كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)

وكاعةَ وأَوْكَعَع غيره ومنه قول الشاعر على أَنَّ مَكْتُوبَ العِجالِ وكِيعُ يعني سقاء اللبن هذا وقل الجوهري قال ابن بري الشعر للطرمَّاح وصوابه بكماله تُنَشِّفُ أَوْشالَ النِّطافِ ودُونَها كُلَى عِجَلٍ مَكْتُوبُهُنَّ وكِيعُ قال والعِجَلُ جمع عِجْلةٍ وهو السِّقاءُ ومَكْتُوبها مَخْرُوزُها وفي حديث المَبْعَث قَلْبٌ وكِيعٌ واعٍ أَي مَتِينٌ مُحْكَم من قولهم سِقاءٌ َكِيعٌ إِذا كان مُحْكَمَ الخرْز واسْتَوْكَعَ واسْتَوْكَعَتْ مَعِدتُه اشْتَدَّتْ وقَوِيَتْ وقيل اسْتَوْكَعَتْ معدتُه أَي اشتدَّت طبيعته واسْتَوْكَعَتِ الفِراخُ غَلُظَتْ وسَمِنَتْ كاسْتَوْكَحَتْ ووَكُعَ الرجلُ وَكاعةً فهو وَكِيعٌ غَلُظَ وأَمْرٌ وكِيعٌ مُسْتَحْكِمٌ والمِيكَعُ الجُوالِقُ لأَنه يُحْكَمُ ويُشَدُّ قال جرير جُرَّتْ فَتاةُ مُجاشِعٍ في مِنْقَرٍ غيرَ المِراء كما يُجَرُّ المِيكَعُ وقيل المِيكَعُ المالَقةُ التي تُسَوَّى بها خُدَدُ الأَرض المَكْرُوبةِ والمِيكعةُ سِكَّةُ الحِراثةِ والجمع مِيكَعٌ وهو بالفارسية بَزَنْ والوَكْعُ الحَلْبُ وأَنشد أَبو عمرو لأَنْتُمْ بوَكْعِ الظأْنِ أَعْلَمُ مِنْكُمُ بقَرْعِ الكُماةِ حيثُ تُبْغَى الجَرائِمُ ووَكَعْتُ الشاةَ إِذا نَهَزْتَ ضَرْعَها عند الحلْب وباتَ الفَصِيلُ يَكَعُ أُمَّه الليلةَ ومن كلامهم قالت العَنْزُ احْلُبْ ودَعْ فإِنَّ لك ما تَدَعُ وقالت النعجة احلب وكَعْ فليسَ لك ما تَدَعُ أَي انْهزِ الضرْعَ واحْلُبْ كلَّ ما فيه ووَكَعَتِ الدَّجاجةُ إِذا خَضَعَتْ عند سِفادِ الدِّيكِ وأَوْكَعَ القومُ قلَّ خيرُهم ووَكِيعٌ اسم رجل ( وكف ) وكَف الدمعُ والماء وكْفاً ووَكِيفاً ووُكوفاً ووَكَفاناً سال ووَكَفَت العينُ الدمْعَ وكْفاً ووَكيفاً أَسالته اللحياني وكفَت العينُ تَكِفُ وكْفاً ووَكِيفاً وسحاب وَكُوف إذا كانت تَسِيل قليلاً قليلاً ووكَفَت الدلْوُ وكْفاً ووَكِيفاً قطرت وقيل الوكْف المصدر والوَكِيفُ القطر نفسه وفي الحديث أَن النبي صلى اللّه عليه وسلم توضأَ فاستوكف ثلاثاً قال غير واحد معناه أَنه غسل يديه ثلاثاً وبالغ في صبّ الماء على يديه حتى وكف الماءُ من يديه أَي قطر قال حميد بن ثور يصف الخَمر إذا اسْتوْكَفَتْ باتَ الغَوِيُّ يَسُوفُها كما جَسَّ أَحْشاءَ السَّقِيمِ طَبِيبُ أَراد إذا استقْطرتْ واستوكَفْت الشيء استَقْطَرْته ووكَف البيتُ وكْفاً ووَكِيفاً ووُكوفاً ووكَفاناً وتَوْكافاً وأَوكَف وتَوَكَّفَ هَطَلَ وقطَر وكذلك السطْح ومصدره الوَكِيف والوَكْف وشاة وَكُوف غَزيرة اللبن وكذلك مِنْحةٌ وَكُوف وناقة وَكُوف أَي غزيرة وفي الحديث أَنه صلى اللّه عليه وسلم قال من مَنَحَ مِنْحةَ وَكُوفاً فله كذا وكذا قال أَبو عبيد الوكوف الغزيرة الكثيرة الدَّرِّ ومن هذا قيل وَكَفَ البيتُ بالمطر ووكفَتِ العينُ بالدمع إذا تقاطَر وقال ابن الأَعرابي الوكوف التي لا ينقطع لبنها سنَتها جَمْعاء وأَوْكَفت المرأَة قارَبت أَن تلد والوَكْف النِّطَعُ قال أَبو ذؤيب ومُدَّعَسٍ فيه الأَنِيضُ اخْتَفَيْتُه بجَرْداء مِثْلِ الوكْفِ يَكْبُو غُرابها بجَرْداء يعني أَرضاً مَلْساء لا تُنبت شيئاً يكبو غراب الفأْس عنها لصَلابتها إذا حُفِرت والبيت الذي أَورده الجوهري تَدَلَّى عليها بين سِبٍّ وخَيْطةٍ بجرداء مثل الوكف يكبو غرابها والوَكَفُ وكَفُ البيت مثل الجَناح في البيت يكون على الكُنَّةِ أَو الكَنِيف وفي الحديث خيارُ الشُّهداء عند اللّه أَصحابُ الوَكَف قيل ومن أَصحابُ الوَكَف ؟ قال قوم تُكْفأُ عليهم مراكبهم في البحر قال ابن الأَثير الوَكَفُ في البيت مثل الجناح يكون عليه الكَنِيف المعنى أَن مراكبهم انقلبت بهم فصارت فوقهم مثل أَوكاف البيوت قال وأَصل الوَكَف في اللغة المَيْل والجَوْرُ والوَكَف بالتحريك الإِثم وقيل العيب والنقْص وقد وَكِفَ الرجل يَوْكَفُ وكَفاً إذا أَثِمَ وقد وَكِفَ يَوْكَفُ وأَوكَفَه أَوقعه في إثْم ويقال ما عليك في هذا وكَفٌ والوَكَفُ العيب أَنشد ابن السكيت لعمرو بن امرئ القيس ويقال لقيس بن الخطيم الحافِظُو عَوْرَةِ العشيرةِ لا يَأْ تيهِمُ من ورائهمْ وَكَفُ قال ابن بري وأَنكر عليّ بن حمزة أَن يكون الوكَف بمعنى الإثم وقال هو بمعنى العَيْب فقط وليس في هذا الأَمر وكْف ولا وكَف أَي فساد وفي الحديث ليَخْرُجَنَّ ناسٌ من قُبورهم في صورة
( * قوله « في صورة » في النهاية على صورة ) القِرَدة بما داهَنُوا أَهل المعاصي ثم وكَفُوا عن عِلْمهم وهم يَستطيعون قال الزجاج وكَفوا عن عِلمهم أَي قصَّروا عنه ونقَصُوا يقال عليك في هذا الأَمر وكَف أَي نقص ويقال ليس عليك في هذا الأَمر وكَف أَي ليس عليك فيه مكروه ولا نقص وفي حديث عمر رضي اللّه عنه البَخيل في غير وكَفٍ الوكَفُ الوقوع في المأْثَم والعيب وفي عقله ورأْيِه وكَفٌ أَي فساد

الصفحة 4908