كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)
فقُلِبَ والجمع وَلايا ثبت القلب في الجمع . وفي حديث عُمر رضي الله عنه : لا يُعْطَى مِن المَغانِمِ شيء حتى تُقْسَمَ إِلا لراعٍ أَو دَليلٍ غَيْرَ مُولِيهِ قلت : ما مُولِيهِ قال مُحابِيهِ أَي غير مُعْطِيه شيئاً لا يستحقه . وكلُّ من أَعطيته ابتداء من غير مكافأَة فقد أَوْلَيْتَه . وفي حديث عَمّار : قال له عمر في شأْن اليتِيم كلاَّ وا لَنُوَلِّيَنَّك ما تَوَلَّيْتَ أَي نَكِلُ إِليك ما قُلْتَ ونردُّ إِليك ما وَلَّيْتَه نفسَك ورَضيتَ لها به والله أَعلم
( ومأ ) ومَأَ إليه يَمَأُ وَمْأً أَشارَ مِثل أَوْمَأَ أَنشد القَنانيُّ
فقُلْت السَّلامُ فاتَّقَتْ مِنْ أَمِيرها ... فَما كان إِلاّ وَمْؤُها بالحَواجِبِ
وَأَوْمَأَ كَوَمَأَ ولا تقل أَوْمَيْتُ الليث الإِيماءُ أَن تُومئَ برَأْسِكَ أَوْ بيَدِك كما يُومِئُ المَرِيضُ برأْسه للرُّكُوعِ والسُّجُودِ وقد تَقُولُ العرب أَوْمَأَ برأْسِه أَي قال لا قال ذوالرمة
قِياماً تَذُبُّ البَقَّ عن نُخَراتِها ... بِنَهْزٍ كإِيماءِ الرُّؤُوسِ المَوانِع
وقوله أَنشده الأخفش في كِتابه المَوْسُوم بالقوافي
إِذا قَلَّ مالُ المَرْءِ قَلَّ صَديقُه ... وأَوْمَتْ إِليه بالعُيُوبِ الأَصابِعُ
إِنما أَراد أَوْمَأَتْ فاحْتاجَ فخَفَّف تَخْفِيف إِبْدالٍ ولم يَجْعَلْها بَيْنَ بَيْنَ إِذْ لَوْ فَعَل ذلك لانكسر البيتُ لأَنَّ المُخفَّفةَ تَخْفيفاً بَيْنَ بَيْنَ في حكم المُحقَّقةِ ووقع في وامِئةٍ أي داهية وأُغْوِيَّة قال ابن سيده أُراه اسماً لأَني لم أَسْمَعْ له فِعْلاً وذهَبَ ثَوْبي فما أَدْري ما كانَتْ وامِئَتُه أَي لا أَدْري مَنْ أَخَذَه كذا حكاه يعقوب في الجَحْدِ ولم يفسره قال ابن سيده وعِنْدِي أَنَّ معناه ما كانت داهِيَتُه التي ذَهَبَتْ به [ ص 202 ] وقال أَيضاً ما أَدْرِي مَنْ أَلْمَأَ عليه قال وهذا قد يُتَكَلَّمُ به بغير حَرْف جَحْدٍ وفلانٌ يُوامِئُ فلاناً كيُوائِمُه إِما لغة فيه أَو مقلوب عنه من تذكرة أَبي علي وأَنشد ابن شميل
قد أَحْذَرُ ما أَرَى ... فأَنَا الغَداةَ مُوامِئُهْ
قال النَّضْرُ زَعم أَبو الخَطَّابِ مُوامِئُه مُعايِنُه وقال
الفرَّاءُ اسْتَوْلَى على الأَمْرِ واسْتَوْمَى إِذا غَلَب عليه ويقال وَمَى بالشيء إِذا ذَهَب به ويقال ذَهَب الشيءُ فلا أَدْرِي ما كانَتْ وامِئَتُه وما أَلْمَأَ عليه واللّه تعالى أَعلم ( ومح ) الأَزهري خاصة ابن الأَعرابي الوَمْحَة الأَثَرُ من الشمس قال وقرأْت بخط شمر أَن أَبا عمرو الشَّيْبانيّ أَنشده هذه الأَبيات لما تَمَشَّيْتُ بُعَيْدَ العَتَمَه سَمِعْتُ من فوقِ البُيوتِ كَدَمَه إِذا الخَريعُ العَنْقَفِيرُ الحُذَمه يَؤُزُّها فَحْلٌ شديدُ الضَّمْضَمه أَزّاً بعَيَّارٍ إِذا ما قَدَّمَه فيها انْفَرَى وَمَّاحُها وخَزَمَه قال وَمَّاحُها صَدْعُ فرجها انْفَرَى انفتح وانْفَتَقَ لإِيلاجه الذكر فيه قال الأَزهري لم أَسمع هذا الحرف إِلاَّ في هذه الأُرجوزة وأَحسبها في نوادره ( ومخ ) التهذيب ابن الأَعرابي الوَمْخَة العَذْلة المحرقة قال الأَزهري والأَصلا في الوَمْخةِ الوَبْخَة فقلبت الباءُ ميماً لقرب مخرجيهما ( ومد ) الوَمَدُ نَدًى يَجِيءُ في صمِيم الحرِّ من قِبلِ البَحْرِ مع سكون رِيح وقيل هو الحَرُّ أَيّاً كان مع سكون الرِّيح قال الكسائي إِذا سكنت الرِّيحُ مع شدّة الحرّ فذلك الوَمَدُ وفي حديث عُتْبَة بن غَزْوان أَنه لَقِيَ المُشْركينَ في يَوْمِ وَمَدَةٍ وعكاكٍ الوَمَدةُ نَدًى من البحر يقع على الناس في شدة الحرّ وسكون الرِّيح الليث الوَمَدَةُ تجيء في صميم الحرّ من قبل البحر حتى تقع على الناس ليلاً قال أَبو منصور وقد يقع الوَمَدُ أَيامَ الخَريف أَيضاً قال والوَمَدُ لَثْقٌ ونَدًى يَجيءُ من جهة البحر إِذا ثارَ بُخاره وهَبَّت به الرِّيحُ الصَّبا فيقع على البلاد المُتاخِمةِ له مثل نَدى السماء وهو يؤذي الناس جِدّاً لنَتْنِ رائحَته قال وكنا بناحية البحرين إِذا حَلَلنا بالأَسْيافِ وهَبَّتِ الصَّبا بَحْريّةً لم ننفك من أَذى الوَمَدِ فإِذا أَصْعَدْنا في بلاد الدَّهْناءِ لم يُصِبْنا الوَمَدُ وقد وَمِدَ اليومُ ومَداً فهو وَمِدٌ وليلةٌ وَمِدةٌ وأَكثر ما يقال في الليل وقد وَمِدَت الليلةُ بالكسر تَوْمَدُ وَمَداً ويقال ليلة ومِدٌ بغير هاء ومنه قول الراعي يصف امرأَة كأَنَّ بَيْضَ نَعامٍ في مَلاحِفِها إِذا اجْتَلاهُنَّ قَيْظاً ليلةٌ وَمِدُ الوَمَدُ والوَمَدةُ بالتحريك شدّة حر الليل ووَمِدَ عليه وَمَداً غَضِبَ وحَمِيَ كَوَبِدَ ( ومذ ) ابن الأَعرابي الوَمْذَةُ البياض النقيّ والله أَعلم ( ومس ) الوَمْس احْتِكاك الشيء بالشيء حتى يَنْجَرد قال الشاعر
الصفحة 4926
4980