كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)

أَي دَعِيني ومَوْكَل بالفتح اسم جبل وقال ثعلب هو اسم بيت كانت المُلوك تنزِله وغُرْفَةُ مَوْكَل موضع باليمن ذكره لبيد فقال يصف الليالي وغَلَبْنَ أَبْرَهَةَ الذي أَلْفَيْنَهُ قد كان خُلِّدَ فوق غُرْفةِ مَوْكَل وجاء مَوْكَل على مَفْعَل نادراً في بابه والقِياس مَوْكِلٌ قال الجوهري وهو شاذ مثل مَوْحَدٍ وأَنشد ابن بري للأَسود وأَسبابُه أَهْلَكْنَ عاداً وأَنزلت عَزِيزاً تغنَّى فوق غُرْفَةِ مَوْكَلِ ( وكم ) وَكَمَ الرجلَ وكْماً رعدَّه عن حاجته أَشدَّ الردِّ ووَكِمَ من الشيء جَزِعَ واغْتَمَّ له منه الكسائي المَوْقومُ والمَوْكومُ الشيديدُ الحُزْنِ ووَقَمه الأَمرُ وَوَكَمَه أي حَزَنه ووُكِمَت الأَرضُ وُطِئت وأُكِلَت ورُعِيَت فلم يَبْقَ فيها ما يَحْبِس الناس ابن الأَعرابي الوَكْمَةُ الغَيْظةُ المُشْبَعةُ والوَمْكةُ الفُسْحةُ ( وكن ) الوَكْنُ بالفتح عُشّ الطائر زاد الجوهري في جبل أَو جدار والجمع أَوْكُنٌ ووُكُنٌ ووُكْنٌ ووُكونٌ وهو الوَكْنَةُ والوِكْنَةُ والوُكْنَةُ والوُكُنَةُ والمَوْكِنُ والمَوْكِنَةُ ابن الأَعرابي الوُكْنَةُ موضع يقع عليه الطائر للراحة ولا يثبت فيه ابن الأَعرابي مَوْقَعَةُ الطائر أُقْنَتُه وجمعُها أُقَنٌ وأُكْنَتُه موضع عُشِّه قال أَبو عبيدة هي الأُكْنة والوُكْنَة والوُقْنَة والأُقْنةُ الأَصمعي الوَكْرُ والوَكْنُ جميعاً المكان الذي يدخل فيه الطائر قال الأَزهري وقد يقال لمَوْقَعَةِ الطائر مَوْكِنٌ ومنه قوله تراه كالبازي انْتَمَى في المَوْكِنِ الأَصمعي الوَكْنُ مَأْوَى الطائر في غير عُشٍّ قال أَبو عمرو الوُكْنة والأُكْنة بالضم مَواقِعُ الطير حيثما وَقَعَتْ والجمع وُكُنات ووُكَناتٌ ووُكْناتٌ ووُكَنٌ كما قلناه في جمع رُكْبَةٍ ووَكَنَ الطائرُ وكْناً ووُكُوناً دخل في الوَكْنِ ووَكَنَ وَكْناً ووُكوناً أَيضاً حَضَنَ البيضَ ووَكَنَ الطائرُِ بيضَه يَكِنُه وَكْناً أَي حضنه وطائر واكِنٌ يَحْضُنُ بيضَه والجمع وُكُونٌ وهُنَّ وُكُونٌ ما لم يخرجن من الوَكْنِ كما أَنهنّ وُكُورٌ ما لم يخرجن من الوَكْر قال الشاعر تُذَكِّرُني سَلْمَى وقد حِيلَ بيننا حَمامٌ على بيضاتِهنَّ وُكُونُ والمَوْكِنُ هو الموضع الذي تَكِنُ فيه على البيض والوُكْنة اسم لكل وَكْرٍ وعُشّ والجمع الوُكُناتُ واستعاره عمرو بن شاس للنساء فقال ومن ظُعنٍ كالدَّوْمِ أَشْرَفَ فَوقَها ظِباءُ السُّلَيِّ وَاكِناتٍ على الخَمْلِ أَي جالسات على الطنافس التي وُطِّئتْ بها الهوادج والسُّلَيُّ اسم موضع ونصب واكنات على الحال أَبو عمرو الوَاكِنُ من الطير الواقعُ حيثما وقع على حائط أَو عُود أَو شَجر والتَّوَكُّنُ حُسْنُ الاتِّكاء في المجلس قال الشاعر قلتُ لها إيَّاكِ أَن تَوَكَّنِي في جِلْسةٍ عنديَ أَو تَلَبَّني أَي تَرَبَّعي في جِلْسَتِك وتَوَكَّنَ أَي تَمَكَّنَ والواكِنُ الجالس وقال المُمَزَّقُ العَبْدِي وهُنَّ على الرَّجائز واكِناتٌ طَويلاتُ الذوائبِ والقُرُونِ وفي الحديث أَقِرُّوا الطير على وُكُناتِها الوُكُنات بضم الكاف وفتحها وسكونها جمع وُكْنة بالسكون وهي عُشُّ الطائر ووَكْرُه وقيل الوَكْنُ ما كان في عُشٍّ والوَكْرُ ما كان في غير عُشٍ وسَيْرٌ وَكْنٌ شديد قال إني سأُودِيك بسَيْرٍ وكَنْ أَي شديد وقال شمر لا أَعرفه ( وكي ) الوِكاء كلُّ سَيْر أَو خيط يُشَدُّ به فَمُ السِّقاء أَو الوِعاء وقد أَوكَيتُه بالوِكاء إِيكاء إِذا شددته ابن سيده الوِكاء رِباط القِرْبةِ وغيرها الذي يُشد به رأْسُها وفي الحديث احْفَظْ عِفاصَها ووِكاءها وفي حديث اللُّقَطةِ اعْرِفْ وِكاءها وعِفاصَها الوِكاء الخيط الذي تُشدّ به الصُّرّة والكيس وغيرهما وأَوْكَى على ما في سِقائه إِذا شَدَّه بالوِكاء وفي الحديث أَوْكُوا الأَسْقِيةَ أَي شُدُّوا رُووسها بالوِكاء لئلا يدخُلَها حيوان أَو يَسْقُطَ فيها شيء يقال أَوْكَيْتُ السِّقاء أُوكيه إِيكاء فهو مُوكًى وفي الحديث نَهى عن الدُّبّاء والمُزَفَّتِ وعليكم بالمُوكَى أَي السِّقاء المَشْدود الرأْس لأَنَّ السِّقاء المُوكَى قَلَّما يَغْفُلُ عنه صاحبُه لئلا يَشتدَّ فيه الشراب فينشق فهو يَتَعَهَّدُه كثيراً ابن سيده وقد وكَى القِربةَ وأَوْكاها وأَوْكَى عليها وإِنَّ فلاناً لَوِكاءٌ ما يَبِضُّ بشيء وسأَلناه فأَوْكَى علينا أَي بَخِلَ وفي الحديث إِنَّ العَيْنَ وِكاءُ السَّهِ فإِذا نامَ أَحدُكم فلْيَتَوَضَّأْ جَعلَ اليقظة للاسْت كالوِكاء للقِربة كما أَنَّ الوِكاءَ يمنعُ ما في القربة أَنْ يَخْرج كذلك اليَقَظة تمنع الاسْتَ أَن تُحْدِث إِلاَّ بالاختيارِ والسَّهُ حَلْقةُ الدُّبر وكنى بالعين عن اليقظة لأَن النائم لا عين له تُبْصِر وفي حديث آخر إِذا نامَتِ العَيْنُ اسْتَطْلَقَ الوِكاء وكلُّه على المثل وكلُّ ما شُدَّ رأْسُه مِن وِعاء ونحوه وِكاء ومنه قول الحسن يا ابنَ آدمَ جمعاً في وِعاء وشَدًّا في وكاء جعل الوِكاء ههنا كالجِراب وفي حديث أَسْماء قال لها أَعْطِي ولا تُوكي فَيُوكى عليكِ أَي

الصفحة 4911