حتى إِذا لم يَجِدْ وَعْلاً ونَجْنَحَها مَخافةَ الرَّمْيِ حتى كُلُّها هِيمُ وقال الخليل معناه لم يَجِدْ بُدًّا وأَنشد الفراء هذا البيت بالغين المعجمة قال ابن بري الضمير في قوله حتى إِذا لم يَجِدْ وَعْلاً يعود على عَيْرٍ تقدم ذكره ومثله للقُلاخ إِني إِذا ما الأَمْرُ كان مَعْلا ولم أَجِدْ من دُونِ شَرٍّ وَعْلا وتَوَعَّلْت الجبل عَلَوْته مثل تَوَقَّلْت وذُو أَوْعالٍ وذات أَوْعالٍ كلاهما موضع وقيل هي هَضْبةٌ وأُمُّ أَوْعال موضع قال العجاج وأُمُّ أَوْعالٍ كَهَا أَو أَقْرَبَا ذاتَ اليَمِينِ غير ما إِنْ يَنْكَبَا سميت بذلك لاجتماع الوُعُول إِليها والوَعْلةُ الموضع المَنِيعُ من الجبل وقيل صخْرةٌ مُشْرِفةٌ على الجبل وقيل الصَّخْرة المشرِفة من الجبل ويقال لعُرْوة القميص الوَعْلةُ ولِزِرِّه الزِّيرُ ووَعْلةُ القَدَح عُرْوَتُه التي يُعَلَّق بها وكذلك الإِبْريق ووعْلةُ اسم شاعر من جَرْم قال ابن سيده ووَعْلة اسم رجل سمِّي بأَحد هذه الأَشياء ووَعْلٌ شعبانُ ووَعِل شَوّالٌ وقيل وَعِل شعبان وجمع ذلك كله أَوْعال ووِعْلانٌ ووُعَيْلة اسم ماء قال الراعي تَرَوَّح واسْتَنْعَى به من وُعِيْلةٍ مَوارِدُ منها مُسْتَقيمٌ وجائرُ ووُعالٌ اسم جبل قال الأَخطل لِمَنِ الدِّيارُ بِحائلٍ فَوُعَالِ دَرَسَتْ وغَيَّرها سنُون خَوَالي ؟ وقال النابغة أَمِنْ ظَلاَّمةَ الدِّمَنُ البَوَالي بمُرْفَضِّ الحُبَيِّ إِلى وُعَالِ ؟ الحُبَيُّ اسم موضع ويروى الحَنيّ بالنون وكلاهما مَسْموع ( وعم ) ذكر الأَزهري عن يونس بن حبيب أَنه قال يقال وعَمْتُ الداراَ أَعِمُ وَعْماً أي قلت لها انْعِمي وأَنشد عِما طَلَلَيْ جُمْلٍ على النَّأْيِ واسْلَما وقال الجوهري وَعَمَ الدارَ قال لها عِمِي صَباحاً قال يونس وسئل أَبو عمرو بن العلاء عن قول عنترة وعِمِي صَباحاً دارَ عَبْلَة واسْلَمي فقال هو كما يَعْمِي المطرُ ويَعْمي البحرُ بزَبَدِه وأَراد كثرةَ الدعاء لها بالاسْتِسْقاء قال الأَزهري إن كان من عَمى يَعْمي إذا سال فحقّه أن يُرْوى واعْمِي صَباحاً فيكون أَمْراً من عَمى يَعْمي إذا سال أو رَمى قال والذي سمعناه وحَفِظْناه في تفسير عِمْ صَباحاً أَن معناه انْعِمْ صَباحاً كذلك روي عن ابن الأَعرابي قال ويقال انْعِمْ صَباحاً وعِمْ صباحاً بمعنى واحد قال الأَزهري كأَنه لما كثر هذا الحرف في كلامهم حذفوا بعضَ حُروفه لمَعرفةِ المُخاطَب به وهذا كقولهم لاهُمَّ وتمامُ الكلام اللَّهم وكقولك لهِنَّك والأَصل لله إنك قال ابن سيده وعَمَ بالخَبَر وَعْماً أَخْبَرَ به ولم يَحُقَّه والغين المعجمة أَعلى والوَعْم خُطَّةٌ في الجبل تُخالف سائر لَونه والجمع وِعامٌ
( وعن ) ابن دريد الوِعانُ خُطوط في الجبال شبيهة بالشُؤُون والوَعْنَةُ الأَرض الصُّلْبَةُ والوَعْنُ والوَعْنَةُ بياض في الأَرض لا يُنْبِتُ شيئاً والجمع وِعانٌ وقيل الوَعْنةُ بياض تراه على الأَرض تعلم أَنه كان وادي نَمْلٍ لا ينبت شيئاً أَبو عمرو قرية النمل إذا خَرِبَتْ فانتقل النمل إلى غيرها وبقيت آثاره فهي الوِعانُ واحدها وَعْنٌ قال الشاعر كالوِعان رُسُومُها وتَوَعَّنَتِ الغنم والإبلُ والدوابُّ فهي متَوَعِّنة بلغت غاية السِّمَنِ وقيل بدا فيهنّ السمن وقال أَبو زيد تَوَعَّنت سَمِنَتْ من غير أَن يَحُدَّ غايةً والغنم إذا سمنت أَيام الربيع فقد تَوَعَّنَتْ والتَّوْعين السِّمَنُ والوَعْنُ الملجأُ كالوَعْلِ
( وعي ) الوَعْيُ حِفْظ القلبِ الشيءَ وعَى الشيء والحديث يَعِيه وَعْياً وأَوْعاه حَفِظَه وفَهِمَه وقَبِلَه فهو واعٍ وفلان أَوْعَى من فلان أَي أَحْفَظُ وأَفْهَمُ وفي الحديث نَضَّر الله امرأً سمع مَقالَتي فوَعاها فرُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعى من سامِعٍ الأَزهري الوَعِيُّ الحافِظُ الكَيِّسُ الفَقِيه وفي حديث أَبي أُمامة لا يُعَذِّبُ اللهُ قَلْباً وَعَى القُرآنَ قال ابن الأَثير أَي عقَلَه إِيماناً به وعَمَلاً فأَما من حَفِظ أَلفاظَه وضَيَّعَ حُدوده فإِنه غير واعٍ له وقول الأَخطل وَعَاها مِنْ قَواعِدِ بيْتِ رَأْسٍ شَوارِفُ لاحَها مَدَرٌ وغارُ إِنما معناه حَفِظَها أَي حَفِظَ هذه الخَمر وعَنَى بالشَّوارِفِ الخَوابيَ القديمة الأَزهري عن الفراء في قوله تعالى والله أَعلم بما يُوعُونَ قال الإِيعاء ما يَجْمعون في صدورهم من التكذيب والإِثم قال والوَعْيُ لو قِيلَ والله أَعلم بما يَعُون لكان صواباً ولكن لا يستقيم في القراءة الجوهري والله أَعلم بما يُوعُونَ أَي يُضْمِرون في قلوبهم من التكذيب وأُذُنٌ واعِيةٌ الأَزهري يقال أَوْعَى جَدْعَه واسْتَوْعاه