كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)

وغيرها والأَصل في اليراعِ القَصَبُ ثم سمي به لجبانُ الضعِيفُ واليَراعُ كالبَعُوضِ يَغْشَى الوجه واحدته يَراعةٌ واليَراعُ جمع يَراعةٍ وهي ذباب يطير بالليل كأَنه نارٌ واليَراعُ فَراشةٌ إِذا طارت في الليل لم يَشُكَّ مَن يعرفها أَنها شَرارةٌ طارَتْ عن نار قال عمرو بن بَحْر نارُ اليَراعةِ قيل هي نارُ حُباحِب وهي شبيهة بنار البرق قال واليَراعةُ طائر صغير إِن طار بالنهار كان كبعض الطير وإِن طار بالليل كان كأَنه شِهاب قُذِفَ أَو مِصْباح يطير وأَنشد أَو طائِر يُدْعى اليَراعةَ إِذْ يُرَى في حِنْدِسٍ كَضِياءِ نارِ مُنَوِّر وحكى ابن بري عن أَبي عبيدة اليَراعُ الهَمَجُ بين البعوض والذِّبّانِ يركب الوجه والرأْس ولا يلذَع واليَراعةُ موضع بعينه قال المثقب على طُرُقٍ عند اليَراعةِ تارةً تُوازي شَرِيرَ البَحْرِ وهْوَ قَعِيدُها قال الأَزهري اليَرُوعُ لغة مَرْغُوب عنها لأَهل الشِّحْرِ كأَن تفسيرها الرُّعْبُ والفَزَعُ قال ابن بري واليَراعةُ النّعامةُ قال الرّاعي يَراعةً إِجْفِيلا
( يرف ) يَرْفأ حيّ من العَرب ويَرْفأ أَيضاً غلام لعمر رضي اللّه عنه واللّه أَعلم ( يرق ) اليارَقُ ضرب من الأَسْوِرة وقيل اليارَقُ السِّوار قال شُبرمة بن الطفيل لعَمْري لَظَبْيٌ عند باب ابن مُحْرِزٍ أَغَنُّ عليه اليارَقانِ مَشُوفُ أَحَبُّ إليكم من بُيوتٍ عمادُها سُيوف وأَرْماح لهُنَّ حَفِيفُ واليارَقُ الجِبارةُ وهو الدَّسْتِينَجُ العريض معرب واليَرَقانُ دود يكون في الزرع ثم ينسلخ فيصير فَراشاً واليَرَقانُ مثل الأَرَقانِ آفة تصيب الزرع أَيضاً وزَرْع مَيْروق ومأْرُوق وقد يُرِقَ واليَرَقان داء معروف يصيب الناس ورجل مَيْروق
( يرمق ) في حديث خالد بن صفوان الدرهم يطعم الدَّرْمَقَ ويكسو اليَرْمَق هكذا جاء في رواية وفسر اليَرْمَق أَنه القَباء بالفارسية والمعروف في القباء أَنه اليَلْمق باللام وأَنه معرب فأَما اليَرْمق فهو الدرهم بالتركية وروي بالنون وقد تقدم ( يرن ) اليَرُونُ دماغ الفيل وقيل هو المَنِيُّ وفي التهذيب ماء الفحل وهو سُمٌّ وقيل هو كل سَمٍّ قال النابغة وأَنْتَ الغَيْثُ يَنْفَعُ ما يَلِيهِ وأَنْتَ السَّمُّ خالَطَه اليَرُونُ وهذا البيت في بعض النسخ فأَنت اللَّيْثُ يَمْنَعُ ما لَدَيْهِ ويَرْنا اسم رملة ( يرنأ ) اليَرَنَّأُ ( 3 )
( 3 قوله « اليرنأ إلخ » عبارة القاموس اليرنأ بضم الياء وفتحها مقصورة مشدّدة النون واليرناء بالضم والمد فيستفاد منه لغة ثالثة ويستفاد من آخر المادة هنا رابعة ) واليُرَنَّاءُ مثل الحِنَّاء قال دُكَيْنُ [ ص 203 ]
ابن رَجاء
كَأَنَّ باليَرَنّإِ المَعْلُولِ ... حَبَّ الجَنَى مِن شُرَّعٍ نُزُولِ
جادَ بِه مِن قُلُتِ الثَّمِيلِ ... ماءُ دَوالِي زَرَجُونٍ مِيلِ
الجَنَى العِنَبُ وشُرَّعٍ نُزولِ يريد به ما شَرَعَ من الكَرْم في الماء والقُلُتُ جمع قِلاتٍ وقِلاتٌ جمع قَلْتٍ وهي الصخرةُ التي يكون فيها الماء والثَّمِيلُ جمع ثَمِيلةٍ هي بَقِيَّةُ الماء في القَلْتِ أَعني النُّقْرةَ التي تُمْسِكُ الماء في الجَبَل وفي حديث فاطَمةُ رِضْوانُ اللّهِ عليها أَنها سأَلَتْ رسولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن اليُرَنَّاء فقال ممن سَمِعْتِ هذه الكلمةَ ؟ فقالت مِن خَنْساءَ قال القتيبي اليُرَنَّاء الحِنَّاء قال ولا أَعرف لهذه الكلمة في الأَبْنِية مَثَلاً قال ابن بري إِذا قلت اليَرَنَّأُ بالفتح همزت لا غير وإِذا ضممت الياء جاز الهمز وتركه واللّه سبحانه وتعالى أَعلم( يزن ) ذو يَزَنَ مَلكٌ من ملوك حِمْير تنسب إليه الرماحُ اليَزَنِيَّةُ قال ويَزَنُ اسم موضع باليمن أُضيف إليه ذو ومثله ذو رُعَيْنٍ وذو جَدَنٍ أَي صاحب رُعَيْنٍ وصاحب جَدَن وهما قصران قال ابن جني ذو يَزَنَ غير مصروف وأَصله يَزْأَنُ بدليل قولهم رُمح يَزْأَنِيٌّ وأَزْأَنيُّ وقالوا أَيضاً أَيْزَنِيٌّ ووزنه عَيْفَلِيٌّ وقالوا آزَنِيٌّ ووزنه عافَلِيٌّ قال الفرزدق قَرَيْناهُمُ المَأْثُورةَ البِيضَ كُلَّها يَثُجُّ العُروقَ الأَيْزَنِيُّ المُثَقَّفُ وقال عَبْدُ بني الحَسْحاسِ فإنْ تَضْحَكِي مِنِّي فيا رُبَّ ليلةٍ تَرَكْتُكِ فيها كالقَباءِ مُفَرَّجا رَفَعْتُ برجليها وطامَنْتُ رأْسَها وسَبْسَبْتُ فيها اليَزْأَنِيَّ المُحَدْرَجا قال ابن الكلبي إنما سميت الرماح يَزَنيَّةً لأَن أَوَّل من عُمِلَتْ له ذو يَزَنَ كما سميت السِّياطُ أَصْبَحِيَّةً لأَن أَول من عُمِلَتْ له ذو أَصْبَحَ الحِمْيَرِيُّ قال سيبوية سأَلت الخليل فقلت إذا سميت رجلاً بذي مال هل تغيره ؟ قال لا أَلا تراهم قالوا ذو يَزَنٍ منصرفاً فلم يغيروه ؟ ويقال رمح يَزَنِيٌّ وأَزَنِيٌّ منسوب إلى ذي يَزَنٍ أحد ملوك الأَذْواءِ من اليمن وبعضهم يقول يَزْأَنِيّ وأَزأَنِيٌّ

الصفحة 4956