كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)

يَلَلٌ وأَلَلٌ وهو أَن تُقْبِل الأَسنان على باطِن الفَم وقد يَلَّ ويَلِل يَلاًّ ويَلَلاً قال ولم نسمع من الأَلَلِ فِعلاً فدلَّ ذلك على أَنَّ همزة أَلَلٍ بدل من ياء يَلَلٍ ورجل أَيَلُّ والأُنثى يَلاّءُ التهذيب الأَيَلُّ القصير الأَسنان والجمع اليُلُّ وقال لبيد رَقَميَّات عليها ناهِضٌ تُكْلِحُ الأَرْوَقَ منهم والأَيَلُّ أَي رميتهم بسهام ابن الأَعرابي الأَيَلُّ الطويلُ الأَسْنان والأَيَلُّ الصغير الأَسنان وهو من الأَضْداد وصَفاةٌ يَلاَّءُ بَيِّنةُ اليَلَلِ مَلْساء مستوية ويقال ما شيء أَعذبُ من ماءِ سَحابة غَرَّاء في صَفاة يَلاّء وعَبْدُ يالِيلَ اسمُ رجل جاهِليّ وزعم ابن الكلبي أَنّ كلَّ اسمٍ من كلام العرب آخره إِلٌّ أَو إِيلٌ كجِبْريل وشِهْمِيل وعَبد يالِيل مضاف إِلى أَيلٍ أَو إِلٍّ ما من أَسماء الله عز وجل قال وقد بيِّنا أَن هذا خطأ لأَنه لو كان ذلك لكان الآخر مجروراً فقلت جِبرِيلٍ وهو مذكور في موضعه ويَلْيَل اسمُ جبل معروف بالبادِية ويَلْيَل موضع وفي غزوة بدر يَلْيَل
هو بفتح الياءين وسكون اللام الأُولى وادي يَنْبُع يَصُبُّ في غَيْقة قال جرير نَظَرَتْ إِليكَ بِمثْلِ عَيْنَيْ مُغْزِلِ قَطَعَتْ حَبائلَها بأَعْلى يَلْيَلِ قال ابن بري هو وادي الصَّفْراء دُوَيْن بَدْرٍ من يَثرِب قال ومثله قول حارثة بن بدر يا صاح إِنِّي لَسْتُ ناسٍ ليلةً منها نَزَلْت إِلى جَوانب يَلْيَلِ وقال مُسافِع بن عبد مناف عَمْرُو بنُ عَبْدٍ كان أَوَّل فارِسٍ جَزَعَ المَذادَ وكانَ فارس يَلْيَلِ
( يلم ) ما سَمِعْتُ له أَيْلَمةً أَي حركةً وأَنشد ابن بري فما سَمِعْتُ بعدَ تِلك النَّأَمَهْ مِنها ولا منه هُناكَ أَىْلَمَهْ قال أَبو علي وهي أَفْعَلَة دون فَيْعَلة وذلك لأَن زيادةَ الهمزة أَوّلاً كثير ولأَن أَفْعَلة أَكثر من فَيْعَلة الجوهري يَلَمْلَم لغة في أَلَمْلَم وهو ميقاتُ أَهل اليمن قال ابن بري قال أَبو علي يَلَمْلَم فَعَلْعَل الياءُ فاءُ الكلمة واللام عينها والميم لامها ( يلمق ) اليَلْمَقُ القباء فارسي معرب قال ذو الرمة يصف الثور الوحشي تَجْلُو البَوارِقُ عن مُجْرَنْثمٍ لَهِقٍ كأَنه مُتَقَبِّي يَلْمَقٍ عَزَبُ وجمعه يَلامق قال عمارة كأَنما يمشين في اليَلامِقِ ( يمر ) اليامُورُ بغير همز الذَّكَرُ من الأَيِّل الليث اليامُورُ من البحر يجري على من قتله في الحرم أَو الإِحرام الحكْمُ وذكر عمرو بن بحر اليامُورَ في باب الأَوعال الجبلية والأَياييل والأَرْوَى وهو اسم لجنس منها بوزن اليَعْمُور واليَعْمُورُ الجَدْيُ وجمعه اليَعامِيرُ ( يمم ) الليث اليَمُّ البحرُ الذي لا يُدْرَكُ قَعْرُه ولا شَطَّاه ويقال اليَمُّ لُجَّتُه وقال الزجاج اليَمُّ البحرُ وكذلك هو في الكتاب الأَول لا يُثَنَّى ولا يُكَسَّر ولا يُجْمَع جمعَ السلامة وزَعَم بعضُهم أَنها لغة سُرْيانية فعرّبته العرب وأَصله يَمَّا ويَقَع اسمُ اليَمّ على ما كان ماؤه مِلْحاً زُعاقاً وعلى النهر الكبير العَذْب الماء وأُمِرَتْ أُمُّ موسى حينَ وَلَدَتْه وخافتْ عليه فِرْعَوْنَ أَن تجعلَه في تابوت ثم تَقْذِفَه في اليَمِّ وهو نَهَرُ النيل بمصر حماها الله تعالى وماؤه عَذْبٌ قال الله عز وجل فلْيُلْقِهِ اليَمُّ بالساحل فَجَعل له ساحِلاً وهذا كله دليلٌ على بطلان قول الليث إِنه البحر الذي لا يُدْرَكُ قَعْرُه ولا شَطَّاه وفي الحديث ما الدنيا في الآخرة إِلا مِثْلُ ما يَجْعَلُ أَحدُكم إِصْبَعه في اليَمِّ فلْيَنْظُرْ بِمَ تَرْجِعُ اليَمُّ البحرُ ويُمَّ الرجلُ فهو مَيْمومٌ إِذا طُرِح في البحر وفي المحكم إِذا غَرِقَ في اليَمِّ ويُمَّ الساحلُ يَمّاً غَطَّاه اليَمُّ وطَما عليه فغلَب عليه ابن بري واليَمُّ الحيَّةُ واليَمامُ طائرٌ قيل هو أَعمُّ من الحَمام وقيل هو ضربٌ منه وقيل اليَمامُ الذي يَسْتَفْرِخُ والحَمامُ هو البرِّي لا يأْلفُ البيوت وقيل اليَمامُ البري من الحَمام الذي لا طَوْقَ له والحَمامُ كلُّ مُطَوَّقٍ كالقُمْريّ والدُّبْسي والفاخِتَةِ ولما فسر ابن دريد قوله صُبَّة كاليَمامِ تَهْوي سِراعاً وعَدِيٌّ كمثْلِ سَيرِ الطريقِ قال اليمامُ طائرٌ فلا أَدري أَعَنى هذا النوعَ من الطير أَمْ نوعاً آخر الجوهري اليمامُ الحَمامُ الوَحْشيّ الواحدة يَمامةٌ قال الكسائي هي التي تأْلفُ البيوت واليامومُ فرخُ الحمامةِ كأَنه من اليمامةِ وقيل فرخُ النعامة وأَما التَّيَمُّمُ الذي هو التَّوَخِّي فالياء فيه بدلٌ من الهمزة وقد تقدم الجوهري اليمامةُ اسمُ جارية زَرْقاء كانت تُبْصِرُ الراكب من مسيرةِ ثلاثة أَيام

الصفحة 4966