مِنْ مَعْشَرٍ كُحِلَتْ باللُّؤْمِ أَعْيُنُهُمْ وُقْصِ الرِّقابِ مَوالٍ غيرِ طُيّابِ
( * قوله « غير طياب » كذا في الأصل والذي في صحاح الجوهري في مادة صوب غير صياب )
وأَوْشى الشيءَ عَلِمه عن ابن الأَعرابي وأَنشد غرَّاء بَلْهاء لا يَشْقى الضَّجِيعُ بها ولا تُنادي بما تُوشِي وتَسْتَمِعُ لا تُنادِي به أَي لا تُظْهره وفي النهاية في الحديث لا يُنْقَض عَهْدُهم عن شِية ماحِلٍ قال هكذا جاءَ في رواية أَي من أَجْلِ وَشْي واشٍ والماحِلُ الساعي بالمِحال وأَصل شِيةٍ وَشْيٌ فحذفت الواو وعوّضت منها الهاء وفي حديث الخيل فإِن لم يكن أَدْهَمَ فكُمَيْتٌ على هذه الشِّيةِ والله أَعلم ( وصأ ) وَصِئَ الثَّوْبُ اتَّسَخَ
( وصب ) الوَصَبُ الوَجَعُ والمرضُ والجمع أَوْصابٌ ووَصِبَ يَوْصَبُ وَصَباً فهو وَصِبٌ وتَوَصَّبَ ووَصَّبَ وأَوْصَبَ وأَوْصَبَه اللّهُ فهو مُوصَبٌ والمُوَصَّبُ بالتشديد الكثير الأَوْجاعِ وفي حديث عائشة أَنا وَصَّبْتُ رسولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم أَي مَرَّضْتُه في وَصَبه الوَصَب دوامُ الوَجَع ولُزومه كَمَرَّضْتُه من المرضِ أَي دَبَّرْته في مَرَضِه وقد يطلق الوَصَبُ على التَّعب والفُتُور في البَدَن وفي حديث فارعَةَ أُختِ أُمَيَّة قالت له هل تَجِدُ شيئاً ؟ قال لا إِلا تَوْصِيباً أَي فُتوراً وقال رؤْبة بي والبِلى أَنْكَرُ تِيكَ الأَوْصابْ الأَوْصابُ الأَسْقامُ الواحدُ وَصَبٌ ورجلٌ وَصِبٌ من قوم وَصَابَى ووِصابٍ وأَوْصَبَه الداءُ وأَوْبَرَ عليه ثَابَرَ والوُصُوبُ دَيمومةُ الشيءِ ووَصَبَ يَصِبُ وُصُوباً وأَوْصَبَ دامَ وفي التنزيل العزيز ولَهُ الدِّينُ واصِباً قال أَبو إِسحق قيل في معناه دائِباً أَي طاعتُه دائمةٌ واجبةٌ أَبداً قال ويجوز واللّه أَعلم أَن يكون ولَهُ الدينُ واصِباً أَي له الدينُ والطاعة رَضِيَ العبدُ بما يُؤْمر به أَو لم يَرْضَ به سَهُلَ عليه أَو لم يَسْهُلْ فله الدينُ وإِن كان فيه الوَصَبُ والوَصَبُ شِدَّة التَّعَب وفيه بعذابٍ واصِبٍ أَي دائم ثابت وقيل موجع قال مُلَيْحٌ
تَنَبَّهْ لِبرْقٍ آخِرَ اللَّيْلِ مُوصِبٍ ... رَفيعِ السَّنا يَبْدُو لَنا ثم يَنْضُبُ
أَي دائم وقال أَبو حنيفة وَصَبَ الشحمُ دام وهو محمول على ذلك وأَوْصَبَتِ الناقةُ الشحم ثَبَتَ شَحمُها وكانت مع ذلك باقيةَ السِّمَن ويقال واظَبَ على الشيءِ وواصَبَ عليه إِذا ثابَرَ عليه يقال وَصَبَ الرجلُ على الأَمْر إِذا واظب عليه وأَوْصَبَ القومُ على الشيءِ إِذا ثابَروا عليه ووَصَبَ الرجلُ في مالِه وعلى مالِه يَصِبُ كوَعَدَ يَعِدُ وهو القياس ووَصِبَ يَصِبُ بكسر الصاد فيهما جميعاً نادرٌ إِذا لَزِمَه وأَحْسَنَ القيامَ عليه كلاهما عن كُراع وقدَّمَ النادِرَ على القياس ولم يذكر اللغويون وَصِبَ يَصِبُ مع ما حَكَوا من وَثِق يَثِقُ ووَمِقَ يَمِقُ ووَفِقَ يَفِقُ وسائره وفَلاةٌ واصِبةٌ لا غاية لها مِن بُعْدها ومَفازة واصِبَة بعيدةٌ لا غاية لها ( وصخ ) الوَصَخ لغة في الوَسَخ مضارعة ( وصد ) الوَصِيدُ فِناءُ الدار والبيت قال الله عز وجل وكلبهم باسط ذِراعَيْهِ بالوَصِيدِ قال الفراء الوَصِيدُ والأَصيدُ لغتان مثل الوِكافِ والإِكافِ وهما الفِناءُ قال قال ذلك يونس والأَخفش والوَصِيدةُ بيتٌ يُتخذ من الحجارة للمال في الجبال والوِصادُ المُطْبَقُ وأَوْصَدَ البابَ وآصَدَه أَغْلَقَه فهو مُوصَدٌ مثل أَوجَعَه فهو موجَع وفي حديث أَصحاب الغار فوقع الجبل على باب الكَف فأَوْصَدَه أَي سَدَّه من أَوْصَدْت الباب إِذا أَغلَقْتَه ويروى فأَوْطَدَه بالطاء وسيأْتي ذكره وأَوصَد القِدْرَ أَطْبَقَها والاسم منهما جميعاً الوِصادُ حكاه اللحياني وقوله عز وجل إِنها عليهم مُؤْصَدةٌ وقرئ مُوصَدة بغير همز قال أَبو عبيدة آصَدْتُ مُوصَدة بغير همز قال أَبو عبيدة آصَدْتُ وأَوْصَدْتُ إِذا أَطْبَقْتَ ومعنى مُؤْصَدةٌ أَي مُطْبَقَةٌ عليهم وقال الليث الإِصادُ والأَصِيدُ هما بمنزلة المُطْبَق يقال أَطْبَقَ عليهم الإِصادَ والوِصادَ والأَصِيدةُ والوَصِيدة كالحظيرةِ تُتَّخَذُ للمال إِلا أَنها من الحجارة والحَظِيرةُ من الغِصنَة تقول منه اسْتَوْصَدْتُ في الجبل إِذا اتخذت الوَصيدة والمُوَصَّدُ الخِدْرُ أَنشد ثعلب وعُلِّقْتُ لَيْلَى وهْيَ ذاتُ مُوَصَّدٍ ولم يَبْدُ لِلأَتْرابِ مِن ثَدْيِها حَجْمُ وَوَصَدَ النَّسَّاجُ بعضَ الخَيْطِ في بعض وَصْداً وَوَصَّدَه أَدْخَلَ اللُّحْمَةَ في السَّدَى الوصَّادُ الحائِكُ وفي النوادر وَصَدْتُ بالمكان أَصِدُ ووَتَدْتُ أَتِدُ إِذا ثَبَتَّ ويقال وَصَدَ الشيءُ ووَصَبَ أَي ثَبَتَ فهو واصِدٌ ووَاصِبٌ ومثله الصَّهْيَدُ والصَّيْهَبُ الحرُّ الشديدُ والوصيدُ النباتُ المتقاربُ الأُصولِ ووَصَّدَه أَغراه وأَوصَدَ الكلب بالصَّيْدِ كذلك والتوصِيدُ التحذيرُ وقوله أَنشده يعقوب ومُرْهَقٍ سالَ إِمْتاعاً بِوَصْدِته لم يَسْتَعِنْ وحَوامِي المَوْتِ تَغْشاه