وأَبي جَمالُ لقد رَفَعْتُ ذِمارَها بشَبابِ كلِّ مُحَبَّرٍ سَيَّارِ لَذٍّ بأَفواهِ الرُّواةِ كأَنما يَتَواطَحُونَ به على دِينارِ قال ابن بري جَمالُ اسم امرأَة وذِمارها ما يلزم لها من الحفظ والصيانة ولَذّ يَسْتَلِذُّه الراوي المنشدُ له والمُحَبَّرُ البيت المُحَسَّنُ من الشِّعْر والسيّار الذي سار وتناشده الناس وقوله بشباب كلِّ محبَّر أَي لم يَخْلَقْ عند الرواة بل هو جديد يتواطحون أَي يتقابلون وقال أَبو وَجْزَة وأَكْبَر منهم قائلاً بمقالة تُفَرِّجُ بين العَسْكَرِ المتواطِحِ وتَواطَحَتِ الإِبلُ على الحوض إِذا ازْدَحَمَتْ عليه والوَطِيحُ حِصْنٌ بخيبر وفي حديث غزوة خيبر ذكر والوَطيح هو بفتح الواو وكسر الطاء وبالحاء المهملة حصن من حصون خيبر
( وطد ) وَطَدَ الشيءَ يَطِدُه وَطْداً وطِدةً فهو مَوْطودٌ ووطَيدٌ أَثْبَتَه وثَقَّلَه والتوطِيدُ مثله وتال يصف قوماً بكثرة العدد وهُمْ يَطِدُونَ الأَرضَ لَولاهُمُ ارْتَمَتْ بِمَنْ فَوْقَها مِنْ ذِي بَيانٍ وأَعْجَما وتَوَطَّدَ أَي تَثَبَّتَ والواطِدُ الثابتُ والطادِي مقلوب منه المحكم وأَنشد ابن دريد قال وأَحسبه لَكذَّاب بني الحِرْمازِ وأُسُّ مَجْدٍ ثابِتٌ وطِيدُ نالَ السمَاءَ دِرْعُها المَدِيدُ وقد اتَّطَدَ ووَطَّدَ له عنده منزلة مَهَّدَها وله عنده وطِيدَةٌ أَي منزلة ثابتة عن يعقوب ووَطَّدَ الأَرضَ رَدَمَها لِتَصْلُبَ والمِيطَدَةُ خَشَبَةٌ يُوَطَّدُ بها المكان من أَساسِ بناءٍ أَو غيره لِيَصْلُب وقيل المِيطَدةُ خَشَبَةٌ يُمْسَكُ بها المِثْقَب والوطائدُ قواعدُ البُنْيانِ وَوطَدَ الشيءُ وَطْداً دامَ ورَسا وفي حديث ابن مسعود أَن زيادَ بن عديّ أَتاه فَوَطَده إِلى الأَرض وكان رجلاً مَجْبُولاً فقال عبدُ الله اعْلُ عني فقال لا حتى تُخْبِرَني من يَهْلِكُ الرجل وهو يعلم قال إِذا كان عليه إِمام إِنْ أَطاعَه أَكفَرَه وإِن عَصاه قتَله قال أَبو عمرو الوَطْدُ غمْزُك الشيءَ إِلى الشيء وإِثباتُك إِياه يقال منه وطَدْتُه أَطِدُه وَطْداً إِذا وَطِئتَه وغَمَزْتَه وأَثبتَّه فهو مَوْطُود قال الشماخ فالْحَقْ بِبَجْلَةَ ناسِبْهُمْ وكُنْ مَعَهُمْ حتى يُعِيرُوك مَجْداً غيرَ مَوطُودِ قال ابن الأَثير قوله في الحديث فَوَطدَه إِلى الأَرض أَي غَمَزَه فيها وأَثْبَتَه عليها ومنعه من الحركة ويقال وَطَدْتُ الأَرضَ أَطِدُها إِذا دُستَها لتتَثلَّب ومنه حديث البراء بن مالك قال يوم اليمامة لخالد بن الوليد طِدْني إِليك أَي ضُمَّني إِليك واغْمِزْني ووَطَدَه إِلى الأَرض مثل رَهَصَه وغَمَزَه إِلى الأَرض والطادي الثابتُ من وَطَد يَطِدُ فقلب من فاعِل إِلى عالِف قال القطامي ما اعْتادَ حُبُّ سُلَيْمى حَيْنَ مُعْتادِ ولا تَقَضَّى بَواقي دِيْنِها الطادِي قال أَبو عبيد يُرادِ به الواطِدُ فأَخر الواو وقَلَبَها أَلفاً ويقال وطَّدَ اللهُ للسلطانِ مُلْكَه وأَطَّدَه إِذا ثَبَّتَه الفراء طادَ إِذا ثَبَت وداطَ إِذا حَمُق ووَطَدَ إِذا حَمُق ووَطَدَ إِذا سارَ وقد وطَدْتُ على باب الغار الصخر إِذا سددته به ونَضَّدْته عليه وفي حديث أَصحاب الغار فوقع الجبل على باب الكهف فَأَوْطَدَه أَي سَدَّه بالهدم قال ابن الأَثير هكذا روي وإِنما يقال وطَدَه قال ولعله لغة وقد روي فَأَوْصَدَه بالصاد وقد تقدم
( وطر ) الليث الوَطَرُ كلُّ حاجةٍ كان لصاحبها فيها همة فهي وَطَرُه قال ولم أَسمع لها فعلاً أَكثر من قولهم قضيت من أَمر كذا وَطَرِي أَي حاجتي وجمع الوَطَرِ أَوْطارٌ قال الله تعالى فلما قَضَى زَيْدٌ منها وَطَراً قال الزجاج الوَطَرُ في اللغة والأَرَبُ بمعنى واحد ثم قال قال الخليل الوَطَرُ كل حاجة يكون لك فيها هِمَّةٌ فإِذا بلغها البالغ قيل قضى وَطَرَه وأَرَبَهُ ولا يبنى منه فعل ( وطس ) وَطَسَ الشيءَ وَطْساً كسره ودقَّه والوَطِيس المَعْركة لأَن الخيل تَطِسُها بحوافرها والوَطِيس التنور والوَطِيس حفيرة تحتفر ويختبز فيها ويشوى وقيل الوَطِيس شيء يتخذ مثل التَّنُّور يختبز فيه وقيل هي تنُّور من حديد وبه شُبِّه حَرّ الحَرْب وقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم في حُنَيْن الآن حَمِيَ الوَطِيسُ وهي كلمة لم تُسمع إِلا منه وهو من فصيح الكلام عبّر به عن اشتِباك الحَرْب وقيامها على ساق الأَصمعي الوَطِيس حجارة مدورة فإِذا حميت لم يمكن أَحداً الوطء عليها يُضْرب مثلاً للأَمر إِذا اشتد قد حَمِي الوَطِيسُ ويقال طِسِ الشيءَ أَي أَحْمِ الحجارة وضَعْها عليه وقال أَبو سعيد الوَطِيس الضِّراب في الحرب قال ومنه قول عليّ رضوان اللَّه عليه الآن حين حَمِيَ الوَطِيس أَي حَمِيَ الضِّراب وجَدَّت الحربُ واشتدت قال وقول الناس الوَطِيس التنور باطل وقال ابن الأَعرابي في قولهم حَمِيَ الوَطِيس هو الوطء الذي يَطِسُ الناس أَي يدقهم ويقتلهم وأَصل