كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 1)

جَعْلٌ قِصارٌ وعَيْدانٌ يَنُوء به من الكَوافِر مهضُومٌ ومُهتَصَرُ
( * قوله « مهضوم » كذا في الأصل هنا وأورده في ترجمة كفر بلفظ مكموم بدل مهضوم ولعلهما روايتان )
ابن الأَعرابي الجَعَل القِصَرُ مع السِّمَن واللَّجاجُ ابن دريد الجَعْوَل الرَّأْلُ وَلَدُ النَّعام والجُعَل دابة سوداء من دوابّ الأَرض قيل هو أَبو جَعْران بفتح الجيم وجمعه جِعْلانٌ وقد جَعِلَ الماءُ بالكسر جَعَلاً أَي كثر فيه الجِعْلانُ وماء جَعِلٌ ومُجْعِلٌ ماتت فيه الجِعْلان والخَنافس وتَهافتت فيه وأَرض مُجْعِلة كثيرة الجِعْلان وفي الحديث كما يُدَهْدِهُ الجُعَلُ بأَنفه هو حيوان معروف كالخُنْفُساء قال ابن بري قال أَبو حاتم أَبو سَلْمان أَعظمُ الجِعْلان ذو رأْس عريض ويداه ورأْسه كالمآشِيرِ قال وقال الهَجَري أَبو سَلْمان دُوَيْبَّة مثل الجُعَل له جَناحان قال كراع ويقال للجُعَل أَبو وَجْزة بلغة طيِّء ورَجُل جُعَل أَسود دميم مُشَبَّه بالجُعَل وقيل هو اللَّجُوج لأَن الجُعَل يوصف باللَّجاجة يقال رجل جُعَلٌ وجُعَل الإِنسان رَقِيبُه وفي المثل سَدِك بامرِئ
( * قوله « بامرئ » كذا بالأصل وأورده الميداني بلفظ امرئ بالهمز في آخره ثم قال في شرحه وقال أبو الندى سدك بأمري واحد الأمور ومن قال بامرئ فقد صحف ) جُعَلُه يضرب للرجل يريد الخَلاء لطلب الحاجة فيلزمه آخر يمنعه من ذكرها أَو عملها قال أَبو زيد إِنما يُضْرَب هذا مثلاً للنَّذْل يَصْحَبه مِثْلُه وقيل يقال ذلك عند التنغيص والإِفساد وأَنشد أَبو زيد إِذا أَتَيْتُ سُلَيْمى شَبَّ لي جُعَلٌ إِنَّ الشَّقِيَّ الذي يَصْلى به الجُعَل قاله رجل كان يتحدَّث إِلى امرأَة فكلما أَتاها وقعد عندها صَبَّ افيفي عليه من يقطع حديثهما وقال ابن بزرج قالت الأَعراب لنا لعبة يلعب بها الصبيان نُسَمِّيها جَبَّى جُعَلُ يضع الصبي رأْسه على الأَرض ثم ينقلب على الظهر قال ولا يُجْرُون جَبَّى جُعَلُ إِذا أَرادوا به اسم رجل فإِذا قالوا هذا جُعَلٌ بغير جَبَّى أَجْرَوْه والجَعْوَل وَلَدُ النَّعام يمانية وجُعَيْل اسم رجل وبَنُو جِعال حَيٌّ ورأَيت حاشية بخط بعض الفضلاء قال ذكر أَبو القاسم علي ابن حمزة البصري في التنبيهات على المبرد في كتابه الكامل وجمع جَعْل على أَجْعال وهو رَوْث الفيل قال جرير قَبَحَ الإِلهُ بَني خَضَافِ ونِسْوَةً بات الخَرِيرُ لَهُنَّ كالأَجْعال
( جعم ) الجَعْماءُ من النساء التي أُنْكِرَ عَقْلُها هَرَماً ولا يقال للرجل أَجْعَمُ والجَعْماء الناقة المُسِنَّة وقيل هي التي غابت أَسنانُها في اللِّثَاتِ والذكر أَجْعَمُ وفي الصحاح ولا يقال للذكر أَجْعَمُ وكذلك كل دابة ذهبت أَسنانها كلها وقال ابن الأَعرابي هي الجَمْعاءُ والجَعْماءُ والجَعْماءُ من النساء الهَوْجاء البَلْهاءُ وجَعِمَ الرجلُ لكذا أي خَفَّ له وقد جَعِمْتُ جَعَماً وأَجْعَمَتِ الأَرضُ كثر الحَنَكُ على نباتها فأكله وألجأَه إلى أُصوله وأُجْعِمَ الشجر أُكل وَرَقُه فآل إلى أُصوله قال عَنْسِيَّة لم تَرْعَ طَلْحاً مُجْعَمَا وجَعِمَ إلى اللحم جَعَماً فهو جَعِمٌ قَرِمَ وهو مع ذلك أَكُولٌ وقول العجاج نُوفي لَهُمْ كَيْلَ الإناءِ الأَْعْظَمِ إذ جَعِمَ الذُّهْلانِ كلَّ مَجْعَمِ ويقال جَعامَةً في المصدر أَيضاً عن ابن بري والذُّهْلانِ ذُهْلُ بن ثَعْلَبَة وهو الأَكبر وذُهْلُ ابن شَيْبان بن ثَعْلَبة أي حَرَّضَ الذُّهْلان على قتالنا وقَرِمُوا إلى الشَّرِّ كما يُقْرَمُ إلى اللحم وجَعِمَتِ الإبلُ تَجْعَمُ جَعَماً إذا لم تجد حَمْضاً ولا عِضاهاً فَتَقْرَمُ إليها فتَقْضَمُ العظامَ وخُرْءَ الكلاب لِشبْه قَرَم يصيبها ويقال إن داء الجُعامِ أكثرُ ما يُصيبها من ذلك ورجل جَيْعَمٌ لا يرى شيئاً إلاَّ اشتهاه وجَعِمَ جَعَماً وجَعَمَ لم يَشْتَهِ الطعامَ وهو من الأَضداد وجَعِمَ جَعَماً فهو جَعِمٌ وتَجَعَّمَ طَمعَ والجَعَمُ بالتحريك الطمع والجَعُوم الطَّمُوع في غير مَطْمَعٍ والجَعَمُ غِلَظُ الكلام في سَعَةِ حَلْقٍ والفعل كالفعل والصِّفَة كالصفة وجَعَمَ البَعِيرَ جعل على فيه ما يمنعه من الأَكل والعضِّ والجِعْمِيُّ الحريص وقيل الحريص مع شهوة ويقال فلان جَعِمَ إلى الفاكهة وليس الجَعَمُ القَرَمَ مطلقاً ويقال جَعِمَ الرجلُ وجَعَمَ إذا اشتدَّ حرْصه وأَجْعَمَتِ الأَرضُ أُكل نباتُها وذكر ابن بري أن الهَجَرِيّ قال في نوادره الجُعامُ داء يصيب الإبل من النَّدَى بأَرض الشام يأْخذها لَيٌّ في بطونها ثم يُصيبها له سُلاحٌ وقد أَجْعَمَ القومُ إذا أَصاب إبلَهُم الجُعامُ والجَعُومُ المرأَة الجائعة ويقال للدُّبر الجَعْماءُ والوَجْعاءُ والجَهْوةُ والصُّمارَى والجِعْمُ الجُوعُ
( * قوله « والجعم الجوع » ضبط في الأصل بالكسر وصرح به شارح القاموس وضبط في نسخة من التهذيب بفتح فسكون لكن مقتضى تفسيره بالمصدر أنه الجعم محرّكاً ) ويقال يا ابن الجَعْماء وقال ابن الأَعرابي الجَيْعَمُ الجائع
( جعمر ) الجَعْمَرَةُ أَن يجمع الحمار نفسه وجَرامِيزَه ثم يَحْمِلَ على العَانَةِ أَو على

الصفحة 638