كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)

به كله بمعنى واحد وأَنا على يَقين منه وإنما صارت الياء واواً في قولك مُوقِنٌ للضمة قبلها وإذا صَغَّرْته رددتَه إلى الأَصل وقلتَ مُيَيْقِنٌ وربما عبروا بالظن عن اليَقِين وباليَقِين عن الظن قال أَبو سِدْرَة الأَسدِيُّ ويقال الهُجَيْمِيُّ تَحَسَّبَ هَوّاسٌ وأَيْقَنَ أَنَّني بها مُفْتَدٍ من واحدٍ لا أُغامِرُه يقول تَشَمَّمَ الأَسدُ ناقتي يظن أَنني أَفتدي بها منه وأَسْتَحْمِي نفسي فأَتركها له ولا أَقتحم المهالك بمقاتلته وإنما سمي الأَسدُ هَوَّاساً لأَنه يَهُوس الفَريسة أَي يَدُقُّها ورجل يَقِنٌ ويَقَنٌ لا يسمع شيئاً إلا أَيْقَنَه كقولهم رجل أُذُنٌ ورجل يَقَنَةٌ بفتح الياء والقاف وبالهاء كيَقُنٍ عن كراع ورجل مِيقَانٌ كذلك عن اللحياني والأُنثى مِيقَانةٌ بالهاء وهو أَحد ما شذ من هذا الضرب وقال أَبو زيد رجل ذو يَقَنٍ لا يسمع شيئاً إلا أَيْقَنَ به أَبو زيد رجل أُذُنٌ يَقَنٌ وهما واحد وهو الذي لا يسمع بشيء إلا أَيْقَنَ به ورجل يَقَنٌ ويَقَنَةٌ مثل أُذُنٍ في المعنى أَي إذا سمع شيئاً أَيْقَنَ به ولم يُكَذِّبه الليث اليَقَنُ اليَقِينُ وأَنشد قول الأَعشى وما بالَّذي أَبْصَرَتْه العُيُو نُ مِنْ قَطْعِ يَأْسٍ ولا منْ يَقَنْ ابن الأَعرابي الممَوْقُونَةُ الجارية المَصُونة المُخدَّرة
( يقه ) أَيْقَهَ الرجلُ واسْتَيْقَهَ أَطاع وذل وكذلك الخيل إِذا انقادت قال المُخَبَّلُ فرَدُّوا صُدورَ الخيل حتى تَنَهْنَهتْ إِلى ذي النُّهَى واسْتَيقَهَتْ للمُحَلِّمِ أَي أَطاعوا الذي يأْمرهم بالحِلْمِ قيل هو مقلوب لأَنه قدّم الياء على القاف وكانت القاف قبلها ويروى واسْتَيْدَهُوا الأَزهري في نوادر الأَعراب فلان مُتَّقِهٌ لفلان ومُوتَقِهٌ أَي هائبٌ له ومطيع وأَيْقَهَ أَي فهم يقال أَيْقِهْ لهذا أَي افْهَمْهُ ( يكك ) يَكّ بالفارسي واحدٌ قال رؤبة تَحَدِّيَ الرُّوميَّ من يَكٍّ لِيَكْ( يلب ) اليَلَبُ الدُّرُوع يمانية ابن سيده اليَلَبُ التَّرِسَة وقيل الدَّرَقُ وقيل هي البَيْضُ تُصْنَع من جلود الإِبل وهي نُسُوعٌ كانت تُتَّخَذ وتُنْسَجُ وتُجْعَلُ على الرؤوس مكانَ البَيْض وقيل جُلود يُخْرَزُ بعضُها إِلى بعض تُلْبس على الرؤوس خاصة وليست على الأَجساد وقيل هي جُلودٌ تُلْبَس مثل الدُّروع وقيل جُلودٌ تُعْمل منها دُروع وهو اسم جنس الواحدُ من كل ذلك يَلَبةٌ واليَلَبُ الفُولاذُ من الحديد قال ومِحْوَرٍ أُخْلِصَ من ماءِ اليَلَبْ والواحد كالواحد قال وأَما ابن دريد فحمله على الغَلطِ لأَنَّ اليَلَبَ ليس عنده الحديدَ التهذيب ابن شميل اليَلَبُ خالص الحديد قال عمرو بن كلثوم
علينا البَيْضُ واليَلَبُ اليماني ... وأَسيافٌ يَقُمْنَ ويَنْحَنِينا
قال ابن السكيت سمعه بعض الأَعراب فظنّ أَنّ اليَلَبَ أَجْوَدُ الحديد فقال ومِحْوَرٍ أُخْلِصَ من ماءِ اليَلَبْ قال وهو خطأٌ إِنما قاله على التوهم قال الجوهري ويقال اليَلَبُ كل ما كان من جُنَنِ الجُلودِ ولم يكن من الحديد قال ومنه قيل للدَّرَق يَلَبٌ وقال
عليهم كلُّ سابغةٍ دِلاصٍ ... وفي أَيديهمُ اليَلَبُ المُدارُ
قال واليَلَبُ في الأَصل اسم ذلك الجلد قال أَبو دِهْبِلٍ الجُمَحِيُّ
دِرْعِي دِلاصٌ شَكُّها شَكٌّ عَجَبْ ... وجَوْبُها القاتِرُ من سَيْرِ اليَلَبْ
( يلق ) اليَلَقُ البِيض من البقر الجوهري اليَلَقُ الأَبيض من كل شيء ومنه قول الشاعر وأَتْرُك القِرْنَ في الغُبار وفي حِضْنَيْهِ زَرْقاءُ مَتْنها يَلَقُ وقال عمرو بن الأَهتم في رَبْرَبٍ يَلَقٍ جَمّ مَدافِعُها كأَنهنَّ بِجَنْبَيْ حَرْبةَ البَرَدُ واليَلْقَقُ العنز
( * قوله « واليلقق العنز » هكذا بالأصل ونقله شارح القاموس والذي في الصحاح ومتن القاموس اليلقة بالتحريك ) البيضاء وقال أَبيض يَلَق ولَهَق ويَقَقٌ بمعنى واحد ( يلل ) اليَلَلُ قِصَر الأَسنان والتزاقُها وإِقبالُها على غارِ الفَمِ واختلافُ نِبْتَتِها وانعِطافُها إِلى داخِل الفم قال الجوهري اليَلَلُ قِصَرُ الأَسنان العُليا قال ابن بري هذا قول ابن السكيت وغلَّطه فيه ابن حمزة وقال اليَلَلُ قِصَرُ الأَسنان وهو ضدُّ الرَّوَقِ والرَّوَقُ طولها وقال سيبويه اليَلَلُ انثِناؤها إِلى داخِل الفَمِ وقال ابن الأَعرابي اليَلَلُ أَشدُّ من الكَسَسِ والأَلَلُ لغة على البدَل وقال اللحياني في أَسنانه

الصفحة 4965