ففرق بين السِّنَةِ والنوم كما ترى ووَسِنَ الرجلُ يَوْسَنُ وَسَناً وسِنَةً إِذا نام نومة خفيفة فهو وسِنٌ قال أَبو منصور إِذا قالت العرب امرأَة وَسْنَى فالمعنى أَنها كَسْلَى من النَّعْمة وقال ابن الأَعرابي امرأَة مَوْسُونةٌ وهي الكَسْلَى وقال في موضع آخر المرأَة الكسلانة ورُزِقَ فلانٌ ما لم يَحْلُمْ به في وسَنِهِ وتوَسَّنَ فلان فلاناً إِذا أَتاه عند النوم وقيل جاءه حين اختلط به الوَسَنُ قال الطرمّاحُ أَذاك أَم ناشِطٌ تَوَسَّنَهُ جاري رَذاذٍ يَسْتَنُّ مُنْجرِدُهْ ؟ واوْسَنْ يا رجلُ ليلتك والأَلف أَلف وصل وتَوَسَّن المرأَة أَتاها وهي نائمة وفي حديث عمر رضي الله عنه أَن رجلاً تَوسَّنَ جارية فجَلَدَهُ وهَمَّ بجَلْدها فشهدنا أَنها مكرهة أَي تغشَّاها وهي وَسْنَى قهراً أَي نائمة وتوَسَّنَ الفحلُ الناقةَ تسَنَّمَها وقولهم توَسَّنَها أَي أَتاها وهي نائمة يريدون به إِتيان الفحل الناقة وفي التهذيب توَسَّنَ الناقة إِذا أَتاها باركة فضربها وقال الشاعر يصف سحاباً بِكْر توَسَّن بالخَمِيلَةِ عُوناً استعار التَّوَسُّنَ للسحاب وقول أَبي دُوَاد وغَيْث توَسَّنَ منه الرِّيا حُ جُوناً عِشاراً وعُوناً ثِقالاً جعل الرِّياحَ تُلْقِحُ السحابَ فضرب الجُونَ والعُون لها مثلاً والجُونُ جمع الجُونةِ والعُونُ جمع العَوَانِ وما لم هَمٌّ ولا وَسَنٌ إِلا ذاك مثل ما له حَمٌّ ولا سَمٌّ ووَسْنَى اسم امرأَة قال الراعي أَمِنْ آلِ وَسْنَى آخرَ الليلِ زائرُ ووادي الغُوَيْر دوننا فالسَّواجِرُ ؟ ومَيْسانُ بالفتح موضع ( وسي ) الوَسْيُ الحَلْق أَوْسَيتُ الشيءَ حَلَقْته بالمُوسى ووَشَى رأْسَه وأَوْساه إِذا حَلَقَه والمُوسَى ما يُحْلَقُ به مَن جعله فُعْلى قال يُذَكَّر ويؤَنث وحكى الجوهري عن الفراء قال هي فْعْلى وتؤنث وأَنشد لزياد الأَعجم يهجو خالد بن عَتَّاب فإِن تَكُنِ الموسى جَرَتْ فوقَ بَظْرِها فما خُتِنَتْ إِلا ومَصَّانُ قاعِدُ
( * قوله « بظرها » وقوله « ختنت » ما هنا هو الموافق لما في مادة مصص ووقع في مادة موس بطنها ووضعت )
قال ابن بري ومثله قول الوَضَّاح بن إِسمعيل مَن مُبْلِغُ الحَجَّاج عني رِسالةً فإِن شئتَ فاقْطَعْني كما قُطِعَ السَّلى وإِن شئتَ فاقْتُلْنا بمُوسى رَمِيضةٍ جميعاً فَقَطِّعْنا بها عُقَدَ العُرا وقال عبد الله بن سعيد الأُمَوِيُّ هو مذكر لا غير يقال هذا موسى كما ترى وهو مُفْعَلٌ من أَوْسَيْت رأْسَه إِذا حَلَقْتَه بالمُوسى قال أَبو عبيدة ولم نسمع التذكير فيه إِلا من الأُمَويّ وجمع مُوسى الحديد مَواسٍ قال الراجز شَرابُه كالحَزِّ بالمَواسي ومُوسى اسم رجل قال أَبو عمرو بن العلاء هو مُفْعَلٌ يدل على ذلك أَنه يصرف في النكرة وفْعْلى لا ينصرف على حال ولأَن مُفْعَلاً أَكثر من فُعْلى لأَنه يبنى من كل أَفعلت وكان الكسائي يقول هو فعلى والنسبة إِليه مُوسَويٌّ ومُوسيٌّ فيمن قال يَمَنيٌّ والوَسْيُ الاستواء وواساهُ لغة ضعيفة في آساه يبنى على يُواسي وقد اسْتَوْسَيْتُه أَي قلت له واسني والله أَعلم
( وشب ) الأَوْشابُ الأَخْلاطُ من الناس والأَوْباشُ واحدُهم وِشْبٌ يقال بها أَوباشٌ من الناس وأَوْشابٌ من الناس وهم الضُّروبُ المُتَفَرِّقون وفي حديث الحُديبية قال له عُرْوةُ بن مسعود الثَّقَفيُّ وإِني لأَرى أَشْواباً من الناس لخَلِيقٌ أَن يَفِرُّوا ويَدَعُوك الأَشْوابُ والأَوْباشُ والأَوْشابُ الأَخْلاطُ من الناس والرَّعاعُ وتَمْرَةٌ وَشْبةٌ غليظةُ اللِّحاءِ يمانية( وشج ) وَشَجَتِ العُروقُ والأَغصان اشْتَبَكَتْ وكلُّ شيء يشتبك وَشَجَ يَشِجُ وَشْجاً ووَشِيجاً فهو واشِجٌ تداخل وتَشابك والْتَفَّ قال امرؤ القيس إِلى عِرْقِ الثَّرَى وَشَجَتْ عُرُوقي وهذا الموتُ يَسْلُبُني شَبابي والوَشِيجُ شجر الرّماح وقيل هو ما نبت من القَنا والقَصَب معترضاً وفي المحكم مُلْتَفّاً دخل بعضُه بعضاً وقيل سمِّيت بذلك لأَنه تنبت عروقُها تحت الأَرض وقيل هي عامَّة الرِّماح واحدتها وَشِيجَةٌ وقيل هو من القَنا أَصْلَبُه قال الشاعر والقَراباتُ بيننا واشِجاتٌ مُحْكَماتُ القُوَى بعَقْدٍ شَدِيدِ وفي حديث خُزَيْمَة وأَفْنَتْ أُصُولَ الوَشِيج قيل هو ما التف من الشجر أَراد أَن السنة أَفنت أُصولها إِذ لم يَبْقَ في الأَرض ثَرًى والوَشِيجَة عِرْق الشجر قال عبيد بن الأَبرص ولقد جَرَى لهُمُ فلم يَتَعَيَّفُوا تَيْسٌ قَعِيدٌ كالوَشِيجَةِ أَعْضَبُ شبه التيس من ضُمْرِه بها والقَعِيدُ ما مرَّ من الوحش من ورائك فإِن جاء من قُدَّامك فهو النَّطِيح والجَابِهُ وإِن جاء من على يمينك فهو السَّانِحُ وإِن جاء من على يسارك فهو البارِحُ وقبله وهو أَوّل القصيدة