وفي حديث عمرو ذكر الزبير فقال وَعْقَة لِقس قال الوَعْقة بالسكون الذي يَضْجَر ويتَبَرَّم مع كثرة صَخب وسوء خلق قال رؤبة قَتْلاً وتَوْعِيقاً على مَنْ وَعَّقا وقال شمر التَّوْعِيق الخلاف والفساد والوَعْقةُ الخفيف قال الأَزهري كل هذا جمعه شمرفي تفسير الحديث وقال أَبو عبيدة الوعْقة الصخَّابة والوَعِيقُ والوُعاق صوت كل شيء والوَعِيقُ والرَّعِيقُ والوُعاقُ والرُّعاقُ صوت قُنْب الدابة إذا مشت وقيل الوَعِيقُ صوت يسمع من ظَبْية الأُنثى من الخيل إذا مشت كالخَقيقِ من قُنْبِ الذكر وقيل هو من بطن الفرس المُقْرِب وقد وَعَق يَعِقُ وقال اللحياني ليس له فعل وأَراه حكي الوَغِيق بالغين المعجمة وهو هذا الوَعِيق الذي ذكرناه ابن الأَعرابي الوَعِيقُ والوُعاقُ الذي يسمع من بطن الدابة وهو صوت جُرْدَانه إذا تقلقل في قُنْبه قال الليث يقال منه وَعَق يَعِقُ وعيقاً ووُعاقاً وهوصوت يخرج من حَياء الدابة إذا مشت قال وهو الخقيق من قُنب الذكر قال الأَزهري جميع ما قاله الليث في الوَعِيق والخَقِيق خطأٌ لأَن الوَعِيق والوُعاق صوت الجُرْدان إذا تقلقل في قُنْب الحِصان كما قال ابن الأَعرابي وغيره وأَما الخَقِيقُ فهو صوت الحَياء إذا هُزِلَت الأُنثى لا صوت القُنْب وقد أَخطأَ فيما فسر قال ويقال له عُوَاق ووُعَاق قال وهو العَوِيق والوَعِيق ( وعك ) ورد في الحديث ذكرُ الوَعْك وهو الحُمَّى وقيل أَلمها وقد وَعَكه المرض وَعْكاً ووُعِك فهو مَوْعُوك والوَعْكُ مَغْثُ المَرض وقيل أَذَى الحمى ووجعها في البدن ووَعَكَتْه وَعْكاً دَكَّتْه والوَعْكُ الأَلم يجده الإِنسانُ من شِدّة التعب ورجل وَعْك ووَعِكٌ مَوْعُوك وهذه الصيغة على توهم فَعِلَ كأَلِمَ أَو على النَّسَب كَطَعِمَ والمَوْعُوك المحموم وقد وَعَكَتْه الحمى تَعِكُه والمَمْغُوث والمَمْعُوك المحموم والوَعْكُ والوَعْكة سكون الريح وشدة الحر والوَعْكة المَعْركة قال الأَزهري والوَعْكة معركة الأَبطال إِذا أَخذ بعضهم بعضاً ووَعْكةُ الأَمر دَفْعَتُه وشدَّته والوَعْكة الوَقْعة الشديدة في الجرْي أَو السَّقْطَةُ فيه وفي التهذيب الدَّفْعة الشديدة في الجَرْي والوَعْكة ازْدِحام الإِبل في الوِرْدِ وقد أَوْعَكَتْ إِذا ازْدَحَمَتْ فركب بعضُها بعضاً عند الحوض قال أَبو زيد إِذا ازْدحمت الإِبل في الوِرْدِ واعْتَرَكَتْ فتلك الوَعْكةُ وقال أَبو عمرو وَعْكةُ الإِبل جَماعاتُها وأَنشد ابن بري لأَبي محمد الفَقْعَسِي قد جَعَلَت وَعْكَتُهُنَّ تَنْجَلي عني وعن مَبِيِتها المُوَصَّلِ ووَعَكَه في التراب مَعَكهُ قال الليث الكلابُ إِذا أَخذت الصيدَ أَوْعََكَتْه أَي مَرَّغَتْه
( وعل ) الوَعْلُ والوَعِلُ الأُرْوِيُّ قال ابن سيده الوَعِل والوُعِلُ جميعاً تَيْس الجبل الأَخيرة نادرة وفيه من اللغات ما يَطَّرِد في هذا النَّحْوِ قال الليث ولغة العرب وُعِلٌ بضم الواو وكسر العين من غير أَن يكون ذلك مطَّرِداً لأَنه لم يجئ في كلامهم فُعِلٌ اسماً إِلاَّ دُئلٌ وهو شاذ قال الأَزهري وأَما الوُعِلُ فما سمعته لغير الليث والجمع أَوْعالٌ ووُعُولٌ ووُعُلٌ ووَعِلةٌ الأَخيرة اسم للجمع والإِنثى وَعِلة بلفظ الجمع ومَوْعَلةٌ اسم جمع ونظيره مفْدَرةٌ وهي الوُعُولُ أَيضاً والأَوْعالُ والوُعُول الأَشرافُ والرؤُوس يشبَّهون بالأَوْعال التي لا تُرى إِلا في رؤوس الجبال وفي الحديث لا تَقومُ الساعةُ حتى تَهْلِك الأَوْعال يعني الأَشراف ويقال لأَشراف الناس الوُعُول ولأَراذِلِهم التُّحُوت وفي حديث أَبي هريرة لا تَقوم الساعة حتى تَعْلُوَ التُّحُوتُ وتَهْلِك الوُعُول وروي مرفوعاً مثله قال الجوهري أَي يَغْلب الضُّعَفاءُ من الناس أَقْوِياءَهم وقد اسْتَوْعَلتِ الأَوْعال إِذا ذهبَتْ في قُلَلِ الجبال قال ذو الرمة ولو كَلَّمَتْ مُسْتَوْعِلاً في عَمَايةٍ تَصَبَّاهُ من أَعْلَى عَمَايةَ قِيلُها يعني وَعِلاً مُسْتَوْعِلاً في قُلَّة عَمَايةَ وهو جبَل وفي الحديث في تفسير قولهِ ويَحْمِلُ عَرْشَ ربِّك فَوْقَهم يَومئذٍ ثمانيةٌ قيل ثمانيةُ أَوْعالٍ أَي ملائكة على صورة الأَوْعالِ وفي حديث ابن عباس في الوَعِل شاةٌ يعني إِذا قَتله المُحْرِم وما لي عنه وَعْلٌ ووَعْيٌ أَي ما لي منه بُدٌّ وقال الفراء ما لي عنه وَغْلٌ بالغين معجمةً أَي لَجَأٌ والوَعْلُ خفيف بمنزلة بُدّ وهمْ علينا وَعْلٌ واحد بالتسكين أَي ضِلَع واحد أَي مجتمِعون علينا بالعداوة والوَعْلُ المَلْجَأُ واسْتَوْعَل إِليه يقال ما وَجد وَعْلاً ولا وَغْلاً يَلْجَأُ إِليه أَي مَوْئلاً يَئِل إِليه قال ذو الرمة