كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 6)

جائز فأَما أَن يكونَ دِينُ الله في وقتٍ من الأَوقات غيرَ كامل فلا وقالوا اليومُ يومُك يريدون التشنيعَ وتعظيم الأَمر وفي حديث عمر رضي الله عنه السائبة والصدَقةُ ليَوْمِهما أَي ليومِ القيامة يعني يُراد بهما ثوابُ ذلك اليوم وفي حديث عبد المَلِك قال للحجاج سِرْ إِلى العِراق غِرارَ النوم طويل اليوم يقال ذلك لِمَنْ جَدَّ في عَملِه يومَه وقد يُرادُ باليوم الوقتُ مطلقاً ومنه الحديث تلك أَيّامُ الهَرْج أَي وقتُه ولا يختص بالنهارِ دون الليل واليومُ الأَيْوَمُ آخرُ يوم في الشهر ويومٌ أَيْوَمُ ويَوِمٌ ووَوِمٌ الأَخيرة نادرة لأن القياس لا يوجبُ قلب الياءِ واواً كلُّه طويلٌ شديدٌ هائلٌ ويومٌ ذو أَياوِيمَ كذلك وقوله مَرْوانُ يا مَرْوانُ لليومِ اليَمِي ورواه ابن جني مروان مروان أَخُو اليوم اليَمِي وقال أَراد أَخوا اليومِ السهْلِ اليومُ الصعبُ فقال يومٌ أَىْوَمُ ويَوِمٌ كأَشْعَث وشَعِث فقُلب فصار يَمِو فانقلبت العينُ لانكسار ما قبلها طرَفاً ووجهٌ آخر أَنه أَراد أَخو اليَوْمِ اليَوْمُ كما يقال عند الشدة والأَمرِ العظيم اليومُ اليومُ فقُلب فصار اليَمْو ثم نقلَه من فَعْل إِلى فَعِل كما أَنشده أَبو زيد من قوله عَلامَ قَتْلُ مُسْلِمٍ تَعَبَّدا مُذْ خَمْسة وخََمِسون عدَدا يريد خَمْسون فلما انكسرَ ما قبل الواو قلبت ياءً فصار اليَمِي قال ابن جني ويجوز فيه عندي وجه ثالث لم يُقَلْ به وهو أَن يكون أَصله على ما قيل في المذهب الثاني أَخُو اليَوْم اليَوْم ثم قلب فصار اليَمْوُ ثم نقلت الضمّةُ إِلى الميم على حد قولك هذا بَكُر فصار اليَمُو فلما وقعت الواو طرفاً بعد ضمة في الاسم أَبدلوا من الضمة كسرةً ثم من الواو ياءً فصارت اليَمِي كأَحْقٍ وأَدْلٍ وقال غيره هو فَعِلٌ أَي الشديد وقيل أَراد اليَوْم اليَوْم كقوله إِنَّ مع اليَوْمِ أَخاه غَدْوَا ( يون ) اليُونُ اسم موضع قال الهُذليُّ جَلَوْا منْ تِهامٍ أَرْضِنا وتَبَدَّلوا بمكةَ بابَ اليُونِ والرَّيْطَ بالعَصْبِ ( يوا ) الياء حرف هجاء وسنذكره في ترجمة يا من الأَلف اللينة آخر الكتاب إِن شاء الله تعالى ( ييعث ) النهاية لابن الأَثير في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم لأَقَوالِ شَبْوَةَ ذِكْرُ يَيْعُثَ

الصفحة 4975