كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)

( يسع ) حكى الأَزهري في ترجمة عيس عن شمر قال تسمى الريحُ الجَنُوبُ بلغة هُذَيْلٍ النُّعامى وهي الأَزْيَبُ أضيضاً وبعضهم يسميها مِسْعاً وقال بعض أَهل الحجاز يُسْعٌ بضم الياء قال وأَما اسم النبي صلى الله عليه وسلم فاليَسَعُ وقرئ اللَّيْسَع ( يسق ) الأَياسِقُ القلائد قال ابن سيده والأَزهري لم نسمع لها بواحد قال ابن سيده إِلا أَن يكون واحدها الأيْسق وأَنشد الليث وقُصِرْنَ في حِلَق الأَياسِقِ عندهُمْ فَجَعَلْنَ رَجْع نُباحِهنَّ هَرِيرا
( يسم ) الياسِمِينُ والياسَمِينُ معروف فارسيٌّ معرَّب قد جرى في كلام العرب قال الأَعشى وشاهِسْفَرَمْ والياسِمينُ ونَرْجِسٌ يُصَبِّحُنا في كلُّ دَجْنٍ تَغَيَّما فمن قال ياسِمونَ جعل واحدَه ياسِماً فكأَنه في التقدير ياسِمة لأَنّهم ذهبوا إِلى تأْنيث الرَّيْحانة والزَّهْرة فجمعوه على هجاءَيْن ومن قال ياسِمينُ فرفع النون جعَله واحداً وأَعرب نُونَه وقد جاء الياسِمُ في الشعر فهذا دليل على زيادة يائِه ونونِه قال أَبو النجم منْ ياسِمٍ بِيضٍ ووَرْدٍ أَحْمَرا يَخْرُج من أَكْمامِه مُعَصْفَرا قال ابن بري ياسِمٌ جمعُ ياسِمةٍ فلهذا قال بِيض ويروى ووَرْدٍ أَزْهرا الجوهري بعض العرب يقول شَمِمْت الياسِمِينَ وهذا ياسِمونَ فيُجْرِيه مُجْرى الجمع كما هو مقول في نَصيبينَ وأَنشد ابن بري لعمر بن أَبي ربيعة إِنَّ لي عندَ كلِّ نَفْحةِ بُسْتا نٍ منَ الوَرْدِ أَو منَ الياسِمينَا نَظْرةً والتفاتَةً لكِ أَرْجُو أَنْ تكُونِي حَلَلْتِ فيما يَلِينَا التهذيب يَسومُ اسمُ جبلٍ صخرهُ مَلْساء قال أَبو وجزة وسِرْنا بمَطْلُولٍ من اللَّهْوِ لَيِّنٍ يَحُطّ إِلى السَّهْلِ اليَسُومِيّ أَعْصَما وقيل يَسُوم جبل بعينه قالت ليلى الأَخيلِيَّة لن تَسْتطِيعَ بأَن تُحَوِّلَ عِزّهُمْ حتى تُحَوِّلَ الهِضابِ يَسُومَ ويقولون الله أَعلم مَنْ حَطَّها منْ رأْسِ يَسُومَ يريدون شاةً مسروقةً في هذا الجبل
( يسمن ) الياسَمِينُ والياسِمِين معروف ( يسن ) روى الأَعمش عن شَقِيقٍ قال قال رجل يقال له سُهَيْلُ بن سِنَانٍ يا أَبا عبد الرحمن أَياءً تَجِدُ هذه الآية أَم أَلفاً من ماء غير آسن ؟ فقال عبدُ الله وقد عَلِمْتَ القرآن كلَّه غير هذه ؟ قال إني أَقرأُ المُفَصَّل في ركعة واحدة فقال عبدُ الله كهَذِّ الشِّعْرِ قال الشيخ أَراد غير آسِنٍ أَم ياسنٍ وهي لغة لبعض العرب ( يصص ) في ترجمة بصص أَبو زيد يصَّصَ الجِرْوُ تَيْصِيصاً إِذا فتح عينيه لغة في جَصَّصَ وبَصَّصَ أَي فقَحَ لأَن العرب تجعل الجيم ياء فتقول للشجرة شيَرة وللجَثْجَاث جَثْياث وقال الفراء يَصَّصَ الجِرْوُ تَيْصِيصاً بالياء والصاد قال الأَزهري وهما لغتان وفيه لغات مذكورة في مواضعها وقال أَبو عمرو بَصَّصَ ويصَّصَ بالياء بمعناه ( يضض ) أَبو زيد يَضَّضَ الجَرْو مثل جَصَّصَ وفقَّح وذلك إِذا فتح عينيه الفراء يقال يَصَّصَ بالصاد مثله قال أَبو عمرو يَضَّضَ ويَصَّصَ وبَضَّضَ بالباء وجَصَّصَ بمعنَى واحد لغات كلها
( يطب ) ما أَيْطَبه لغة في ما أَطْيَبه وأَقبلت الشاةُ في أَيْطَبَتِها أَي في شِدَّةِ اسْتِحْرامِها ورواه أَبو علي عن أَبي زيد في أَيْطِبَّتها مشدّداً قال وإِنها أَفْعِلَّة وإِن كان بناء لم يأْت لزيادة الهمزة أَولاً ولا يكون فَيْعِلَّة لعدم البناء ولا من باب اليَنْجَلِبِ وانْقَحْلٍ لعدم البناء وتلاقي الزيادتين واللّه أَعلم
( يعر ) اليَعْرُ واليَعْرَةُ الشاة أَو الجَدْيُ يُشَدُّ عند زُِبْيَةِ الذئب أَو الأَسد قال البُرَيْقُ الهُذَليُّ وكان قد توجه إِلى مصر في بَعْثٍ فبكى على فقدهم فإِن أُمْسِ شيخاً بالرَّجِيع ووُلْدُهُ ويُصْبِحُ قَوْمي دون أَرضِهِمُ مِصْرُ أُسائِلُ عنهم كلما جاءَ راكِبٌ مقيماً بأَمْلاحٍ كما رُبِطَ اليَعْرُ والرجيع والأَملاح موضعان وجعل نفسه في ضَعْفِه وقِلَّةِ حيلته كالجَدْيِ المربوط في الزُّبْيَةِ وارتفع قوله وُلْدُه بالعطف على المضمر الفاعل في أَمس وفي حديث أُم زرع وتُرْوِيه فيِقَةُ اليَعْرَةِ هي بسكون العين العَناق واليَعْرُ الجَدْيُ وبه فسر أَبو عبيد قول البريق والفِيقَةُ ما يجتمع في الضرع بين الحلبتين قال الأَزهري وهكذا قال ابن الأَعرابي وهو الصواب رُبط عند زُبْيَةِ الذئب أَو لم يُرْبَطْ وفي المثل هو أَذلُّ من اليَعْرِ واليُعارُ صوتُ الغنم وقيل صوتُ

الصفحة 4961