كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)

الفَلِيقُ وهو عِرْقٌ يجْري إلى نُغْضِ الكتِف وهي وَجَعٌ يقع في العَضُد ويقال له أَيضاً الجائف ويقال كان وكان وَهْنٌ بذي هَنَاتٍ إذا قال كلاماً باطلاً يتعلل فيه وفي حديث أَبي الأَحْوَصِ الجُشَمِيّ وتَهُنُّ هذه من حديث سنذكره في ه ن ا وإنما ذكر الهَرَويّعن الأَزهري أَنه أَنكر هذه اللفظة بالتشديد وقال إنما هو وتَهِنُ هذه أَي تُضْعِفُه من وَهَنْتُه فهو مَوْهُون وسنذكره والوَهْنُ والمَوْهِنُ نَحْوٌ من نصف الليل وقيل هو بعد ساعة منه وقيل هو حين يُدْبِر الليلُ وقيل الوَهْنُ ساعة تمضي من الليل وأَوْهَنَ الرجلُ صار في ذلك الوقت ويقال لَقِيتُه مَوْهِناً أَي بعد وَهْنٍ والوَهِينُ بلغة من يلي مصر من العرب وفي التهذيب بلغة أَهل مصر الرجل يكون مع الأَجير في العمل يَحُثُّه على العمل ( وهوه ) الوَهْوَهَةُ صياح النساء في الحُزْنِ ووَهْوَه الكلبُ في صوته إِذا جَزِعَ فردَّده وكذلك الرجل ووَهْوَهَ العَيْرُ صَوَّتَ حول أُتُنِه شفقةً وحمارٌ وَهْواهٌ يفعل ذلك ويُوَهْوِه حول عانَتِه قال رؤْبة يصف حماراً مُقْتَدِرُ الضَّيْعَةِ وَهْواهُ الشَّفَقْ والوَهْوَهةُ حكاية صوت الفَرَسِ إِذا غَلُظَ وهو محمود وقيل هو الصوت الذي يكون في حَلْقِه آخِرَ صَهِيله وفرس وَهْواهُ الصَّهِيل إِذا كان ذلك يَصْْحَبُ آخِر صَهيلِه أَبو عبيدة من أَصوات الفرس الوَهْوهةُ وفرس مُوَهْوِهٌ وهو الذي يقطع من نفَسِه شِبْهَ النَّهْمِ غير أَن ذلك خلقةٌ منه لا يستعين فيه بحَنْجَرَتِه قال والنَّهْمُ خروجُ الصوتِ على الإِبْعاد وأَنشد بيت رؤْبة وَهْواهُ الشَّفَقْ وأَنشد أَيضاً له ودون نَبْحِ النابحِ المُوَهْوِه قال أَبو بكر النحوي في قول رؤْبة وَهْواهُ الشَّفَقْ يُوَهْوِهُ من الشَّفقة يُدارِكُ النَّفَس كأَنَّ به بُهْراً قال وقوله مُقْتَدِر الضَّيْعةِ معناه أَن ضَيْعة هذا المِسْحَلِ في هذه الأُتُنِ ليس في أُتُنٍ كثيرة فتنتشِر عليه وقال ابن بري كَنَى بالضَّيْعةِ عن أُتُنِه أَي أُتُنُه على قدرِ نحوٍ من ثمانٍ أَو عشرٍ فحِفظُها متيسِّر عليه والوَهْوَهُ والوَهْواهُ من الخيل أَيضاً النشِيطُ الحديد الذي يكاد يُفْلِتُ عن كل شيءٍ من حِرْصِه ونَزَقِه وقيل فرس وَهْوَهٌ ووَهْواهٌ إِذا كان حريصاً على الجَرْي نشِيطاً قال ابن مُقْبلٍ يصف فرساً يصيد الوحش وصاحبي وَهْوةٌ مُسْتَوْهِلٌ زَعِلٌ يَحُولُ دون حِمارِ الوَحْشِ والعَصَرِ ووَهْوهَ الأَسدُ في زَئيره فهو وَهْواهٌ والوَهْوهُ الذي يُرْعَدُ من الامْتِلاء ورجل وَهْواهٌ مَنْخُوب الفؤاد
( وهي ) الوَهْيُ الشقُّ في الشيء وجمعه وُهِيٌّ وقيل الوُهِيّ مصدر مبني على فُعولٍ وحكى ابن الأَعرابي في جمع وَهْيٍ أَوْهِيةً وهو نادر وأَنشد حَمَّالُ أَلْوِيةٍ شَهَّادُ أَنْجِيةٍ سَدّادُ أَوْهِيةٍ فَتَّاحُ أَسْدادِ ووَهَى الشيء والسِّقاء ووَهِيَ يَهِي فيهما جميعاً وَهْياً فهو واهٍ ضَعُفَ قال ابن هرمة فإِنَّ الغَيْثَ قد وَهِيَتْ كُلاهُ بِبَطْحاء السَّيالةِ فالنَّظِيمِ والجمع وُهِيٌّ وأَوْهاه أَضْعَفه وكلُّ ما اسْتَرْخَى رِباطه فقد وَهَى الجوهريّ وَهَى السقاء يَهِي وَهْياً إِذا تَخَرَّقَ وفي السقاء وَهْيٌ بالتسكين ووُهَيَّةٌ على التصغير وهو خَرْق قليل وأَنشد ابن بري للحطيئة على قوله في السقاء وَهْيٌ قال ولا مِنّا لِوَهْيك راقِع وفي الحديث المؤمن واهٍ راقِعٌ أَي مُذْنِبٌ تائبٌ شبَّهه بمن يَهِي ثَوبُه فيَرْقَعُه وقد وَهَى الثَّوبُ يَهِي وَهْياً إِذا بَلِيَ وتَخَرَّقَ والمراد بالواهِي ذو الوَهْي ويروى المؤمن مُوهٍ راقِعٌ كأَنه يُوهِي دِينَه بمَعْصِيته ويَرْقَعُه بتوبته وفي حديث علي رضي الله تعالى عنه ولا واهِياً في عَزْمٍ ويروى ولا وَهْي في غرام أَي ضَعِيف أَو ضَعْف وفي المثل خَلِّ سَبِيلَ مَنْ وَهَى سِقاؤُه ومَنْ هُرِيقَ بالفَلاةِ ماؤُه يضرب لمن لا يَستقِيم أَمرُه ووَهَى الحائط يَهِي إِذا تَفَزَّرَ واسْتَرْخَى وكذلك الثَّوْبُ والقِربةُ والحَبْلُ وقيل وهِيَ الحائطُ إِذا ضَعُفَ وهَمَّ بالسُّقُوطِ وفي الحديث أَنه مر بعبد الله بن عَمْرو وهو يُصْلِحُ خُصًّا له قد وهَى أَي خَرِبَ أَو كادَ ويقال ضربَه فأَوْهَى يَدَه أَي أَصابَها كَسْرٌ أَو ما أَشبه ذلك وأَوْهَيْتُ السِّقاء فوَهَى وهو أَن يَتَهَيّأَ للتَّخرُّق ويقال أَوْهَيْتَ وَهْياً فارْقَعْه وقولهم غادَرَ وَهْيةً لا تُرْقَعُ أَي فَتْقاً لا يُقدَرُ على رَتْقِه ويقال للسحاب إِذا تَبَعَّقَ بالمطر تَبَعُّقاً أَو انْبَثَقَ انْبِثاقاً شديداً قد وهَتْ عَزالِيه قال أَبو ذؤيب وهَى خَرْجُه واسْتُجِيلَ الرَّبا بُ منه وغُرِّمَ ماء صَريحا
ووَهَتْ عَزالي السَّماء بمائها وإِذا اسْتَرْخَى رِباطُ الشيء يقال وَهَى قال الشاعر أَمِ الحَبْل واهٍ بها مُنْحذِمْ
ابن الأَعرابي وهَى إِذا حَمُقَ

الصفحة 4936