كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 1)

دَعَتْ كِنْدَةُ الجَعْراءُ بِالخَرْجِ مالِكاً ونَدْعُو لِعَوْفٍ تَحْتَ ظِلِّ القَواصِلِ والجَعْراءُ دُغَةٌ بِنْتُ مَغْنَجٍ
( * قوله « مغنج » كذا بالأصل بالغين المعجمة وعبارة القاموس وشرحه بنت مغنج وفي بعض النسخ منعج قال المغفل بن سلمة من أعجم العين فتح الميم ومن أهملها كسر الميم قاله البكري في شرح أمالي القالي ) ولَدَتْ في بَلْعَنْبرِ وذلك أَنها خرجت وقد ضربها المخاض فظنته غائطاً فلما جلست للحدث ولدت فأَتت أُمّها فقالت يا أُمّتَ هل يَفْتَحُ الجَعْرُفاه ؟ ففهمت عنها فقالت نعَمْ ويدعو أَباه فتميم تسمي بلْعَنْبر الجعراءَ لذلك والجاعِرَةُ مثل الروث من الفَرس والجاعِرَتانِ حرفا الوَرِكَين المُشْرِفان على الفخذين وهما الموضعان اللذان يَرْقُمُهما البَيْطارُ وقيل الجاعرتان موضع الرَّقمتين من است الحمار قال كعب بن زهير يذكر الحمار والأُتن إِذا ما انْتَحاهُنَّ شُؤْبُوبُهُ رَأَيْتَ لِجاعِرَتَيْهِ غُضُونا وقيل هما ما اطمأَنَّ من الورك والفخذ في موضوع المفصل وقيل هما رؤوس أَعالي الفخذين وقيل هما مَضْرَبُ الفرس بذنبه على فخذيه وقيل هما حيث يكوى الحمار في مؤَخره على كاذَتَيْهِ وفي حديث العباس أَنه وَسَمَ الجاعرتين هما لحمتان تكتنفان أَصل الذنب وهما من الإِنسان في موضع رَقْمَتي الحمارِ وفي الحديث أَنه كوى حماراً في جاعِرَتَيْه وفي كتاب عبد الملك إِلى الحجاج قاتلك الله أَسْوَدَ الجاعرتين قيل هما اللذان يَبْتَدِئانِ الذَّنَبَ والجِعَارُ من سِمات الإِبل وَسْمٌ في الجاعِرَة عن ابن حبيب من تذكرة أَبي علي والجِعْرانَةُ موضع وفي الحديث أَنه نزل الجِعْرانَةَ وتكرر ذكرها في الحديث وهي موضع قريب من مكة وهي في الحل وميقات الإِحرام وهي بتسكين العين والتخفيف وقد تكسر العين وتشدد الراء والجُعْرُورُ ضَرْبٌ من التمر صغار لا ينتفع به وفي الحديث أَنه نهى عن لونين في الصدقة من التمر الجُعْرُورِ ولَوْنِ الحُبَيْق قال الأَصمعي الجُعْرُورُ ضَرْبٌ من الدَّقَلِ يحمل رُطَباً صغاراً لا خير فيه ولَوْنُ الحُبَيْقِ من أَرْدَإِ التُّمْرانِ أَيضاً والجُعْرُورُ دُوَيْبَّة من أَحناش الأَرض ولصبيان الأَعراب لُعْبَةٌ يقال لها الجِعِرَّى الراء شديدة وذلك أَن يحمل الصبي بين اثنين على أَيديهما ولعبة أُخرى يقال لها سَفْدُ اللّقاح وذلك انتظام الصبيان بعضهم في إِثر بعض كلُّ واحد آخِذٌ بِحُجْزَةِ صاحبه من خَلْفِه وأَبو جِعْرانَ الجُعَلُ عامَّةً وقيل ضَرْبٌ من الجِعْلانِ وأُم جِعْران الرَّخَمَةُ كلاهما عن كراع
( جعز ) الجَعْز والجَأْز الغَصَص كأَنه أُبدل من الهمز عيناً جَعِزَ جَعَزاً كجَئِزَ غَصَّ
( جعس ) الجَعْسُ العَذِرَة جَعَسَ يَجْعَسُ جَعْساً والجَعْسُ مَوْقِعُها وأُرى الجِعْسَ بكسر الجيم لغة فيه والجُعْسُوسُ اللئيم الخِلْقَة والخُلُق ويقال اللئيم القبيح وكأَنه اشْتُقَّ من الجَعْس صفة على فُعْلُول فشبه الساقط المَهين من الرجال بالخُرْءِ ونَتْنِه والأُنثى جُعْسُوسٌ أَيضاً حكاه يعقوب وهم الجَعاسِيسُ ورجل دُعْبُوب وجُعْبُوبٌ وجُعْسُوسٌ إِذا كان قصيراً دميماً وفي حديث عثمان رضي اللَّه عنه لما أَنْفَذَه النبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم إِلى مكة نزل على أَبي سفيان فقال له أَهل مكة ما أَتاك به ابن عَمِّك ؟ قال سأَلني أَن أُخَلِّيَ مكة لجَعاسِيس يَثْرِبَ الجَعاسيسُ اللئام في الخَلْقِ والخُلُقِ الواحد جُعْسُوسٌ بالضم ومنه الحديث الآخر أَتُخَوِّفُنا بجعاسيس يَثْرِبَ ؟ قال وقال أَعرابي لامرأَته إِنكِ لجُعْسُوسٌ صَهْصَلِقٌ فقالت واللَّه إِنك لهِلْباجَة نَؤُوم خِرَقٌ سَؤُوم شُرْبُك اشْتِفافٌ وأَكْلُك اقْتِحافٌ ونَوْمُك الْتِحافٌ عليك العَفا وقُبِّح منك القَفا قال ابن السكيت في كتاب القلب والإِبدال جُعْسُوس وجُعْشُوش بالسين والشين وذلك إِلى قَمْأَةٍ وصِغَرٍ وقِلَّةٍ يقال هو من جَعاسِيس الناس قال ولا يقال بالشين قال عمرو بن معد يكرب تَداعَتْ حَوْلَه جُشَمُ بنُ بَكْرٍ وأَسْلَمَه جَعاسِيسُ الرَّبابِ والجَعْسُ الرَّجِيع وهو مولَّد والعرب تقول الجُعْمُوس بزيادة الميم يقال رَمى بجَعامِيس بطنه
( جعش ) الجُعْشُوش الطَّويلُ وقيل الطويل الدَّقِيق وقيل الدَّمِيم القَصِيرُ الذَّريءُ القَمِيءُ منسوب إِلى قَمْأَةٍ وصِغَرٍ وقلَّةٍ عن يعقوب قال والسين لغة وقال ابن جني الشين بدل من السين لأَنَّ السين أَعمُّ تصرُّفاً وذلك لدخولها في الواحد والجمع جميعاً فضيقُ الشين مع سعة السين يُؤْذِنُ بأَنَّ الشين بدلٌ من السين وقيل اللَّئِيم وقيل هو النَّحِيف الضامر عن ابن الأَعرابي قال الشاعر يا رُبَّ قَرْمٍ سَرِسٍ عَنَطْنَط لَيس بِجُعْشُوش ولا بأَذْوَط وقال ابن حلزة بنو لُخَيم وجَعَاشيش مُضَر كل ذلك يقال بالشين وبالسين وفي حديث طهفة ويَبِس الجِعْش قيل هو أَصل النبات وقيل أَصل الصلِّيان خاصة وهو نبت معروف
( جعشم ) الجُعْشُمُ الصغير
البَدَن القليل

الصفحة 634