كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)

ووَهْفٌ وهَفْو وهو المَيْل من حقّ إلى ضعْف قال وكلا الأَمرين مدح لأَبي بكر أَحدهما القيام بالأَمر والآخر رَدُّ الضعف إلى قوّة الحق
( وهق ) الوَهَقُ الحبل المُغاز يُرْمى فيه أُنشوطة فتؤخذ فيه الدابة والإنسان والجمع أَوْهاق وأَوْهق الدابة فعل بها ذلك والمُواهقَة في السير المواظبة ومدّ الأَعناق وهذه الناقة تُواهِق هذه كأَنها تُبارِيها في السير وفي حديث جابر فانطلق الجمل يُواهِقُ ناقته مواهقةً أَي يباريها في السير ويماشيها ومُواهقة الإبل مَدّ أَعناقها في السير والمُواهقَة أن تسير مثل سير صاحبك وهي المواضخة والمواغدة كله واحد وقد تواهَقَت الركاب أَي تَسايَرَتْ قال ابن أَحمر وتَواهَقَتْ أَخْفافُها طَبَقاً والظِّلُّ لم يَفْضُل ولم يُكْرِ وأَنشد الأَزهري تَنَشَّطَتْه كلُّ مُغْلاة الوَهَقْ وقال أَوس بن حجر تُواهِقُ رجْلاها يَداها ورأسهُ لها قَتَبٌ خَلْفَ الحَقِيبة رادِفُ فإنه أَراد تُواهِقُ رجلاها يديه فحذف المفعول وقد عَلِمَ أَن المواهقة لا تكون من الرِّجْلين دون اليدين فأَضمر وأَن اليدين مواهِقتان كما أَنهما مُواهَقَتان فأَضمر لليدين فعلاً دَلَّ عليه الأَولُ فكأَنه قال وتُواهِقُ يداه رجليها ثم حذف المفعول في هذا كما حذفه في الأَول فصار على ما ترى تُواهِقُ رجلاها يداه فعلى هذه الصنعة تقول ضارَبَ زيدٌ عَمْروٌ على أَن يُرْفع عمرو بفعل غير هذا الظاهر ولا يجوز أَن يرتفعا جميعاً بهذا الظاهر وقد تكون المُواهقة للناقة الواحدة لأَن إحدى يديها ورجليها تُواهِقُ الأُخرى وتواهَقَ الساقِيان تباريا أَنشد يعقوب أَكلّ يومٍ لك ضَيْزَنانِ على إزاء الحوض مِلْهَزانِ بكرِْفَتين يتواهِقَانِ ؟ الوَهقُ بالتحريك حبل كالطِّوَل وقد يسكن مثل نَهْر ونَهَر قال بن بري ومنه قول عدي ابن زيد العبادي بَكَرَ العاذِلون في فَلَقِ الصب ح يقولون لي أَما تَسْتَفِيقُ ؟ ويلومون فيكِ يا ابْنَةَ عب د الله والقَلْبُ عندكم مَوْهُوق
( * في قصيدة عديّ موثوق بدل موهوق )
وفي حديث علي وأَغْلَقَت المَرْءَ أَوْهاقُ المنية الأَوْهاقُ جمع وَهَقٍ بالتحريك وقد يسكن وهو حبل كالطِّوَل تشد به الإبل والخيل لئلا تَنِدَّ أَبو عمرو توَهَّقَ الحصى إذا حَمِيَ من الشمس وأَنشد وقد سَريْتُ الليلَ حتى غَرْدَقا حتى إذا حامِي الحَصى تَوْهَّقا
( وهل ) وَهِل وَهَلاً ضعُف وفَزِعَ وجَبُن وهو وَهِلٌ ووَهَّله أَفزعه الجوهري الوَهَل بالتحريك الفزَع وقد وَهِلَ يَوْهَل فهو وَهِلٌ ومُسْتَوْهِل قال القطامي يصف إِبلاً وتَرى لِجَيْضَتهِنّ عند رَحِيلِنا وَهَلاً كأَنَّ بهنَّ جِنَّة أَوْلَق ووَهَلْت إِليه إِذا فَزعْت إِليه ووَهِلْت بالكسر إِذا فَزِعْت منه قال وشاهدُ مُسْتَوْهِلٍ قول أَبي دُواد كأَنه يَرْفَئِيُّ باتَ عن غَنَمٍ مُستَوْهِلٌ في سَواد الليل مَذْؤُوبُ وفي حديث قضاء الصَّلاة والنَّوم عنها فقُمْنا وَهِلِينَ أَي فَزِعِينَ والوَهِل والمُسْتَوْهِل الفَزِع النَّشِيط ووَهِلْت إِليه وَهَلاً فَزِعْت إِليه ووَهِلْت منه فَزِعْت منه والوَهْلةُ الفَزْعة ووَهَلْت إِليه بالفتح وأَنت تريد غيرَه مثل وَهَمْت وسَهَوْت ووَهَلْت فأَنا واهِل أَي سَهَوْت ووَهِل في الشيء وعنه وَهِلاً غَلِط فيه ونَسِيه وفي التهذيب وَهَلْت إِلى الشيء وعنه إِذا نَسِيته وغَلِطت فيه وتوَهَّلت فلاناً أَي عَرَّضته لأَن يَهِلَ ويَغْلَط ومنه الحديث كيف أَنت إِذا أَتاكَ مَلَكان فتَوَهَّلاك في قَبْرك ؟ أَبو سعيد أَبو زيد وهَلْت إِلى الشيء أَهِلُ وَهْلاً وهو أَن تُخْطِئ بالشيء فتَهِل إِليه وأَنت تريد غيرَه أَبو زيد وَهِلَ في الشيء وعن الشيء يَوْهَل وَهَلاً إِذا غلِط فيه وسَها ووَهَلْت إِليه بالفتح وأَنت تريد غيره مثل وَهَمْت ومنه الحديث رأَيت في المَنام أَني أُهاجِر من مَكَّة فذهَب وَهَلِي إِلى أَنها اليَمامةُ أَو هَجَرُ وهَلَ إِلى الشيء بالفتح يَهِل بالكسر وَهْلاً بالسكون ويَوْهَل إِذا ذهب وَهْمُه إِليه ومنه حديث عائشة رضي الله عنها وَهَلَ ابنُ عُمر أَي ذهب وَهْمُه إِلى ذلك قال ويجوز أَن يكون بمعنى سَها وغَلِط يقال منه وَهِل في الشيء وعن الشيء بالكسر يَوْهَل وَهَلاً بالتحريك ومنه قول ابن عمر وَهِلَ أَنَسٌ أَي غَلِط وكلَّمت فلاناً وما ذهَب وَهَلي إِلاَّ إِلى فلان أَي وَهْمِي ولَقِيته أَوَّل وَهْلةٍ ووَهَلة ووَاهِلةٍ أَي أَوَّل شيء وقيل هو أَوّل ما تراه وفي الحديث فلَقِيته أَوَّل وَهْلةٍ أَي أَوَّل شيء والوَهْلة المرَّة من الفزَع أَي لقيته أَوّل فزعة فَزِعتها بلقاء إِنسان ( وهم ) الوَهْمُ من خَطَراتِ القلب والجمع أَوْهامٌ وللقلب وَهْمٌ

الصفحة 4933