العُقلاء والجَسِيمُ ما ارتفع من الأرض وعلاه الماء وقال الأَخْطَلُ فما زال يَسْقي بَطْنَ خَبْتٍ وعَرْعَرٍ وأَرْضَهُما حتى اطْمأَنَّ جَسِيمُها والأَجْسَمُ الأَضْخَمُ قال عامر بن الطُّفَيْلِ لقد عَلِمَ الحَيُّ من عامرٍ بأَنَّ لنا الذِّرْوَةَ الأَجْسَما
( * قوله « لقد علم الحي إلخ » تبع فيه الجوهري قال الصاغاني الرواية ذروة الاجسم والقافية مجرورة وبعده
وأنا المصاليت يوم الوغى ... إذا ما العواوير لم تقدم )
وبنو جَوْسَم حَيٌّ قديم من العرب وكذلك بنو جاسِمٍ وجاسِمٌ موضع
بالشام أنشد ابن بري لعَديّ بن الرِّقاعِ لولا الحَياءُ وأنّ رأْسِيَ قد عَفا فيه المَشِيبُ لزُرْتُ أُمَّ القاسِمِ فكأَنَّها بين النِّساءِ أعارها عَيْنَيْهِ أحْوَرُ من جآذِرِ جاسِمِ ويروى عاسِم
( جسا ) جَسَا ضِدُّ لَطُفَ وجَسَا الرجلُ جَسْواً وجُسُوّاً صَلُبَ ويَدٌ جاسِيَةٌ يابسة العظام قليلة اللحم وجَسِيَتِ اليَدُ وغيرُها جُسُوّاً وجَساً يَبِسَتْ وجَسا جُسُوّاً بلغ غاية السِّنِّ وجَسا الماءُ جَمُدَ ودابَّةٌ جاسِيَةُ القوائم يابستُها ورِماحٌ جاسِيَةٌ كَزَّةٌ صُلْبة وقد ذكر بعض ذلك في باب الهمز والجَيْسُوانُ بضم السين جنس من النَّخْلِ له بُسْرٌ جَيِّدٌ واحدته جَيْسُوانةٌ عن أَبي حنيفة وقال مرة سمي الجَيْسُوانَ لطُول شَماريخه شُبِّه بالذَّوائب قال والذَّوائبُ بالفارسية كَيْسُوان
( جشأ ) جَشَأَتْ نفسُه تجْشأُ جُشوءاً ارتفَعَت ونَهَضَت اليه وجاشَت من حُزْن أَو فَزَع وجَشَأَتْ ثارَت للقَيْءِ شمر جَشَأَتْ نفسي وخَبُثَتْ ولَقِسَتْ واحد ابن شميل جَشَأَتْ اليَّ نفسي أَي خَبُثَتْ من الوجع مما تَكْرَهُ تَجْشَأُ وأَنشد
وقَوْلي كُلَّما جَشَأَتْ لنفسِي ... مَكانَكِ تُحْمَدي أَو تَسْتَرِيحي ( 1 )
( 1 قوله « وقولي إلخ » هو رواية التهذيب )
يريد تَطَلّعت ونَهَضَت جَزَعاً وكراهةً وفي حديث الحسن جَشَأَتِ الرُّومُ على عهد عُمَر أَي نَهَضَتْ وأَقبلت من بلادها وهو من جَشَأَتْ نَفْسِي إِذا نَهَضَتْ مِن حُزْن أَو فَزَعٍ
وجَشَأَ الرَّجلُ إِذا نَهَض من أَرض إِلى أَرض وفي حديث علي كرم اللّه وجهه فَجَشأَ على نفْسه قال ثعلب معناه ضَيَّقَ عليها ابن الاعرابي الجَشْء الكثير وقد جَشَأَ الليلُ والبَحْرُ إِذا أَظْلَم وأَشْرَفَ عليك وجُشاءُ الليلِ والبَحْرِ دُفْعَتُه والتَّجَشُّؤُ تَنَفُّس المَعِدة عند الامْتِلاء وجَشَأَت المَعِدةُ وتجَشَّأَت تَنَفَّسَت والاسم الجُشاء ممدود على وزن فُعال كأَنه من باب العُطاس والدُّوار والبُوال وكان عليُّ بن حَمْزَة يقول ذلك وقال إِنما الجُشْأَةُ هُبوبُ الرِّيحِ عند الفَجْر والجُشَأَةُ على مثال الهُمَزَةِ الجُشْأَةُ قال الراجز في جُشْأَةٍ مِنْ جُشَآتِ الفَجْرِ قال ابن بَرِّي والذي ذكره أَبو زيد جُشْأَة بتسكين الشين وهذا مستعار للفجر من الجُشْأَة عن الطَّعام وقال علي بن حمزة إِنما الجُشْأَةُ هُبُوبُ الرِّيحِ عند الفَجْر وتَجَشَّأَ تَجَشُؤاً والتَجْشِئةُ مثله قال أَبو محمد الفَقْعَسِي
ولم تَبِتْ حُمَّى بهِ تُوَصِّمُهْ ... ولم يُجَشِّئْ عن طَعامٍ يُبْشِمُهْ
[ ص 49 ] وجَشَأَت الغنمُ وهو صوت تُخْرِجُه من حُلُوقِها وقال امرؤ القيس
إِذا جَشَأَتْ سَمِعْتَ لها ثُغاءً ... كأَنَّ الحَيَّ صَبَّحَهُمْ نَعِيُّ
قال ومنه اشْتُقَّ تَجَشَّأْتُ والجَشْءُ القَضِيبُ وقَوْسٌ جَشْءٌ مُرِنَّةٌ خَفِيفةٌ والجمع
أَجْشاءٌ وجَشَآتٌ وفي الصحاح الجَشْء القوس الخفيفة وقال الليث هي ذاتُ الإِرنانِ في صَوْتِها وقِسِيٌّ أَجْشاء وجَشَآتٌ وأَنشد لأَبي ذُؤَيب ونَمِيمةً من قانِصٍ مُتَلَبِّبٍ ... في كَفِّهِ جَشْءٌ أَجَشُّ وأَقْطُعُ
وقال الأصمعي هو القَضِيبُ من النَّبْع الخفيف وسَهم جَشْءٌ خَفِيفٌ حكاه يعقوب في المُبْدَل وأَنشد
ولوْ دَعا ناصِرَه لَقِيطا ... لذَاقَ جَشْأً لم يكن مَلِيطا
المَلِيطُ الذي لا ريشَ عليه وجَشَأَ فلان عن الطَّعام إِذا اتَّخَم فكَرِه الطعامَ وقد جَشَأَتْ نفسُه فما تَشْتَهي طعاماً تَجْشَأُ وجَشَأَت الوَحْشُ ثارَتْ ثَوْرَةً واحدة وجَشَأَ القومُ من بلد إِلى بلد خرجوا وقال العجاج
أَحْراس ناسٍ جَشَؤُوا ومَلَّتْ ... أَرْضاً وأَحوالُ الجَبانِ أَهْوَلَت ( 1 )
( 1 قوله « أحراس ناس إلخ » كذا بالأصل وشرح القاموس )
جَشَؤُوا نَهضوا من أَرض إِلى أَرض يعني الناس ومَلَّتْ أَرْضاً وأَهْوَلَتْ اشتَدَّ هَوْلُها واجْتَشأَ البلاد واجْتَشَأَته لم تُوافِقْه كأَنَّه من جَشَأَتْ نفْسِي