كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)

هو في مَيْتَمةٍ أَي في يَتامى وهذا جمع على مَفْعَلةٍ كما يقال مَشْيَخة للشُّيوخ ومَسْيَفَة للسُّيوف وقال أَبو سعيد يقال للمرأة يَتيمةٌ لا يزول عنها اسمُ اليُتْمِ أَبداً وأَنشدوا وينْكِح الأَرامِل اليَتامى وقال أَبو عبيدة تُدْعى يتيمةً ما لم تَتزوج فإِذا تَزوَّجت زال عنها اسمُ اليُتْم وكان المُفَضَّل ينشد أَفاطِمَ إِني هالكٌ فتثَبَّتي ولا تَجْزَعي كلُّ النساء يَتيمُ وفي التنزيل العزيز وآتُوا اليَتامى أَموالَهُم أَي أَعطوهم أَموالَهُم إِذا آنَسْتم منهم رُشْداً وسُمُّوا يَتامى بعد أَن أُونِسَ منهم الرُّشْدُ بالاسم الأَول الذي كان لهم قبل إِيناسِه منهم وقد تكرر في الحديث ذكر اليُتْم واليَتِيمِ واليَتيمة والأَيْتام واليتامى وما تصرّف منه واليُتْمُ في الناس فَقدُ الصبيّ أَباه قبل البلوغ وفي الدوابُ فَقْدُ الأُمّ وأصلُ اليُتْم بالضم والفتح الانفرادُ وقيل الغفْلةُ والأُنثى يَتيمةٌ وإذاً بَلَغا زال عنهما اسمُ اليُتْم حقيقةٌ وقد يطلق عليهما مجازاً بعد البلوغ كما كانوا يُسَمُّون النبي صلى الله عليه وسلم وهو كبيرٌ يَتيمَ أَبي طالب لأَنه رَبَّاه بعد موتِ أَبيه وفي الحديث تُسْتأْمَرُ اليتيمة في نَفْسها فإِن سَكَتَتْ فهو إِذْنُها أَراد باليتيمة البِكْرَ البالغةَ التي مات أَبوها قبل بلوغِها فلَزِمَها اسم اليُتْمِ فدُعِيت به وهي بالغةٌ مجازاً وفي حديث الشعبي أَن امرأَة جاءَت إِليه فقالت إِني امرأَةٌ يتيمةٌ فضَحِك أَصحابُه فقال النساءُ كلُّهنّ يَتامَى أَي ضَعائفُ وحكى ابن الأَعرابي صَبيٌّ يَتْمانُ وأَنشد لأَبي العارِم الكلابيّ فَبِتُّ أُشَوِّي صِبْيَتي وحَليلتي طَرِيّاً وجَرْوُ الذِّئب يَتْمانُ جائعُ قال ابن سيده وأَحْرِ بيتامَى أَن يكون جمعَ يَتْمانَ أَيضاً وأَيْتَمَت المرأَةُ وهي مُوتِمٌ صار ولدُها يَتيماً أَو أَولادُها يَتامَى وجمعها مَياتِيمُ عن اللحياني وفي حديث عمر رضي الله عنه قالت له بنتُ خُفَافٍ الغِفاريّ إِنَّي امرأَةٌ موتِمةٌ تُوُفِّي زَوْجِي وتَركَهم وقالوا الحَرْبُ مَيْتَمةٌ يَيْتَمُ فيها البَنونَ وقالوا لا يحا
( * كذا بياض بالأصل ) الفصيل عن أُمّه فإِن الذِّئْب عالمٌ بمكان الفَصِىل اليَتِيم واليَتَمُ الغَفْلةُ ويَتِمَ يَتَماً قصَّر وفَتَر أَنشد ابن الأَعرابي ولا يَيْتَمُ الدَّهْرُ المُواصِل بينَه عن الفَهِّ حتى يَسْتَدِير فيَضْرَعا واليَتَمُ الإِبْطاءُ ويقال في سيره يَتَمٌ بالتحريك أَي إِبْطاءٌ وقال عمرو بن شاس وإِلا فسِيرِي مثْلَ ما سارَ راكِبٌ تَيَمَّمَ خِمْساً ليس في سَيْرِه يَتَمْ يروى أَمَم واليَتَمُ أَيضاً الحاجةُ قال عِمْران ابن حِطّان وفِرَّ عنِّي من الدُّنْيا وعِيشَتها فلا يكنْ لك في حاجاتها يَتَمُ ويَتِمَ من هذا الأَمر يَتَماً انْفَلَت وكلُّ شيء مُفْرَدٍ بغير نَظيرِه فهو يَتيمٌ يقال دُرّةٌ يتيمةٌ الأَصمعي اليتيمُ الرَّمْلةُ المُنْفردة قال وكلُّ مُنْفردٍ ومنفردةٍ عند العرب يَتيمٌ ويتيمةٌ وأَنشد ابن الأَعرابي أَيضاً البيت الذي أَنشده المفضل ولا تَجْزَعي كلُّ النساء يَتيمُ وقال أَي كلُّ مُنْفردٍ يَتيمٌ قال ويقول الناس إِنّي صَحَّفت وإِنما يُصَحَّف من الصعب إِلى الهيّنِ لا من الهيّن إِلى الصعب ابن الأَعرابي المَيْتَمُ المُفْرَدُ من كل شيء( يتن ) اليَتْنُ الوِلادُ المنكوس ولدته أُمُّه
( * قوله الولاد المنكوس ولدته أمّه هكذا في الأصل ولعلّ في الكلام سقطاً ) تخرج رِجْلا المولودِ قَبْلَ رأْسه ويديه وتُكْرَهُ الولادةُ إذا كانت كذلك ووضعته أُمُّه يَتْناً وقال البَعِيثُ لَقىً حَمَلَتْه أُمُّه وهي ضَيْفةٌ فجاءت به يَتْنَ الضِّيافةِ أَرْشَما
( * قوله « فجاءت به يتن الضيافة » كذا في الأصل هنا والذي تقدّم للمؤلف في مادة ضيف فجاءت بيتن للضيافة وكذا هو في الصحاح في غير موضع )
ابن خالَوَيْهِ يَتْنٌ وأَتْنٌ ووَتْنٌ قال ولا نظير له في كلامهم إلا يَفَعٌ وأَيْفَعُ ووَفَعٌ قال ابن بري أَيْفَعُ الهمزة فيه زائدة وفي الأَتْنِ أَصلية فليست مثله وفي حديث عمرو ما وَلَدَتْني أُمي يَتْناً وقد أَيْتَنَت الأُمُّ إذا جاءت به يَتْناً وقد أَيْتَنَت المرأَةُ والناقةُ وهي مُوتِنٌ ومُوتِنَةٌ والولد مَيْتونٌ عن اللحياني وهذا نادر وقياسه مُوتَنٌ قال عيسى بن عمر سأَلت ذا الرُّمَّةِ عن مسأَلة قال أَتعرف اليَتْنَ ؟ قلت نعم قال فمسأَلتك هذه يَتْنٌ الأَزهري قد أَيْتَنَتْ أُمُّه وقالت أُمُّ تَأَبَّطَ شَرّاً والله ما حَمَلْتُه غَيْلاً ولا وَضَعْتُه يَتْناً قال وفيه لغات يقال وَضَعَتْه أُمُهُ يَتْناً وأَتْناً ووَتْناً وفي حديث ذي الثُّدَيَّةِ مُوتَنَ اليدِ هو من أَيْتَنَتِ المرأَةُ إذا جاءت بولدها يَتْناً فقلبت الياء واواً لضمة الميم والمشهور في الرواية مُودَنَ بالدال وفي الحديث إذا اغتسل أَحدكم من الجنابة فليُنْقِ الميتَنَيْنِ
( * قوله « الميتنين » كذا في بعض نسخ النهاية كالأصل بلا ضبط وفي بعضها بكسر الميم ) ولْيُمِرَّ على البَرَاجِمِ قال ابن الأَثير هي بواطن الأَفخاذ والبَرَاجم عَكْسُ الأَصابع

الصفحة 4949