قال ابن سيده لم يفسره قال وعندي أَنه إِنما عنى به خُبْتَه سَراوِيله أَو غير ذلك منها وقوله لم يَسْتَعِنْ أَي لم يَحْلِق عانتَه
( وصر ) الوِصْرُ السِّجِلُّ وجمعه أَوْصارٌ والوَصِيرَةُ الصَّكُ كلتاهما فارسية معرّبة الليث الوَصَرَّةُ معربة وهي الصك وهو الأَوْصَرُ وأَنشد وما اتَّخَذْتُ صَدَاماً لِلمُكُوثِ بها وما انْتَقَيْتُكَ إِلا لِلوَصَرَّاتِ وروي عن شريح في الحديث أَن رجلين احتكما إِليه فقال أَحدهما إِن هذا اشترى مني داراً وقبض مني وِصْرَها فلا هو يعطيني الثمن ولا هو يردّ إِلي الوِصْرَ الوِصْرُ بالكسر كتاب الشراء والأَصل إِصْرٌ سمي إِصْراً لأَن الإِصْرَ العهد وسمي كتاب الشروط كتاب العهد والوثائق قلبت الهمزة واواً وجمع الوِصْر أَوْصارٌ وقال عدي بن زيد فأَيُّكُمْ لم يَنَلْه عُرْفُ نائِلِه دَثْراً سَواماً وفي الأَرْيافِ أَوصارَا أَي أَقطعكم وكتب لكم السجلات في الأَرياف الجوهري الوِصْرُ لغة في الإِصْرِ وهو العهد كما قالوا إِرث ووِرْثٌ وإِسادَةٌ ووِسادَةٌ والوِصْرُ الصَّكُ وكتاب العهد والله أَعلم( وصص ) وَصْوَصَت الجارية إِذا لم يُرَ مِنْ قِناعها إِلا عيناها أَبو زيد النِّقاب على مارِنِ الأَنف والتَّرْصِيصُ لا يرى إِلا عيناها وتميم تقول هو التَّوْصِيصُ بالواو وقد رَصَّصت ووَصَّصت تَوْصِيصاً قال الفراء إِذا أَدنت المرأَةُ نقابَها إِلى عينيها فتلك الوَصْوَصة قال الجوهري التَّوْصِيصُ في الانْتِقاب مثل التَّرْصِيص ابن الأَعرابي الوَصُّ إِحْكام العمل من بناء وغيره والوَصْواصُ البُرْقُعُ الصغير قال المُثَقِّب العَبْدِي ظَهَرْنَ بكِلَّة وسَدَلْنَ رَقْماً وثَقَّبْنَ الوَصاوِصَ لِلْعُيونِ وروي أَرَيْنَ محاسِناً وكَنَنَّ أُخْرَى وأَنشد ابن بري لشاعر يا ليتها قد لَبِسَت وَصْواصا وبُرْقُعٌ وَصْواصٌ ضَيّقٌ والوَصائصُ مضايقُ مخارج عيني البرقع والوَصْواصُ خَرْقٌ في السِّتْر ونحوه على قدر العين ينظر منه قال الشاعر في وَهَجَانٍ يَلِجُ الوَصْواصا الجوهري الوَصْوَصُ ثقب في السِّتْر والجمع الوَصاوصُ ووَصْوَصَ الرجُل عينَه صغَّرَها ليسْتَثبت النظر والوَصاوِصُ خروقُ البراقع الجوهري الوَصاوِصُ حجارة الأَياديم وهي مُتون الأَرض قال الراجز على جِمالٍ تَهِصُ المَواهِصَا بِصُلَّباتٍ تَقِصُ الوَصاوِصَا
( وصع ) الوَصْعُ والوَصَعُ والوَصِيعُ الصغير من العَصافِير وقيل الصغير من أَولاد العصافير وقيل هو طائر كالعُصفور وقيل يشبه العصفور الصغير في صغر جسمه وقيل أَصغر من العصفور وفي الحديث إِن العرش على مَنْكِبِ إِسْرافِيلَ وإِنه لَيَتَواضَعُ لله حتى يصير مثل الوَصع يروى بفتح الصاد وسكونها والجمع وِصْعانٌ والوَصِيعُ صوْتُ العصفور وقيل الوَصْعُ والصَّعْوُ واحد كجَذْبٍ وجَبْذٍ قال شمر لم أَسمع الوضْع في شيء من كلامهم إِلا أَني سمعت بيتاً لا أَدري من قائله وليس من الوصع الطائر في شيء أَناخَ فنِعْمَ ما اقْلَوْلى وخَوَّى على خَمْسٍ يَصَعْنَ حصى الجَبُوبِ قال يَصَعْنَ الحَصى يُغَيِّبْبَه في الأَرض قال الأَزهري الصواب عندي يَصُعْنَ حصى الجَبوب أَي يُفَرِّقْنَها يعني الثَّفِناتِ الخَمْسَ قال الأَزهري في هذه الترجمة وأَما عِيصُو فهو ابن إِسحقَ أَخي يعقوب وهو أَبو الروم
( وصف ) وصَف الشيءَ له وعليه وصْفاً وصِفةً حَلاَّه والهاء عوض من الواو وقيل الوصْف المصدر والصِّفةُ الحِلْية الليث الوصف وصفك الشيء بحِلْيته ونَعْته وتواصَفُوا الشيءَ من الوصف وقوله عز وجل وربُّنا الرحمن المُستعان على ما تصفون أَراد ما تصفونه من الكذب واستوْصَفَه الشيءَ سأَله أَن يَصفه له واتَّصَف الشيءُ أَمكن وصْفُه قال سحيم وما دُمْيةٌ من دُمى مَيْسَنا نَ مُعْجِبةً نَظَراً واتِّصافا
( * قوله « دمية من دمى » أَنشده في مادة ميس قرية من قرى وأراد الشاعر ميسان فاضطر فزاد النون كما نبه عليه المؤلف هناك )
اتَّصف من الوصف واتصف الشيء أَي صار مُتواصِفاً قال طرَفة بن العبد إنّي كَفانيَ من أَمْرٍ هَمَمْتُ به جارٌ كجار الحُذاقيِّ الذي اتَّصَفا أَي صار موصوفاً بحُسْن الجِوار ووصَف المُهْرُ توجَّه لحُسْنِ السير كأَنه وصَف الشيء ويقال للمهر إذا توجّه