كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)
بآدابهم والتليد التي ولدت ببلاد العجم وحملت فنشأَت ببلاد العرب والتَّليدةُ من الجواري هي التي تُولَدُ في ملك قوم وعندهم أَبواها والوَلِيدةُ المولودة بين العرب وغلام وَلِيدٌ كذلك والوليد الصبي والعبد والوليد الغلام حين يُسْتَوصَف قبل أَن يَحْتَلِمَ الجمعُ ولْدانٌ وَوِلْدَةٌ وجارية وَلِيدةٌ وجاءنا بِبيِّنة مُوَلَّدة ليست بمحققة وجاءنا بكتاب مُوَلَّد أَي مُفْتَعَل والمُوَلَّد المُحْدَثُ من كل شيء ومنه المُوَلَّدُونَ من الشعراء إِنما سموا بذلك لحدوثهم والوَليدةُ الأَمَةُ والصَّبيَّةُ بينةُ الولادةِ والوَلِيدِيَّة والجمع الولائِدُ ويقال للأَمَة وليدة وإِن كانت مُسِنَّة قال أَبو الهيثم الوَلِيدُ الشابُّ والولائِدُ الشوابُّ من الجواري والوَلِيدُ الخادم الشاب يسمى ولِيداً من حين يولد إِلى أَن يبلغ قال الله تعالى أَلم نُرَبِّك فينا وليداً قال والخادم إِذا كان شابّاً وَصيفٌ والوَصِيفةُ وليدة وأَمْلَحُ الخَدمِ والوُصَفاءُ والوَصائِفُ وخادِمُ أَهلِ الجنة وَلِيدٌ أَبداً لا يتغير عن سنه وحكى أَبو عمرو عن ثعلب قال ومما حرفته النصارى أَن في الإِنجيل يقول الله تعالى مخاطباً لعيسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام أَنت نَبيِّي وأَنا وَلَدْتُك أَيْ ربَّيْتُك فقال النَّصارَى أَنْتَ بُنَِيِّي وانا وَلَدْتْك وخَفَّفوه وجعلوا له ولداً سبحانه وتعالى عما يقولون علوًّا كبيراً الأُمويُّ إِذا وَلَدَتِ الغَنَمُ بعضها بعد بعض قيل قد وَلَّدْتُها الرُّجَيْلاءَ ممدود ووَلَّدْتُها طَبَقاً وطَبَقَةً وقول الشاعر إِذا ما وَلَّدُوا شاةً تَنَادَوْا أَجَدْيٌ تَحْتَ شاتِك أَمْ غُلامُ ؟ قال ابن الأَعرابي في قوله وَلَّدوا شاة رماهم بأَنهم يأْتون البهائم قال أَبو منصور والعرب تقول نَتَّجَ فلان ناقتَه إِذا ولدَت ولَدَها وهو يلي ذلك منها فهي مَنتُوجَةٌ والناتج للإِبل بمنزلة القابلة للمرأَة إِذا ولدت ويقال في الشاءِ وَلَّدْناها أَي وَلِينا وِلادَتها ويقال لذوات الأَظْلاف والشَّاءِ والبقر وُلِّدتِ الشاةُ والبقَرة مضمومة الواو مكسورة اللام مشددة ويقال أَيضاً وضَعَت في موضع وُلِّدَتْ
( ولذ ) ولَذَ ولْذاً أَسرع المَشي ورجل وَلاَّذ مَلاَّذ والمعنيان متقاربان والله أَعلم ( ولس ) الوَلْس الخيانة ومنه قوله لا يُوالِس ولا يُدالس وما لي في هذا الأَمر وَلْسٌ ولا دَلْسٌ أَي ما لي فيه خَديعَة ولا خيانة والمُوَالَسَة الخِداع يقال قد تَوالَسُوا عليه وتَرَاقدوا عليه أَي تناصروا عليه في خِبٍّ وخَديعة وَوَالَسَه خادَعه والمُوالَسَة شبه المُداهَنَة في الأَمر ويقال للذئب ولاَّسٌ والوَلْسُ السرعة وَوَلَسَت الناقة تَلِس وَلَساناً فهي وَلُوسٌ أَسرعت وقيل أَعْنَقَتْ في سيرها وقيل الوَلَسان سير فوق العَنَق والإِبل يُوالِسُ بعضها بعضاً في السير وهو ضرب من العَنَق التهذيب الوَلُوس الناقة التي تَلِس في سيرها وَلَساناً والوَلُوس السريعة من الإِبل( ولع ) الوَلُوعُ العَلاقةُ من أُولِعْتُ وكذلك الوزُوعُ من أُوزِعْتُ وهما اسمان أُقيما مُقامَ المصدر الحقيقي وَلِعَ به وَلَعاً ووَلُوعاً الاسم والمصدر جميعاً بالفتح فهو وَلِعٌ ووَلُوعٌ ولاعةٌ وأُولِعَ به وَلُوعاً وإِيلاعاً إِذا لَجَّ وأَوْلَعَه به أَغْراه وفي الحديث أَوْلَعْتَ قُريشاً بعَمَّارٍ أَي صَيَّرْتَهم يُولَعون به قال جرير فأَوْلَعْ بالعِفاسِ بني نُمَيْرٍ كما أَوْلَعْتَ بالدَّبَرِ الغُرابا وهو مُولَعٌ به بفتح اللام أَي مُغْرًى به والوَلَعُ نفس الوَلُوعِ وفي الحديث أَعوذُ بك من الشرِّ وَلُوعاً ومنه الحديث أَنه كان مُلَعاً بالسِّواكِ وقال عرَّام يقال بفلان من حُبِّ فلانة الأَوْلَعُ والأَوْلَقُ وهو شِبْه الجنونِ وايْتَلَعَتْ فانةُ قلبي وفلانٌ مُوتَلَعُ القَلْبِ ومُوتَلَه القلب ومُتَّلَه القلب ومُنْتَزَعُ القلب بمعنى واحد ويقال وَلِعَ فلانٌ بفلانِ يَوْلَعُ به إِذا لَجَّ في أَمره وحَرَصَ على إِيذائِه وقال اللحياني وَلَعَ يَلعُ أَي اسْتخَفَّ وأَنشد فَتراهُنَّ على مُهْلَتِه يَخْتَلِينَ الأَرضَ والشاةُ يَلَعْ أَي يستخِفُّ عَدْواً وذَكَّر الشاةَ وقال المازني في قوله والشاةُ يَلَعُ َي لا يُجِدُّ في العَدْوِ فكأَنه يلعب قال الأَزهري هو من قولهم وَلَعَ يَلَعُ إِذا كَذَبَ في عَدْوِه ولم يُجِدّ رجل وُلَعةٌ يُولَعُ بما لا يَعْنِيهِ وهُلَعةٌ يَجْزَعُ سَرِيعاً ووَلَعَ يَلَعُ وَلْعاً وَوَلَعاناً إِذا كذب الفراء ولَعْتَ بالكذب تَلَعُ وَلْعاً والوَلْعُ بالتسكين الكَذِبُ قال كعبُ بن زهير لكِنَّها خُلَّةٌ قد سِيطَ من دَمِها فَجْعٌ ووَلْعٌ وإِخْلافُ وتَبْدِيلُ وقال ذُو الإِصْبَع العَدْوانيّ إِلاَّ بأَنْ تَكْذِبا عليَّ ولا أَمْلِكُ أَن تَكْذِبا وأَن تَلَعا وقال آخر لِخَلاَّبةِ العَيْنيْنِ كَذَّابةِ المُنى وهُنَّ من الإِخْلافِ والوَلَعانِ أَي من أَهل الخُلْفِ والكَذِبِ وجَعَلَهُنَّ من الإِخْلاف لمُلازمتهن له قال ومثله للبَعِيثِ وهُنَّ من الإِخْلافِ قَبْلَك والمَطْل قال ومثله لعتبة بن الوغْل التَّغْلَبيّ أَلا في سبيل اللهِ تَغْيِيرُ لِمَّتي ووَجْهِك مما في القَوارِيرِ أَصْفَرا
الصفحة 4916
4980