كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 1)

الرأْس عن اللبنِ فيُهَراقُ له الأَنف والعينان والأَرْضُ بسكون الراء الرِّعْدةُ والنَّفْضةُ ومنه قول ابن عباس وزلزلت الأَرْضُ أَزُلْزِلَت الأَرض أَمْ بي أَرْضٌ ؟ يعني الرعدة وقيل يعني الدُّوَارَ وقال ذو الرمة يصف صائداً إِذا تَوَجَّسَ رِكْزاً مِن سنَابِكها أَو كان صاحِبَ أَرضٍ أَو به المُومُ ويقال بي أَرْضٌ فآرِضُوني أَي داووني والمَأْرُوضُ الذي به خَبَلٌ من الجن وأَهلِ الأَرْض وهو الذي يحرك رأْسه وجسده على غير عَمْدٍ والأَرْضُ التي تأْكل الخشب وشَحْمَةُ الأَرْضِ معروفةٌ وشحمةُ الأَرْضِ تسمى الحُلْكة وهي بَنات النقا تغوص في الرمل كما يغوص الحوت في الماء ويُشَبَّه بها بَنان العذارَى والأَرَضَةُ بالتحريك دودة بيضاء شبه النملة تظهر في أَيام الربيع قال أَبو حنيفة الأَرَضَةُ ضربان ضرب صغار مثل كبَار الذَّرِّ وهي آفة الخشب خاصة وضربٌ مثل كبار النمل ذوات أَجنحة وهي آفة كل شيءٍ من خشب ونبات غير أَنها لا تَعْرِض للرطب وهي ذات قوائم والجمع أَرَضٌ والأَرَض اسم للجمع والأَرْضُ مصدر أُرِضَت الخشبةُ تُؤْرَضُ أَرْضاً فهي مَأْرُوضة إِذا وقعت فيها الأَرْضةُ وأَكلتها وأُرِضَت الخشبة أَرْضاً وأَرِضَت أَرْضاً كلاهما أَكلَتْها الأَرَضةُ وأَرْضٌ أَرِضةٌ وأَرِيضةٌ بَيِّنة الأَراضة زكيَّةٌ كريمة مُخَيِّلةٌ للنبت والخير وقال أَبو حنيفة هي التي تَرُبُّ الثَّرَى وتَمْرَحُ بالنبات قال امرؤ القيس بِلادٌ عَرِيضة وأَرْضٌ أَرِيضة مَدافِع ماءٍ في فَضاءٍ عَريض وكذلك مكان أَريضٌ ويقال أَرْضٌ أَرِيضةٌ بَيِّنةُ الأَراضَةِ إِذا كانت لَيِّنةً طيبة المَقْعَد كريمة جيِّدة النبات وقد أُرِضَت بالضم أَي زَكَتْ ومكان أَرِيضٌ خَلِيقٌ للخير وقال أَبو النجم بحر هشام وهو ذُو فِرَاضِ بينَ فُروعِ النَّبْعةِ الغِضاضِ وَسْط بِطاحِ مكة الإِرَاضِ في كلِّ وادٍ واسعِ المُفاضِ قال أَبو عمرو الإِرَاضُ العِرَاضُ يقال أَرْضٌ أَريضةٌ أَي عَريضة وقال أَبو البيداء أَرْض وأُرْض وإِرض وما أَكْثَرَ أُرُوضَ بني فلان ويقال أَرْضٌ وأَرَضُون وأَرَضات وأَرْضُون وأَرْضٌ أَرِيضةٌ للنبات خَلِيقة وإِنها لذات إِراضٍ ويقال ما آرَضَ هذا المكانَ أَي ما أَكْثَرَ عُشْبَه وقال غيره ما آرَضَ هذه الأَرضَ أَي ما أَسْهَلَها وأَنْبَتَها وأَطْيَبَها حكاه أَبو حنيفة وإِنها لأَرِيضةٌ للنبت وإِنها لذات أَرَاضةٍ أَي خليقة للنبت وقال ابن الأَعرابي أَرِضَتِ الأَرْضُ تأْرَضُ أَرَضاً إِذا خَصِبَت وزَكا نباتُها وأَرْضٌ أَرِيضةٌ أَي مُعْجِبة ويقال نزلنا أَرْضاً أَرِيضةً أَي مُعْجِبةً للعَينِ وشيءٌ عَرِيضٌ أَرِيضٌ إِتباع له وبعضهم يفرده وأَنشد ابن بري عَريض أَرِيض باتَ يَيْعِرُ حَوْلَه وباتَ يُسَقِّينا بُطونَ الثَّعالِبِ وتقول جَدْيٌ أَرِيضٌ أَي سمين ورجل أَريضٌ بَيِّنُ الأَرَاضةِ خَلِيقٌ للخير متواضع وقد أَرُضَ الأَصمعي يقال هو آرَضُهم أَن يفعل ذلك أَي أَخْلَقُهم ويقال فلانٌ أَرِيضٌ بكذا أَي خَلِيق به ورَوْضةٌ أَرِيضةٌ لَيِّنةُ المَوْطِئِ قال الأَخطل ولقد شَرِبْتُ الخمرَ في حانوتِها وشَرِبْتُها بأَرِيضةٍ مِحْلالِ وقد أَرُضَتْ أَراضةً واسْتَأْرَضَت وامرأَة عَرِيضةٌ أَرِيضةٌ وَلُودٌ كاملة على التشبيه بالأَرْض وأَرْضٌ مأْرُوضَةٌ
( * قوله « وأرض مأروضة » زاد شارح القاموس وكذلك مؤرضة وعليه يظهر الاستشهاد بالبيت )
أَرِيضةٌ قال أَما تَرَى بكل عَرْضٍ مُعْرِضِ كلَّ رَداحٍ دَوْحَةِ المُحَوَّضِ مُؤْرَضة قد ذَهَبَتْ في مُؤْرَضِ التهذيب المُؤَرِّضُ الذي يَرْعَى كَلأَ الأَرْض وقال ابن دَالان الطائي وهمُ الحُلومُ إِذا الرَّبيعُ تجَنَّبَتْ وهمُ الرَّبيعُ إِذا المُؤَرِّضُ أَجْدَبا والإِرَاضُ البِسَاط لأَنه يَلي الأَرْضَ الأَصمعي الإِرَاضُ بالكسر بِسَاطٌ ضخْم من وَبَرٍ أَو صوف وأَرَضَ الرجلُ أَقام على الإِرَاضِ وفي حديث أُم معبد فشربوا حتى آرَضُوا التفسير لابن عباس وقال غيره أَي شربوا عَلَلاً بعد نَهَلٍ حتى رَوُوا مِنْ أَرَاضَ الوادي إِذا اسْتَنْقَعَ فيه الماءُ وقال ابن الأَعرابي حتى أَراضُوا أَي نامُوا على الإِرَاضِ وهو البساط وقيل حتى صَبُّوا اللبن على الأَرْض وفَسِيلٌ مُسْتَأْرِضٌ وَوَديَّةٌ مُسْتَأْرِضة بكسر الراء وهو أَن يكون له عِرْقٌ في الأَرْضِ فأَما إِذا نبت على جذع النخل فهو الراكِبُ قال ابن بري وقد يجيءُ المُسْتَأْرِضُ بمعنى المُتَأَرِّض وهو المُتَثاقل إِلى الأَرض قال ساعدة يصف سحاباً مُسْتَأْرِضاً بينَ بَطْنِ الليث أَيْمنُه إِلى شَمَنْصِيرَ غَيْثاً مُرْسلاً مَعَجَا وتأَرَّضَ المنزلَ ارْتادَه وتخيَّره للنزول قال كثير تأَرَّضَ أَخفاف المُناخةِ منهمُ مكانَ التي قد بُعِّثَتْ فازْلأَمَّتِ ازْلأَمَّت ذهبت فَمَضَت ويقال تركت الحي يَتَأَرَّضون المنزِلَ أَي يَرْتادُون بلداً ينزلونه واسْتَأْرَض السحابُ انبسط وقيل ثبت وتمكن وأَرْسَى وأَنشد بيت ساعدة يصف سحاباً مستاْرضاً بين بطن الليث أَيمنه وأَما ما ورد في الحديث في الجنازة من أَهل الأَرض أَم من أَهل الذِّمة فإِنه أَي الذين أُقِرُّوا بأَرضهم والأَرَاضةُ الخِصْبُ وحسنُ الحال والأُرْضةُ من النبات ما يكفي المال سنَةً رواه أَبو حنيفة عن ابن الأَعرابي والأَرَضُ مصدر أَرِضَت القُرْحةُ تأْرَضُ أَرَضاً مثال تَعِبَ يَتْعَبُ تَعَباً إِذا تفَشَّتْ ومَجِلت ففسدت بالمِدَّة وتقطَّعت الأَصمعي

الصفحة 62