كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 1)

إِذا فسدت القُرْحة وتقطَّعت قيل أَرِضَت تأْرَضُ أَرَضاً وفي حديث النبي صلّى اللّه عليه وسلّم لا صيامَ إِلاّ لمن أَرَّضَ الصِّيامَ أَي تقدَّم فيه رواه ابن الأَعرابي وفي رواية لا صيامَ لمن لم يُؤَرِّضْه من الليل أَي لم يُهَيِّئْه ولم يَنْوِه ويقال لا أَرْضَ لك كما يقال لا أُمَّ لك
( أرط ) الأَرْطَى شجر ينبُت بالرَّمْل قال أَبو حنيفة هو شبيه بالغَضَا ينبُت عِصِيّاً من أَصل واحد يَطولُ قدر قامة وله نَوْر مثل نور الخِلافِ ورائحته طيبة واحدته أَرْطاةٌ وبها سمي الرجل وكُنِّي والتثنية أَرْطَيانِ والجمع أَرْطَياتٌ وقال سيبويه أَرْطاةٌ وأَرْطَى قال وجمع الأَرْطَى أَراطَى قال ذو الرمة ومثل الحَمامِ الوُرْقِ مِمَّا تَوقَّدَتْ به من أَراطَى حَبْلِ حُزْوَى أَرِينِها قال ويجمع أَيضاً أَراطٍ قال الشاعر يصف ثَوْرَ وحشٍ فَضافَ أَراطِيَ فاجْتالَها له مِنْ ذَوائبِها كالحَطَرْ
( * قوله « كالحطر » كذا في الأَصل بالطاء وفي شرح القاموس بالضاد )
وقال العجاج أَلْجَأَه لَفْحُ الصَّبا وأَدْمَسا والطَّلُّ في خِيسِ أَراطِ أَخْيَسا فأَما قوله أَنشده ابن الأَعرابي الجَوْفُ خَيْرٌ لك من لُغاطِ ومن أَلاءَاتٍ إِلى أَراطِ فقد يكون جمع أَرْطاة وهو الوجه وقد يكون جمع أَرْطَى كما قال التمران قال أَبو منصور والأَرْطاة ورَقُ شجرها عَبْلٌ مَفْتول مَنْبِتُها الرمالُ لها عُروق حُمْر يدبغ بورقها أَساقي اللبن فيَطِيب طَعْم اللبن فيها قال المبرد أَرْطَى على بناء فَعْلى مثل عَلْقَى إِلا أَن الأَلف التي في آخرهما ليست للتأْنيث لأن الواحدة أَرْطاةٌ وعَلْقاةٌ قال والأَلف الأُولى أَصلية وقد اختلف فيها فقيل هي أَصلية لقولهم أَدِيمٌ مأْرُوطٌ وقيل هي زائدة لقولهم أَدِيمٌ مَرْطِيٌّ وأَرْطَتِ الأَرْضُ إِذا أَخرجت الأَرْطَى قال أَبو الهيثم أَرْطَتْ لحن وإِنما هو آرَطَتْ بأَلفين لأَن أَلف أَرْطَى أَصلية الجوهري الأَرْطَى شجر من شجر الرمْل وهو فَعْلَى لأَنك تقول أَديم مأْرُوطٌ إِذا دبغ بذلك وأَلفه للإِلحاق أَو بني الاسم عليها وليست للتأْنيث لأَن الواحدة أَرطاةٌ قال يا رُبَّ أَبّازٍ من العُفْرِ صَدَعْ تَقَبَّضَ الذِّئبُ إِليه واجْتَمَعْ لَمّا رأَى أَنْ لا دَعَهْ ولا شِبَعْ مالَ إِلى أَرْطاةِ حِقْف فاضْطَجَعْ وفيه قول آخر إِنه أَفْعل لأَنه يقال أَديم مَرْطِيّ وهذا يذكر في المعتّل فإِن جعلت أَلفِه أَصلية نوَّنته في المعرفة والنكرة جميعاً وإِن جعلتها للإلحاق نونته في النكرة دون المعرفة قال أَعرابي وقد مَرِضَ بالشام أَلا أَيُّها المُكَّاء ما لَكَ ههُنا أَلاءٌ ولا أَرْطَى فأَيْنَ تَبِيضُ ؟ فأَصْعِدْ إِلى أَرضِ المَكاكيّ واجْتَنِبْ قُرى الشامِ لا تُصْبِحْ وأَنتَ مَرِيضُ قال ابن بري عند قوله إِن جعلت أَلف أَرْطَى أَصليّاً نوَّنته في المعرفة والنكرة جميعاً قال إِذا جعلت أَلف أَرْطى أَصْليّاً أَعني لام الكلمة كان وزْنُها أَفْعَل وأَفعلُ إِذا كان اسماً لم ينصرف في المعرفة وانصرف في النكرة وفي الحديث جِيءَ بإِبل كأَنها عُرُوقُ الأَرْطَى وبعير أَرْطَوِيٌّ وأَرْطاوِيّ ومأْرُوطٌ يأْكلُ الأَرْطَى ويلازمه ومأْرُوطٌ أَيضاً يشتكي منه وأَديم مأْرُوط ومُؤَرْطَى مدبوغ بالأَرْطَى والأَريطُ العاقِرُ من الرجال قال حميد الأَرقط ماذا تُرَجِّينَ من الأَرِيطِ حَزَنْبَلٍ يأْتِيكِ بالبَطِيطِ ليس بذي حَزْمٍ ولا سَفِيطِ ؟ والسَّفِيطُ السَّخِيُّ الطيب النفس وأُراطَى وذو أُراطَى وذو أُراطٍ وذو الأَرْطَى أَسماء مواضع أَنشد ثعلب فلو تراهُنَّ بذي أُراط وقال طرَفةُ ظَلِلْتُ بذي الأَرْطى فُوَيْقَ مُثَقِّبٍ بِبِيئَةِ سُوءٍ هالِكاً أَو كَهالِكِ
( أرف ) الأُرْفةُ الحَدُّ وفَصْلُ ما بين الدُّورِ والضِّياع وزعم يعقوب أَن فاء أُرْفةٍ بدل من ثاء أُرْثةٍ وأَرَّفَ الدارَ والأَرض قسَمَها وحَدَّها وفي حديث عثمان والأُرَفُ تَقْطَعُ الشُّفْعةَ الأُرَفُ المَعالِمُ والحُدُودُ وهذا كلام أَهل الحجاز وكانوا لا يَرَوْنَ الشفعة للجار وفي الحديث أَيُّ مال اقْتُسِمَ وأُرِّفَ عليه فلا شُفعة فيه أَي حُدَّ وأُعْلِم وفي حديث عمر فقَسَمُوها على عَدَد السِّهامِ وأَعْلَمُوا أُرَفَها الأُرَفُ جمع أُرْفة وهي الحُدُودُ والمَعالِمُ ويقال بالثاء المثلثة أَيضاً وفي حديث عبد اللّه بن سلام ما أَجِدُ لهذه الأُمَّة من أُرْفةِ أَجلٍ بعد السبعينَ أَي من حَدٍّ يَنْتَهي إليه ويقال أَرَّفْتُ الدارَ والأَرضَ تأْرِيفاً إذا قَسَمْتَها وحَدَّدْتَها اللحياني الأُرَفُ والأُرَثُ الحُدُودُ بين الأَرضين وفي الصحاح مَعالِمُ الحدود بين الأَرضين والأُرْفةُ المُسَنَّاةُ بين قَراحَيْنِ عن ثعلب وجمعه أُرَفٌ كدُخْنةٍ ودُخَنٍ قال وقالت امرأَة من العرب جَعَل عليَّ زوجي أُرْفةً لا أَخُورُها أَي عَلامةً وإنه لفي إرْفِ مَجْدٍ كإِرْثِ مجد حكاه يعقوب في المبدل الأَصمعي الآرِفُ الذي يأْتي قَرْناه على وجْهِه قال والأَرْفَحُ الذي يذهَبُ قرناه قِبَلَ أُذُنَيْه في تَباعُدٍ بينهما والأَفْشَغُ الذي احْلاحَّ
( * قوله احلاحّ هكذا في الأصل ولا أثر لمادة حلح في المعاجم )
وذهب قرناه كذا وكذا والأَحمص المُنْتَصِبُ أَحدهما المنخفض الآخَر والأَفْشَق الذي تَباعَدَ ما بين قَرْنَيْه والأُرْفيُّ اللَّبَنُ المَحْض وفي حديث المغيرة لَحَديثٌ مِنْ في العاقِلِ أَشْهى إليَّ مِنَ الشُّهدِ بماء رَصَفَةٍ بمَحْضِ الأُرْفيِّ قال هو اللبن المحْضُ الطَّيِّبُ قال ابن الأَثير كذا قاله الهروي عند شرحه للرَّصفة في حرف الراء
( أرق ) الأَرَقُ السَّهَرُ وقد أَرِقْت بالكسر

الصفحة 63