كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)

والمُوَقَّرُ موضع بالشام قال جرير أَشاعتْ قُرَيْشٌ للفَرَزْدَقِ خَزْيَةً وتلك الوُفُودُ النازلونَ المُوَقَّرا
( وقز ) الأَزهري قرأْتُ في نوادر أَبي عمرو المُتَوَقِّزُ الذي لا يكاد ينام يَتَقَلَّبُ ( وقس ) الليث الوَقْسُ الفاحشة وذِكْرُها قال العجاج وحاصِن من حاصِناتٍ مُلْسِ عَن الأَذى وعَنْ قِرافِ الوَقْسِ ضرب الجَرَبَ مثلاً للفاحشة قال والوَقْسُ الصوت قال الأَزهري أَخطأَ الليث في تفسير الوَقْس فجعله فاحشة وأَخطأَ في لفظ الوَقْس بمعنى الصوت وصوابه الوَقْشُ الجوهري وقَسَه وقْساً أَي قَرَفه وإِنَّ بالبعير لوَقْساً إِذا قارَفه شيء من الجَرَب وهو بعير مَوْقُوس والوَقْس الجرب وقيل هو أَول الجَرَب قبل انتشاره في البدن قال الوَقْسُ يُعْدي فتَعَدَّ الوَقْسا الأَزهري سمعت أَعرابية من بني نُمَيْر كانت اسْتُرْعِيت إِبلاً جُرْباً فلما أَراحَتْها سأَلتْ صاحبَ النِّعم فقالت أَين آوي هذه المُوَقَّسَة ؟ أَرادت بالمُوَقَّسَةِ الجُرْب ومن أَمثالهم الوَقْسُ يُعْدي فتَعَدَّ الوَقْسا مَنْ يَدْنُ لِلْوَقْسِ يُلاقِ تَعْسا الوَقْس الجَرَب والتَّعْس الهلاك يضرب مثلاً لتَجَّنُّب من تكره صحبته ويقال إِن به لوَقْساً إِذا قارَفه شيء من الجَرَب وأَنشد الأَصمعي للعجاج يَصْفَرُّ لِلْيُبْسِ اصْفِرارَ الوَرْسِ من عَرَقِ النَّضْحِ عَصِيمَ الدَّرْسِ من الأَذى ومن قِراف الوَقْسِ وقوم أَوْقاسٌ نَطِفُون مُتَّهَمُون يُشَبَّهون بالجَرْباء تقول العرب لا مِساسَ لا مِساس لا خير في الأَوْقاس ورأَيت أَوْقاساً من الناس أَي أَخْلاطاً ولا واحد لها والوَقْس السقاط والعبيد عن كراع
( وقش ) الوَقْشُ والوَقَشُ والوَقْشَةُ والوَقَشَةُ الصوتُ والحركةُ وأُقَيْشٌ جدُّ النَّمِر سُمِّي بذلك لأَنَّ أَباه نظر إِلى أُمه وقد حَبِلت به فقال ما هذا الذي يتَوَقَّش في بَطْنِك ؟ أَي يتحرك ويقال سمعت وَقْشَه أَي حِسَّه وفي الحديث أَنه صلى اللَّه عليه وسلم قال دخلتُ الجِنَّةَ فسَمِعْتُ وَقْشاً خَلْفِي فإِذا بِلالٌ قال ابن الأَعرابي يقال سمعت وَقْش فلان أَي حركته وأَنشد لأَخْفافِها بالليل وَقْشٌ كأَنه على الأَرض تَرْشافُ الظِّباء السَّوانِح وذكره الأَزهري في حرف الشين والسين فيكونان لغتين وتوَقَّشَ أَي تحرَّك قال ذو الرُّمة فدَعْ عنك الصِّبَا ولَدَيْكَ هَمّاً توَقَّشَ في فُؤَادِك واحْتِيالا قال ابن بري هذا البيت أَورده الجوهري ولَدَيْك همٌّ قال وصوابُ إنشادِه ولَدَيْك هَمّاً على الإِغْراء قال وكذا أَنشده بالنصب في فصل الراء والمعنى عليه والإعرابُ أَلا تراه عطَفَ عليه قوله واحتيالا ؟ والمعنى دَعْ عنك الصِّبا واصْرفْ هِمَّتك واحتيالَك إِلى الممدوح ولهذا يقول بعده إِلى ابن العامِريِّ إِلى بلالٍ قطَعْتُ بأَرْضِ مَعْقُلةَ العدَالا معْقُلة اسم أَرض والعِدَالُ أَن يُعادِلَ بين أَمرين وما يَعْدِل به عن هواه ووَقَشَ منه وَقْشاً أَصاب منه عطاء والوَقْشُ العيبُ ووَقْشٌ اسمُ رجل من الأَوْس وبنو وَقْشٍ حيٌّ من الأَنصار ووُقَيْشٌ حيٌّ من العرب وأُقَيْشُ بن ذُهْل من شعرائهم عن اللحياني قال إِنما أَصله وُقَيْشٌ فأَبْدلوا من الواو همزة قال وكذلك الأَصل عندي فيما أَنشدَه سيبويه للنابغة كأَنَّك من جِمال بني أُقَيْشٍ يُقَعْقَعُ خَلف رِجْليه بشَنّ إِنما أَصله الواو فأُبدل إِذ لا يُعْرف في الكلام أَقش الجوهري بنو أُقَيش قومٌ من العرب وأَصل الأَلف فيه واو مثل أُقِّتَتْ ووقِّتَت وأَنشَدَ البيت بيت النابغة وقال كأَنك جمل من جمالهم فحذف كما قال تعالى وإِنْ مِنْ أَهل الكِتاب إِلاَّ ليُؤْمِنَنَّ به أَي وما من أَهل الكتاب أَحدٌ إِلاَّ ليُؤْمِنَنَّ به قال أَبو تراب سمعت مبتكراً يقول الوَقَشُ والوَقَصُ صِغارُ الحطب الذي تُشَيَّع به النارُ
( وقص ) الوَقَصُ بالتحريك قِصَرُ العنق كأَنما رُدَّ في جوف الصدر وَقِصَ يَوْقَصُ وَقَصاً وهو أَوْقَصُ وامرأَة وَقْصاء وأَوْقَصه اللّه وقد يوصف بذلك العنق فيقال عُنُق أَوْقَصُ وعُنُق وَقْصاء حكاها اللحياني ووَقَصَ عُنُقَه يَقِصُها وَقْصاً كسَرَها ودَقَّها قال ولا يكون وقَصَت العنقُ نفسها إِنما هو وُقِصَت خالد بن جَنْبَة وُقِصَ البعير فهو مَوْقوصٌ إِذا أَصبح داؤه في ظهره لا حَراك به وكذلك العنق والظهر في الوَقْص ويقال وُقِصَ الرجل فهو مَوْقُوصٌ وقول الراجز

الصفحة 4892