كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)
على العيال والتَّوَمُّن كثرة الأَولاد والله أَعلم ( ومه ) وَمِهَ النهارُ وَمَهاً اشتد حرُّه ابن الأَعرابي الوَمْهةُ الإِذْوابَةُ من كل شيءٍ ( ومي ) ما أدري أَيُّ الوَمى هو أَي أَيٌّ الناسِ هو وأَوْمَيْتُ لغة في أَوْمَأْتُ عن ابن قتيبة الفراء أَوْمى يُومي ووَمى يَمِي مثل أَوْحى ووَحَى وفي الحديث كان يُصَلِّي على حِمار يُومي إيماء الإيماءُ الإشارة بالأَعْضاء كالرأْس واليد والعين والحاجب وإنما يُريد به ههنا الرأْسَ يقال أَوْمَأْتُ إِليه أُومئ إِيماء وومَأْتُ لغة فيه ولا تقل أَوْمَيْتُ قال وقد جاءت في الحديث غير مهموزة على لغة من قال في قرأْت قَرَيْتُ قال وهمزة الإِيماء زائدة وبابها الواو ويقال اسْتَوْلى على الأَمر واسْتَوْمى عليه أَي غَلَب عليه قال الفراء ومثله لَوْلا ولوْما ( ونب ) وَنَّبه لغة في أَنَّبَهُ
( ونج ) الوَنَجُ المِعْزَفُ وهو المِزْهَرُ والعُودُ وقيل هو ضَرْبٌ من الصَّنْجِ ذو الأَوتار وغيره فارسي معرّب أَصله وَنَهْ والعرب قالت الوَنُّ بتشديد النون
( ونح ) ابن سيده وانَحْتُ الرجلَ وافَقْتُه ( ونش ) الوَنْش الرديءُ من الكلام ( ونع ) الوَنَعُ كلمة يُشارُ بها إِلى الشيءِ الحَقِيرِ يمانية قال ابن سيده وليس بثبت ( ونم ) الوَنِيمُ خُرْءُ الذباب ونَمَ الذُّبابُ وَنْماً ووَنِيماً وذَقَطَ الجوهري ونِيمُ الذباب سَلْحه وأَنشد الأَصمعي للفرزدق لقد وَنَمَ الذُّبابُ عليه حتى كأَنَّ وَنِيمَه نُقَطُ المِدادِ ( ونن ) الوَنُّ الصَّنْجُ الذي يُضْرَب بالأَصابع وهو الوَنَجُ كلاهما دَخيل مشتق من كلام العجم والوَنُّ الضعف والله أَعلم ( وني ) الوَنا الفَتْرَةُ في الأَعمال والأُمور والتَّواني والوَنا ضَعْفُ البَدَن وقال ابن سيده الوَنا التَّعَبُ والفَتْرةُ ضِدٌّ يمدّ ويقصر وقد وَنَى يَنِي وَنْياً ووُنِيّاً ووَنًى الأَخيرة عن كراع فهو وانٍ وونَيْتُ أَني كذلك أَي ضَعُفْتُ قال جَحْدَرٌ اليماني وظَهْر تَنُوفةٍ للرِّيحِ فيها نَسِيمٌ لا يَرُوعُ التُّرْبَ وانِي والنَّسِيم الواني الضَّعِيفُ الهُبُوبِ وتوانَى وأَونَى غيرَه ونَيْتُ في الأَمر فتَرْتُ وأَوْنيْتُ غيري الجوهري الوَنا الضَّعْفُ والفُتور والكَلالُ والإِعْياء قال امرؤ القيس مِسَحٍّ إذا ما السابحاتُ على الوَنَى أَثَرْنَ غُباراً بالكَدِيد المُرَكَّلِ وتوَانَى في حاجته قَصَّر وفي حديث عائشة تَصِف أَباها رضي الله عنهما سَبَقَ إذ وَنَيْتم أي قَصَّرْتم وفَتَرْتمْ وفي حديث علي رضي الله عنه لا يَنْقَطِعُ أَسْبابُ الشّفَقة منهم فيَنُوا في جِدِّهم أَي يَفْتُرُوا في عَزمِهم واجْتِهادهم وحَذَف نونَ الجمع لجواب النفي بالفاء وقول الأَعشى ولا يَدَعُ الحَمْدَ بَل يَشْتَري بِوْشْكِ الظُّنونِ ولا بالتَّوَنْ أَراد بالتَّوانْ فحذف الأَلف لاجتماع الساكنين لأَن القافية موقوفة قال ابن بري والذي في شعر الأَعشى ولا يدع الحمد أَو يشتَرِيه بوشكِ الفُتُورِ ولا بالتَّوَنْ أَي لا يَدَعُ مُفَتَّراً فيه ولا مُتَوانِياً فالجارّ والمجرور في موضع الحال وأَنشد ابن بري إِنَّا على طُولِ الكَلالِ والتَّوَنْ نَسوقُها سَنًّا وبَعضُ السُّوْقِ سَنّْ وناقةٌ وانِيةٌ فاتِرةٌ طَلِيحٌ وقيل ناقةٌ وانِيةٌ إِذا أَعْيَتْ وأَنشد ووانِيةٍ زَجَرْتُ على وجاها وأَوْنَيْتُها أَنا أَتْعَبْتُها وأَضْعَفْتُها تقول فلان لا يَني في أَمره أَي لا يَفْتُرُ ولا يَعْجِزُ وفلان لا يَني يَفْعَلُ كذا وكذا بمعنى لا يَزالُ وأَنشده فما يَنُونَ إذا طافُوا بحَجِّهِم يُهَتِّكُونَ لِبَيْتِ اللهِ أَسْتارا وافْعَل ذلك بلا وَنْيةٍ أَي بلا نَوانٍ وامرأَةٌ وَناةٌ وأَناةٌ وأَنِيَّةٌ حلِيمةٌ بطِيئةُ القِيامِ الهمزة فيه بدل من الواو وقال سيبويه لأَن المرأَةُ تُجعل كَسُولاً وقيل هي التي فيها فُتور عند القِيام وقال اللحياني هي التي فيها فُتور عند القيام والقعود والمشي وفي التهذيب فيها فُتور لنَعْمَتِها وأَنشد الجوهري لأَبي حية النميري رَمَتْه أَناةٌ مِن رَبِيعَةِ عامِرٍ نَؤُومُ الضحى في مَأْتَمٍ أَيِّ مَأْتَمِ قال ابن بري أُبدلت الواو المفتوحة همزة في أَناة حرف واحد قال وحكى الزاهد أَين أَخْيُهُمْ أَي سَفَرُهم وقَصْدُهم وأَصله وَخْيُهُمْ وزاد أَبو عبيد كلُّ مالٍ زُكِّيَ ذَهَبت أَبَلَتُه أَي وبَلَتُه وهي شرُّه وزاد ابن الأَعرابي واحد آلاءِ اللهِ أَلىً وأَصله وَلىٍ وزاد غيره أَزِيرٌ في وَزِيرٍ وحكى ابن جني أَجٌّ في وَجٍّ اسم موضع وأَجَمٌ في وَجَمٍ وقوله عز وجل ولا تَنيا في ذِكري معناه تَفْتُرا
الصفحة 4928
4980