الوَطْس الوطء من الخيل والإِبل ويروى أَن النبي صلى اللَّه عليه وسلم رُفعت له
( * هكذا في الأصل ولعله أَراد رفعت له ساحة الحرب أَو رفعت له المعركة أَي أَبصرها عن بُعد ) يوم مُؤْتَةَ فرأَى معتَرَك القوم فقال حمي الوطيس وقال زيد بن كُثْوة الوَطِيسُ يحتفر في الأَرض ويُصَغَّر رأْسه ويُخْرق فيه خَرْق للدخان ثم يوقد فيه حتى يَحْمى ثم يوضع فيه اللحم ويُسَدّ ثم يؤتى من الغد واللحم عاتٍ لم يحترق وروي عن الأَخفش نحوه ابن الأَعرابي الوَطِيس البلاء الذي يَطِسُ الناس أَي يدقهم ويقتلهم قال ابن سيده وليس ذلك بقويّ وجمعه كله أَوْطِسَة ووُطُسٌ والوَطِيس وطء الخيل هذا هو الأَصل ثم استعمل في الإِبل قال عنترة بن شدَّاد العبسي خَطَّارَة غِبَّ السُّرَى مَوَّارة تَطِسُ الإِكام بذاتِ خُفٍّ مِيْثَم
( * وفي معلقة عنترة بوَخْدِ بدل بذات )
الوطْس الضرب الشديد بالخف وغيره وخَطَّارة تُحَرِّك ذنبها في مشيها لنشاطها وغِبّ السُّرى بَعْدَه وموّارة سريعةُ دورانِ اليدين والرجلين والإِكامُ جمع أَكَمَة للمرتفع من الأَرض وقوله ذات خف مِيْثَم أَي تكسر ما تطؤُه يقال وَثَمَه يَثِمُه إِذا كسره وأَوْطاس موضع
( وطش ) وطَشَ القومَ عَنِّي وَطْشاً ووَطَّشَهم دفَعَهم وضَربوه فما وَطَّشَ إِليهم أَي لم يُعطهم وفي الصحاح فما وَطَّشَ إِليهم تَوْطِيشاً أَي لم يمْدُدْ بيدِه ولم يدْفع عن نفسه وفي المحكم أَي لم يدفع عن نفسه ويقال سأَلته عن شيء فما وَطَشَ وما وَطَّشَ وما دَرَّعَ أَي ما بيَّنَ لي شيئاً وسأَلوه فما وَطَّشَ إِليهم بشيء أَي لم يُعْطهم شيئاً ووطَّشَ عنه ذَبَّ ووَطَّشَ أَعْطى قليلاً عن ابن الأَعرابي وأَنشد هَبطْنا بِلاداً ذاتَ حُمَّى وحَصْبةٍ ومُومِ وإِخوانِ مُبِينٍ عُقُوقُها سوى أَنّ أَقواماً من الناس وَطَّشُوا بأَشياءَ لم يَذْهَبْ ضَلالاً طَرِيقُها أَي لم يَضِعْ فعالُهم عندنا وقيل معناه ل يَخْفَ علينا أَنهم قد أَحسنوا إِلينا اللحياني يقال وَطِّشْ لي شيئاً وغَطِّشْ لي شيئاً حتى أَذكُرَه أَي افتح والوَطْشُ بَيانُ طرفٍ من الحديث الفراء وطَّشَ له إِذا هيَّأَ له وجهَ الكلام والعملِ والرأي وطَوَّشَ إِذا مَطَل غريمَه ابن الأَعرابي التَوْطِيشُ الإِعطاءُ القليل ( وطط ) الوَطْواطُ الضعيف الجَبان من الرجال والوَطْواطُ الخُفّاش قال كأَنَّ برُفْغَيْها سُلُوخَ الوَطاوِط أَراد سلوخ الوَطاوِيط فحذف الياء للضرورة كما قال وتَجَمَّعَ المتفرِّقُو ن من الفَراعِلِ والعَسابِرْ أَراد العسابِير وهو ولد الضبُع من الذئب وقال كراع جمعُ الوَطْواطِ وطاوِيطُ ووطاوِطُ فأَما وطاوِيطُ فهو القياس وأَما الوَطاوِط فهو جمع مُوَطْوِط ولا يكون جمع وَطْواط لأَن الأَلف إِذا كانت رابعة في الواحد تثبت الياء في الجمع إِلا أَن يضطرّ شاعر كما بيَّنَّا وقال ابن الأَعرابي جمع الوطواط الوُطُطُ والوُطُطُ الضَّعْفَى العُقولِ والأَبدانِ من الرجال الواحد وَطْواط وأَنشد ابن بري لذي الرمة يهجو امرأَ القيس إِنّي إِذا ما عَجَرَ الوَطْواطُ وكثُر الهِياطُ والمِياطُ والتَفَّ عند العَرَكِ الخِلاطُ لا يُتَشَكَّى مِنِّيَ السِّقاطُ إِن امْرَأَ القَيْسِ هُم الأَنْباطُ زُرْقٌ إِذا لاقَيْتَهم سِناطُ ليس لَهم في نَسَبٍ رِباطُ ولا إِلى حَبْلِ الهُدى صِراطُ فالسَّبُّ والعارُ بهم مُلْتاطُ وأَنشد لآخر فَداكَها دَوْكاً على الصِّراطِ ليس كَدوْكِ بَعْلِها الوَطْواطِ وقال النضر الوَطواط الرجل الضعيفُ العقلِ والرأْي والوَطْواط الخُفّاش وأَهل الشام يسمونه السّرْوَعَ وهي البحرية ويقال لها الخُشّافُ والوَطْواطُ الخُطّافُ وقيل الوطواط ضرب من خَطاطِيفِ الجبال أَسود شبه بضرب من الخَشاشِيف لنُكوصِه وحَيْدِه وكلُّ ضعيف وَطْواط والاسم الوَطْوَطةُ وروي عن عَطاء بن أَبي رباح أَنه قال في الوَطْواط يُصيبه المُحْرِم قال دِرهم وفي رواية ثلثا درهم قال الأَصمعي الوَطواط الخُفاش قال أَبو عبيد ويقال إِنه الخُطّاف قال وهو أَشبه القولين عندي بالصواب لحديث عائشة رضي اللّه عنها قالت لمّا أُحْرِقَ بيتُ المَقدِس كانت الأَوْزاغُ تَنْفُخُه بأَفْواهِها وكانت الوَطاوِطُ تُطْفِئه بأَجْنحتها قال ابن بري الخُطاف العُصفور الذي يسمى عصفور الجنة والخفاش هو الذي يطير بالليل والوطواطُ المشهور فيه أَنه الخفاش وقد أَجازوا أَن يكون هو الخطاف والدليل على أَنّ