كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)
والمِيلغُ والمِيلغةُ الإِناء الذي يَلَغُ فيه الكلب وفي الصحاح والمِيلغُ الإِناء الذي يَلِغُ فيه في الدم وفي حديث علي رضي الله عنه أَنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بَعَثَه لِيَدِيَ قوماً قَتَلهم خالِد بن الوليد فأَعطاهم مِيلَغَة الكلب هي الإِناء الذي يَلَغُ فيه الكلب يعني أَعطاهم قِيمةَ كلِّ ما ذهب لهم حتى قيمَةَ المِيلغةِ ورجل مُسْتَوْلِغٌ يُبالي ذَمَّاً ولا عاراً وأَنشد ابن بري لرؤبة فلا تَقِسْني بامْرِئٍ مُسْتَولِغ واسْتعار بعضهم الوُلُوغَ للدَّلُو فقال دَلْوُكَ دَلْوٌ يا دُلَيْحُ سابِغَهْ في كلِّ أَرْجاء القَلِيبِ والِغَهْ والوَلْغةُ الدَّلْو الصَّغيرة قال شَرُّ الدِّلاء الوَلْغةُ المُلازِمهْ والبَكَراتُ شَرُّهُنَّ الصائِمهْ يعني التي لا تَدُورُ وإِنما كانت مُلازِمةً لأَنك لا تَقْضِي حاجَتك بالاستقاء بها لضغرها ( ولف ) الوَلْف والوِلافُ والولِيفُ ضَرْب من العَدْو وهو أَن تقع القوائم معاً وكذلك أَن تجيء القوائم معاً قال الكميت ووَلَّى بِإِجْرِيّا وِلافٍ كأَنه على الشَّرف الأَقصَى يُساطُ ويُكْلبُ أَي مُؤتَلِفةٌ والإجْرِيّا الجَرْيُ والعادة بما يأْخذ به نفسَه فيه ويُساط يضرب بالسوط ويُكلبُ يضرب بالكُّلاَّب وهو المِهْماز وولَف الفرسُ يَلِف وَلْفاً وولِيفاً وهو ضَرْب من عَدوه قال رؤبة ويَومَ رَكْضِ الغارة الوِلافِ قال ابن الأَعرابي أَراد بالوِلافِ الاعْتزاء والاتِّصال قال أََبو منصور كان على معناه في الأَصل إلافاً فصيَّر الهمزة واواً وكلُّ شيء غطَّى شيئاً وأَلبَسه فهو مُولِفٌ له قال العجاج وصار رَقْراقُ السَّرابِ مُولِفا لأَنه غطَّى الأَرض الجوهري الوِلافُ مثل الإلاف وهو المُوالَفةُ وبَرْق وِلاف وإلاف إذا برق مرتين مرتين وهو الذي يَخْطَف خَطْفَتين في واحدة ولا يكاد يُخلف وزعموا أَنه أَصدَقُ المُخِيلةِ وإيّاه عنَى يعقوبُ بقوله الوِلاف والإلاف قال وهو مما يقال بالواو والهمزة وبَرق وَلِيفٌ كوِلاف الأَصمعي إذا تتابَع لَمَعانُ البرق فهو وَلِيف ووِلافٌ وقد ولَف يَلِفُ وَلِيفاً وهو مُخِيل للمطر إذا فعل ذلك لا يكاد يُخْلِف وقال بعضهم الوَلِيفُ أَن يلمع مرتين مرتين قال صخر الغيّ لبما بعد شَتات النَّوَى وقد بِتُّ أَخْيَلْتُ بَرْقاً وَلِيفا
وأَخْيَلْتُ البرق أَي رأَيته مُخِيلاً وبرق ولِيف أَي مُتتابع وتوالَف الشيء مُوالَفة ووِلافاً نادر ائْتَلَفَ بعضه إلى بعض وليس من لفظه
( ولق ) الوَلْقُ أَخف الطعن وقد وَلَقه يَلِقُه وَلْقاً يقال وَلَقه بالسيف ولَقاتٍ أَي ضربات والوَلْق أيضاً إسراعك بالشيء في أَثر الشيء كعَدْوٍ في أَثر عَدْوٍ وكلام في أَثر كلام أَنشد ابن الأَعرابي أَحين بَلغْتُ الأَربعين وأُحْصِيَتْ عليّ إذا لم يَعْفُ ربي ذنوبُها تُصَبِّيننا حتى تَرِقَّ قلوبُنا أَوالقُ مِخْلاف الغداة كَذوبُها
( * قوله « تصبيننا » هكذا في الأَصل )
قال أَوالق من أَلْقِ الكلام وهو متابعته الأَزهري أَنشدني بعضهم مَنْ ليَ بالمُزَرَّرِ اليَلامقِ صاحب أَدهانٍ وأَلْقِ آلِقِ ؟ وقال ابن سيده فيما أَنشده ابن الأَعرابي أَوَالق من وَلْق الكلام وضربه ضرباً وَلْقاً أَي متتابعاً في سرعة والوَلْقُ السير السهل السريع ويقال جاءت الإبل تَلِقُ أَي تسرع والوَلْق الاستمرار في السير وفي الكذب وفي حديث علي كرم الله وجهه قال لرجل كذبت والله ووَلَقْتَ الوَلْق والأَلْق الاستمرار في الكذب وأَعاده تأكيداً لاختلاف اللفظ أَبو عمرو الوَلْقُ الإسراع ووَلَقَ في سيره وَلْقاً أَسرع قال الشماخ يهجو جُلَيْداً الكلابي إن الجليد زَلِقٌ وزُمَّلِقْ كذَنَب العقرب شَوَّال عَلِقْ جاءت به عَنْسٌ من الشأم تَلِقْ والناقة تعدو الوَلَقَى وهو عَدْو فيه نَزو وناقة وَلَقَى سريعة والوَلْق العَدْو الذي كأنه يَنْزو من شدة السرعة كذا حكاه أَبو عبيد فجعل النّزَوان للعَدْو مجازاً وتقريباً وقالوا إن للعقاب الوَلَقَى أَي سرعة التَّجَارِي والأَوْلَقُ كالأَفْكل الجنون وقيل الخفة من النشاط كالجنون أَجاز الفارسي أَن يكون أَفْعَل من الوَلْق الذي هو السرعة وقد ذكر بالهمز وقوله شَمَرْذَلٍ غَيْرِ هُراءٍ مَيْلَقِ تراه في الرَّكْبِ الدِّقاق الأَيْنُقِ
الصفحة 4918
4980