كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)

خِلْقة فهو يَيْبَس فيه يُبْساً
( * قوله « فهو ييبس فيه يبساً » كذا بالأصل مضبوطاً ) وما كان فيه عَرَضاً قلت جَّفّ وطريق يَبَسٌ لا نُدُوَّة فيه ولا بلل واليَبَسُ من الكَلإِ الكثير اليَابِسُ وقد أَيْبَسَت الخُضْر وأَرض مُوبِسَة الأَصمعي يقال لما يَبِسَ من أَحرار البقول وذكورها اليَبِيسُ والجَفِيفُ والقَفِيفُ وأَما يَبِيسُ البُهْمَى فهو العرقوب
( * قوله « العرقوب » كذا بالأصل ) والصُّفارُ قال أَبو منصور ولا يقال لما يَبِس من الحَلِيِّ والصِّلِّيَان والحَلَمَة يَبيسٌ وإِنما اليَبِيسُ ما يَبِس من العُشْب والبُقول التي تتناثر إِذا يَبِسَت وهو اليُبْس واليَبيسُ أَيضاً
( * قوله « واليبيس أَيضاً » كذا بالأصل ولعله واليبس بفتح الياء وسكون الباء ) ومنه قول ذي الرمة ولمْ يَبْقَ بالخَلْصاءِ ممَّا عَنَتْ به مِنَ الرُّطْبِ إِلا يُبْسُها وهَجِيرُها ويروى يَبْسها بالفتح وهما لغتان واليَبِيس من النبات ما يَبِس منه يقال يَبِس فهو يَبِيس مثل سَلِمَ فهو سَلِيمٌ وأَيْبَسَت الأَرض يَبِس بقلها وأَيْبَسَ القومُ أَيضاً كما يقال أَجْرَزُوا من الأَرض الجُرْزِ ويقال للحطب يَبْسٌ وللأَرض إِذا يَبِسَت يَبْسٌ ابن الأَعرابي يَبَاسِ هي السَّوْأَة والفُندُورة والشَّعَرُ اليابِس أَرْدَؤُه ولا يرى فيه سَحْجٌ ولا دُهْن ووجه يابِسٌ قليل الخير وشاة يَبَسٌ ويَبْس انقطع لبنها فيَبِسَ ضَرْعها ولم يكن فيها لبن وأَتان يَبْسة ويَبَسَة يابسة ضامرة السكون عن ابن الأَعرابي والفتح عن ثعلب وكلأ يابس وقد استعمل في الحيوان حكى اللحياني أَن نساء العرب يَقُلْن في الأُخَذ أَخَّذْتُه بالدَّرْدَبيس تَدِر العِرق اليَبِيس قال تعني الذَّكر ويَبِسَت الأَرض ذهب ماؤُها ونَدَاها وأَيْبَسَت كثر يَبيسُها والأَيْبَسانِ عَظْمَا الوَظِيفَيْن من اليد والرجل وقيل ما ظهر منهما وذلك لِيُبْسِهما والأَيابِسُ ما كان مثل عُرْقوب وساقٍ والأَيْبَسان ما لا لحم عليه من الساقَيْن قال أَبو عبيدة في ساق الفرس أَيْبَسان وهما ما يَبِس علنيه اللحم من السَّاقَين وقال الراعي فقلت له أَلْصِقْ بأَيْبَس سَاقِها فإِن تَجَْبُر العُرْقُوبَ لا تَجْبُر النَّسَا قال أَبو الهيثم الأَيْبَس هو العظم الذي يقال له الظُّنْبُوب الذي إِذا غَمَزْته في وسط ساقك آلمَك وإِذا كُسِر فقد ذهبت الساق قال وهو اسم ليس بنعت والجمع الأَيابِس ويَبِيسُ الماء العَرَق وقيل العَرَق إِذا جَفَّ قال بشر بن أَبي خازم يصف خيلاً تَراها من يَبِيسِ الماء شُهْباً مُخالِطُ دِرَّةٍ منها غِرارُ الغِرار انقطاع الدِّرَّة يقول تُعْطِي أَحياناً وتمنع أَحياناً وإِنما قال شَهْباً لأَن العَرَق يجف عليها فتَبْيَضُّ ويقال للرجل إِيبَسْ يا رجل أَي اسكتْ وسَكْرانُ يابِس لا يتكلم من شدَّة السكر كأَن الخمر أَسكتته بحرارتها وحكى أَبو حنيفة رجل يابِس من السُّكْر قال ابن سيده وعندي أَنه سَكِر جدّاً حتى كأَنه مات فَجفّ ( يبن ) في حديث أُسامةَ قال له النبي صلى الله عليه وسلم لما أَرسله إلى الروم أَغِرْ على أُبْنَى صَباحاً قال ابن الأَثير هي بضم الهمزة والقصر اسم موضع من فِلَسْطين بين عَسْقلانَ والرَّمْلة ويقال لها يُبْنَى بالياء والله أَعلم ( يبا ) ابن بري خاصة يَبةُ
اسم موضع واد باليمن قال كثير إِلى يَبةٍ إِلى بَرْكِ الغُماد ( يتم ) اليُتْمُ الانفرادُ عن يعقوب واليَتيم الفَرْدُ واليُتْمُ واليَتَمُ فِقْدانُ الأَب وقال ابن السكيت اليُتْمُ في الناس من قِبَل الأَب وفي البهائم من قِبَل الأُم ولا يقال لمن فَقَد الأُمَّ من الناس يَتيمٌ ولكن منقطع قال ابن بري اليَتيمُ الذي يموت أَبوه والعَجِيُّ الذي تموت أُمه واللَّطيم الذي يموتُ أَبَواه وقال ابن خالويه ينبغي أَن يكون اليُتْمُ في الطير من قِبَل الأَب والأُمِّ لأَنهما كِلَيْهِما يَزُقّانِ فِراخَهما وقد يَتِمَ الصبيُّ بالكسر يَيْتَمُ يُتْماً ويَتْماً بالتسكين فيهما ويقال يَتَمَ ويَتِمَ وأَيْتَمَه اللهُ وهو يَتِيمٌ حتى يبلغَ الحُلُم الليث اليَتيمُ الذي مات أَبوه فهو يَتيمٌ حتى يبلغَ فإِذا بلغ زال عنه اسمُ اليُتْم والجمع أَيتامٌ ويَتامى ويَتَمةٌ فأَما يَتامى فعلى باب أَسارى أَدخلوه في باب ما يكوهون لأَن فَعالى نظيرُه فَعْلى وأَما أَيتام فإِنه كُسِّر على أَفعالٍ كما كَسَّرُوا فاعلاً عليه حين قالوا شاهد وأَشْهاد ونظيرُه شريفٌ وأَشْراف ونَصِىرٌ وأَنْصارٌ وأَما يَتَمَةٌ فعلى يَتَمَ فهو ياتِمٌ وإِن لم يسمع
( * قولهم وإن لم يسمع هكذا في الأصل ولعلّ في الكلام سقطاَ )
الجوهري يَتَّمهم الله تَىْتِيماً جعلهم أَيتاماً قال الفِنْدُ الزِّمَّانيّ واسمه شَهْل بن شَيْبان بضَرْبٍ فيه تَأْيِيمُ وتَيْتِيمٌ وإِرْنانُ قال المفضل أَصل اليُتْم الغفْلةُ وسمي اليَتِيمُ يَتِيماً لأَنه يُتَغافَلُ عن بَرِّه وقال أَبو عمرو اليُتْم الإِبطاء ومنه أُخذ اليَتيم لأَن البِرَّ يُبْطِئُ عنه ابن شميل

الصفحة 4948