كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)

وفي حديث عمر رضي اللّه عنه مَنْ تواضَعَ رَفَع اللّهُ حَكَمَتَه ومَنْ تَكَبَّرَ وعَدَا طَوْرَه وهَصَه اللّهُ إِلى الأَرض قال أَُّو عبيد وهَصَه يعني كسَرَه ودَقّه يقال وهَصْت الشيءَ وَهْصاً ووَقَصْته وَقْصاً بمعنى واحد والوَهْصُ شدَّة غمزِ وَطْءِ القدم على الأَرض وأَنشد لأَبي العزيب النصري لقد رأَيت الظُّعُنَ الشَّواخِصَا على جِمَالٍ تَهِيصُ المَواهِصا في وَهَجانٍ يَلِجُ الوَصاوِصَا المَواهِصُ مواضع الوَهْصة وكذلك إِذا وضع قدمه على شيء فشَدخه تقول وَهَصَه ابن شميل الوَهْصُ والوَهْسُ والوهْزُ واحدٌ وهو شدة الغَمْز وقيل الوَهْصُ الغَمْزُ وأَنشد ابن بري لمالك بن نويرة فَحيْنُكَ دلاَّك ابنَ واهِصَةِ الخُصَى لِشَتْمِيَ لولا أَنَّ عِرْضَك حائِنُ ورجل مَوْهوصُ الخَلْق كأَنه تداخلت عظامُه ومُوَهَّصُ الخلق وقيل لازَمَ عظامه بعضه بعضاً وأَنشد مُوَهَّصٌ ما يتَشَكَّى الفائقا قال ابن بري صواب إِنشاده مُوَهَّصاً لأَن قبله تَعَلَّمِي أَنَّ عَلَيكِ سَائقا لا مُبْطِئاً ولا عَنِيفاً زاعِقَا ووَهَصَ الرجلُ الكَبْشَ فهو مَوْهُوص ووَهِيص شَدَّ خُصْيَيْه ثم شدَخَهما بين حجرين ويُعَيَّر الرجلُ فيقال يا ابنَ واهِصة الخُصَى إِذا كانت أُمه راعية وبذلك هجا جريرٌ غسانَ ونُبِّئْتُ غَسَّانَ بنَ واهِصة الخُصَى يُلَجْلج مِنِّي مُضْغةً لا يُحِيرُها ورجل مَوْهُوص ومُوَهَّصٌ شديد العظام قال شمر سأَلت الكلابيِّين عن قوله كأَن تحت خُفِّها الوَهَّاصِ مِيظَبَ أُكْمٍ نِيطَ بالمِلاصِ فقالوا الوَهَّاصُ الشديد والمِيظَبُ الظُّرر والمِلاصُ الصَّفا ابن بُزُرج بنو مَوْهَصَى هم العَبِيد وأَنشد لَحَا اللّهُ قوماً يُنْكِحُونَ بناتِهم بَني مَوْهَصَى حُمْر الخُصَى والحَناجِر ( وهض ) التهذيب الأَصمعي يقال لما اطْمَأَنَّ من الأَرض وَهْضةٌ أَبو السَّمَيْدَع الوَهْضةُ والوَهْطةُ وذلك إِذا كانت مُدَوَّرة
( وهط ) وهَطَه وَهْطاً فهو مَوْهُوط ووَهِيطٌ ضرَبه وقيل طعنَه ووَهَطه يَهِطُه وَهْطاً كسَره وكذلك وَقَصَه وأَنشد يمرُّ أَحْلافاً يَهِطْنَ الجَنْدَلا والوَهْطُ شِبْهُ الوَهْنِ والضَّعْف ووهَط يَهِطُ وَهْطاً أَي ضَعُف ورَمَى طائراً فأَوْهَطَه أَي أَضْعَفَه وأَوْهَط جناحه وأَوْهَطه صرَعه صَرْعةً لا يَقُوم منها وهو الإِيهاطُ وقيل الإِيهاطُ القَتل والإِثْخانُ ضَرْباً أَو الرَّمْي المُهْلك قال بأَسْهُمٍ سَرِيعة الإِيهاط قال عَرّام السُّلَمِي أَوْهَطْت الرَّجل وأَوْرَطْته إِذا أَوْقَعْتَه فيما يكره والأَوْهاطُ الخُصومة والصِّياح والوَهْطُ الجماعة والوَهْطُ المكان المطمئنّ من الأَرض المُستوي ينبُت فيه العِضاهُ والسَّمُر والطَّلْح والعُرْفُطُ وخَصّ بعضهم به مَنْبِت العرفط والجمع أَوْهاط ووِهاطٌ ويقال لما اطمأَنَّ من الأَرض وَهْطة وهي لغة في وَهْدةٍ والجمع وَهْطٌ ووِهاطٌ وبه سمي الوَهْط ويقال وَهْط من عُشَر كما يقال عِيصٌ من سِدْر وفي حديث ذِي المِشْعارِ الهَمْدانيّ على أَن لهم وِهاطَها وعَزازَها الوِهاطُ المواضع المطمئنَّة واحدتها وَهْط وبه سمي الوَهْطُ مالٌ كان لعَمرو بن العاص وقيل كان لعبد اللّه بن عمرو بن العاص بالطائف وقيل الوَهْط موضع وقيل قَرية بالطائف والوهْطُ ما كثر من العُرفط ( وهف ) الوَهْفُ مثل الوَرْفِ وهو اهتزاز النبت وشدّة خُضرته وهَف النبتُ يَهِف وَهْفاً ووَهِيفاً اخضرّ وأَورق واهتز مثل ورَف ورْفاً يقال يَهِفُ ويَرِفُ وَهِيفاً ووَرِيفاً وأَوْهف لك الشيء أَشرفَ وسُنَّته الوِهَافة
( * قوله « وسنته الوهافة » كذا بالأصل ولعل هذه الجملة مقدمة من تأخير وحق التركيب الواهف في الأصل قيم البيعة وسنته الوهافة أي طريقته خدمة البيعة والقيام بأمرها ) وفي الحديث فلا يُزالَنّ واهِفٌ عن وِهافَتِه وفي كتاب أَهل نَجْرانَ لا يُمْنع واهف عن وَهْفِيَّتِه ويروى وَهافته ووِهافته قال الواهِفُ في الأَصل قيِّم البِيعةِ ويروى وافِهٌ عن وَفْهِيَّته وهو مذكور في موضعه ويقال ما يُوهِفُ له شيء إلاَّ أَخذه أَي ما يرتفع له شيء إلا أَخذه وكذلك ما يُيطِفُّ له شيء وما يُشْرِف إيهافاً وإشرافاً وروي عن قتادة أَنه قال في كلام كلما وهَف لهم شيء من الدنيا أَخذوه معناه كلما بدا لهم وعرَض وقال الأَزهري في هذا المكان يقال وهَف الشيء يَهِفُ وهْفاً إذا طارَ قال الراجز سائلة الأَصْداغ يَهْفو طاقُها أَي يطير كساؤها ومنه قيل للزَّلة هَفْوة وأَورد ابن بري هذا البيت في ترجمة هفا المفضَّل الواهف قيِّم البِيعة ومنه قول عائشة في صفة أَبيها رضي اللّه عنهما قلَّده رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم وَهْف الأَمانةِ وفي رواية وَهْف الدِّين أَي قلَّده القِيامَ بشرَف الدِّين بعده كأَنما عنَتْ أَمرَ النبي صلى اللّه عليه وسلم إيّاه أَن يصليَ بالناس في مرَضه وقيل وَهْفُ الأَمانة ثِقَلُها

الصفحة 4932