟ ( وسل ) الوَسِيلةُ المَنْزِلة عند المَلِك والوَسِيلة الدَّرَجة والوَسِيلة القُرْبة ووَسَّل فلانٌ إِلى الله وسِيلةً إِذا عَمِل عملاً تقرَّب به إِليه والواسِل الراغِبُ إِلى الله قال لبيد أَرى الناسَ لا يَدْرونَ ما قَدْرُ أَمرِهم بَلى كلُّ ذي رَأْيٍ إِلى الله واسِلُ وتوَسَّل إِليه بوَسيلةٍ إِذ تقرَّب إِليه بعَمَل وتوَسَّل إِليه بكذا تقرَّب إِليه بحُرْمَةِ آصِرةٍ تُعْطفه عليه والوَسِيلةُ الوُصْلة والقُرْبى وجمعها الوسائل قال الله تعالى أُولئك الذين يَدْعون يَبْتَغون إِلى رَبِّهِمُ الوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ الجوهري الوَسِيلةُ ما يُتَقَرَّبُ به إِلى الغَيْر والجمع الوُسُلُ والوسائلُ