كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)

يقال أَبْصَرُ من زَرْقاء اليمامةِ واليمامةُ القَرْيَةُ التي قصَبتُها حَجْرٌ كان اسمُها فيما خلا جَوّاً وفي الصحاح كان اسمُها الجَوَّ فسُمِّيت باسم هذه الجارية لكثرة ما أُضيفَ إِليها وقيل جوُّ اليمامة والنِّسْبةُ إِلى اليمامةِ يَماميٌّ وفي الحديث ذكر اليمامةِ وهي الصُّقْعُ المعروف شرْقيَّ الحِجاز ومدينتُها العُظْمى حَجْرُ اليمامة قال وإِنما سُمِّي اليمامةَ باسم امرأَة كانت فيه تسْكُنه اسمها يَمامة صُلِبَت على بابه وقولُ العرب اجتَمعت اليمامةُ أَصله اجتمعَ أَهلُ اليمامةِ ثم حُذف المضاف فأُنِّث الفعلُ فصار اجتمَعت اليمامةُ ثم أُعيد المحذوف فأُقرَّ التأْنيث الذي هو الفرع بذاته فقيل اجتمعت أَهلُ اليمامةِ وقالوا هو يَمامَتي ويَمامي كأَمامي ابن بري ويَمامةُ كلِّ شيء قَطَنُه يقال الْحَقْ بيَمامَتِك قال الشاعر فقُلْ جابَتي لَبَّيْكَ واسْمَعْ يَمامتي وأَلْيِنْ فِراشي إِنْ كَبِرْتُ ومَطعَمي ( يمن ) اليُمْنُ البَركةُ وقد تكرر ذكره في الحديث واليُمْنُ خلاف الشُّؤم ضدّه يقال يُمِنَ فهو مَيْمُونٌ ويَمَنَهُم فهو يامِنٌ ابن سيده يَمُنَ الرجلُ يُمْناً ويَمِنَ وتَيَمَّنَ به واسْتَيْمَن وإنَّه لمَيْمونٌ عليهم ويقال فلان يُتَيَمَّنُ برأْيه أَي يُتَبَرَّك به وجمع المَيْمونِ مَيامِينُ وقد يَمَنَه اللهُ يُمْناً فهو مَيْمُونٌ والله الْيَامِنُ الجوهري يُمِن فلانٌ على قومه فهو مَيْمُونٌ إذا صار مُبارَكاً عليهم ويَمَنَهُم فهو يامِنٌ مثل شُئِمَ وشَأَم وتَيَمَّنْتُ به تَبَرَّكْتُ والأَيامِنُ خِلاف الأَشائم قال المُرَقِّش ويروى لخُزَزَ بن لَوْذَانَ لا يَمنَعَنَّكَ مِنْ بُغَا ءِ الخَيْرِ تَعْقَادُ التَّمائم وكَذَاك لا شَرٌّ ولا خَيْرٌ على أَحدٍ بِدَائم ولَقَدْ غَدَوْتُ وكنتُ لا أَغْدُو على وَاقٍ وحائم فإذَا الأَشائِمُ كالأَيا مِنِ والأَيامنُ كالاشائم وقول الكيمت ورَأَتْ قُضاعةُ في الأَيا مِنِ رَأْيَ مَثْبُورٍ وثابِرْ يعني في انتسابها إلى اليَمَن كأَنه جمع اليَمَنَ على أَيْمُن ثم على أَيَامِنَ مثل زَمَنٍ وأَزْمُن ويقال يَمِينٌ وأَيْمُن وأَيمان ويُمُن قال زُهَير وحَقّ سلْمَى على أَركانِها اليُمُنِ ورجل أَيْمَنُ مَيْمُونٌ والجمع أَيامِنُ ويقال قَدِمَ فلان على أَيْمَنِ اليُمْن أَي على اليُمْن وفي الصحاح قدم فلان على أَيْمَن اليَمِين أَي اليُمْن والمَيْمنَةُ اليُمْنِ وقوله عز وجل أُولئك أَصحاب المَيْمَنةِ أَي أَصحاب اليُمْن على أَنفسهم أَي كانوا مَامِينَ على أَنفسهم غير مَشَائيم وجمع المَيْمَنة مَيَامِنُ واليَمِينُ يَمِينُ الإنسانِ وغيرِه وتصغير اليَمِين يُمَيِّن بالتشديد بلا هاء وقوله في الحديث إِنه كان يُحِبُّ التَّيَمُّنَ في جميع أَمره ما استطاع التَّيَمُّنُ الابتداءُ في الأَفعال باليد اليُمْنى والرِّجْلِ اليُمْنى والجانب الأَيمن وفي الحديث فأَمرهم أَن يَتَيَامَنُواعن الغَمِيم أَي يأْخذوا عنه يَمِيناً وفي حديث عَدِيٍّ فيَنْظُرُ أَيْمَنَ منه فلا يَرَى إلاَّ ما قَدَّم أَي عن يمينه ابن سيده اليَمينُ نَقِيضُ اليسار والجمع أَيْمانُ وأَيْمُنٌ ويَمَائنُ وروى سعيد بن جبير في تفسيره عن ابن عباس أَنه قال في كهيعص هو كافٍ هادٍ يَمِينٌ عَزِيزٌ صادِقٌ قال أَبو الهيثم فجعَل قولَه كاف أَوَّلَ اسم الله كافٍ وجعَلَ الهاء أَوَّلَ اسمه هادٍ وجعلَ الياء أَوَّل اسمه يَمِين من قولك يَمَنَ اللهُ الإنسانَ يَمينُه يَمْناً ويُمْناً فهو مَيْمون قال واليَمِينُ واليامِنُ يكونان بمعنى واحد كالقدير والقادر وأَنشد بَيْتُكَ في اليامِنِ بَيْتُ الأَيْمَنِ قال فجعَلَ اسم اليَمِين مشقّاً من اليُمْنِ وجعل العَيْنَ عزيزاً والصاد صادقاً والله أَعلم قال اليزيدي يَمَنْتُ أَصحابي أَدخلت عليهم اليَمِينَ وأَنا أَيْمُنُهم يُمْناً ويُمْنةً ويُمِنْتُ عليهم وأَنا مَيْمونٌ عليهم ويَمَنْتُهُم أَخَذْتُ على أَيْمانِهم وأَنا أَيْمَنُهُمْ يَمْناً ويَمْنةً وكذلك شَأَمْتُهُم وشأَمْتُهُم أَخَذتُ على شَمائلهم ويَسَرْتُهم أَخذْتُ على يَسارهم يَسْراً والعرب تقول أَخَذَ فلانٌ يَميناً وأَخذ يساراً وأَخذَ يَمْنَةً أَو يَسْرَةً ويامَنَ فلان أَخذَ ذاتَ اليَمِين وياسَرَ أَخذَ ذاتَ الشِّمال ابن السكيت يامِنْ بأَصحابك وشائِمْ بهم أَي خُذْ بهم يميناً وشمالاً ولا يقال تَيامَنْ بهم ولا تَياسَرْ بهم ويقال أَشْأَمَ الرجلُ وأَيْمَنَ إذا أَراد اليَمين ويامَنَ وأَيْمَنَ إذا أَراد اليَمَنَ واليَمْنةُ خلافُ اليَسْرة ويقال قَعَدَ فلان يَمْنَةً والأَيْمَنُ والمَيْمَنَة خلاف الأَيْسَر والمَيْسَرة وفي الحديث الحَجرُ الأَسودُ يَمينُ الله في الأَرض قال ابن الأَثير هذا كلام تمثيل وتخييل وأَصله أَن الملك إذا صافح رجلاً قَبَّلَ الرجلُ يده فكأنَّ الحجر الأَسود لله بمنزلة اليمين للملك حيث يُسْتلَم ويُلْثَم وفي الحديث الآخر وكِلْتا يديه يمينٌ أَي أَن يديه تبارك وتعالى بصفة

الصفحة 4967