مَجْفَرَةٌ أَي تُذْهِبُ شهوة النكاح وفي حديث عمر رضي الله عنه إِياكم وَنَوْمَةَ الغَدَاةِ فإِنها مَجْفَرَةٌ وجعله القتيبي من حديث علي كرم الله وجهه والمُجْفِرُ المتغير ريح الجسد وفي حديث المُغِيرةِ إِياكم وكلَّ مُجْفِرَةٍ أَي مُتَغَيِّرة رِيحِ الجسد والفعل منه أَجْفَر قال ويجوز أَن يكون من قولهم امرأَة مُجْفِرَةُ الجنين أَي عظيمتهما وجَفَرَ جَنْبَاهُ إِذا اتَّسَعَا كأَنه كَرِهَ السِّمَنَ وقال أَبو حنيفة الكَنَهْبَلُ صِنْفٌ من الطَّلْحِ جَفْرٌ قال ابن سيده أُراه عَنَى به قبيح الرائحة من النبات الفراء كنت آتيكم فَقَد أَجْفَرْتُكم أَي تركت زيارتكم وقطعتها ويقالُ أَجْفَرْتُ ما كنتُ فيه أَي تركته وأَجْفَرْتُ فلاناً قطعته وتركت زيارته وأَجْفَرَ الشيءُ غاب عنك ومن كلام العرب أَجْفَرَنا هذا الذئبُ فما حَسَسْناه منذ أَيام وفعلتُ ذلك من جَفْرِ كذا
( * قوله « من جفر كذا إلخ » بفتح فسكون وبالتحريك وجفرة كذا بفتح فسكون كل ذلك عن ابن دريد أفاده شارح القاموس ) أَي من أَجله ويقال للرجل الذي لا عقل له إِنه لَمُنْهَدِمُ الحال ومُنْهَدِمُ الجَفْرِ والجُفُرَّى والكُفُرَّى وِعاء الطلع وإِبِلٌ جِفَارٌ إِذا كانت غِزاراً شبهت بِجِفَارِ الرَّكابا والجُفُرَّاء والجُفُرَّاةُ الكافور من النخل حكاهما أَبو حنيفة وجَيْفَرٌ ومُجَفَّر اسمان والجَفْرُ موضع بنجد والجِفَارُ موضع وقيل هو ماء لبني تميم قال ومنه يوم الجِفَارِ قال الشاعر وَيَوْمُ الجِفَارِ وَيَوْمُ النِّسا رِ كانا عَذَاباً وكانا غَرَامَا أَي هلاكاً والجَفَائِرُ رمال معروفة أَنشد الفارسي أَلِمَّا على وَحْشِ الجَفَائِر فانْظُرا إِليها وإِنْ لم تُمْكِنِ الوَحْشُ رامِيَا والأَجْفَرُ موضع
( جفز ) الجَفْز سرعة المشي يمانية حكاها ابن دريد قال ولا أَدري ما صحتها
( جفس ) جَفِسَ من الطعام يَجْفَسُ جَفَساً اتَّخَمَ وهو جَفِسٌ وجَفِسَتْ نَفْسُه خَبُثَتْ منه والجِفْسُ والجَفِيسُ اللئيم من الناس مع ضَعْفٍ وفَدامَةٍ وحكى الفارسي جَيْفَسٌ وجِيَفْسٌ مثل بَيْطر وَبِيَطْر والأَعرف بالحاء وفي النوادر فلان جِفْسٌ وجَفِسٌ أَي ضخم جافٍ والجَفاسَةُ الاتِّخامُ
( جفش ) جَفَش الشيءَ يَجْفِشُه جَفْشاً جَمَعَه يمانية
( جفظ ) قال ابن سيده في ترجمة حفظ احْفَأَظَّتِ الجِيفة إِذا انتفخت ورواه الأَزهري أَيضاً عن الليث قال الأَزهري هذا تصحيف منكر والصواب اجْفَأَظَّت بالجيم اجْفِئْظاظاً وروى سلمة عن الفراء أَنه قال الجَفِيظُ المقتول المنتفخ بالجيم قال وكذا قرأْت في نوادر ابن بزرج له بخط أَبي الهيثم الذي عرفته له اجْفَأَظَّت بالجيم والحاء تصحيف قال الأَزهري وقد ذكر الليث هذا الحرف في كتاب الجيم قال فظننت أَنه كان متحيِّراً فيه فذكره في موضعين الجوهري اجْفَاظَّتِ الجِيفة انتفخت قال وربما قالوا اجْفَأَظَّت فيحركون الأَلف لاجتماع الساكنين ابن بزرج المُجْفَئِظُّ الميّت المنتفخ التهذيب والمُجْفَئظُّ الذي أَصبح على شَفا الموت من مرض أَو شرّ أَصابه
( جفف ) جَفَّ الشيءُِ يَجِفُّ ويَجَفُّ بالفتح جُفوفاً وجَفافاً يَبِسَ وتَجَفْجَفَ جَفَّ وفيه بعضُ النَّداوةِ وجَفَّفْتُه أَنا تَجْفِيفاً وأَنشد أَبو الوفاء الأَعرابي لمَلَّ بُكَيْرَةً لَقِحَتْ عِراضاً لِقَرْعِ هَجَنَّعٍ ناجٍ نَجِيبِ فَكَبَّرَ راعِياها حين سَلَّى طَوِيلَ السَّمْكِ صَحَّ من العُيُوبِ فقامَ على قَوائِمَ لَيِّناتٍ قُبَيْلَ تَجَفْجُفِ الوَبَرِ الرَّطِيبِ والجَفافُ ما جَفَّ من الشيء الذي تُجَفِّفُه تقول اعْزِل جَفافَه عن رَطْبِه التهذيب جَفِفْتَ تجَفُّ وجَفَفْتَ تَجِفُّ وكلهم يختار تَجِفُّ على تَجَفّ والجَفِيفُ ما يَبِسَ من أَحرار البقول وقيل هو ما ضَمَّت منه الريح وقد جَفَّ الثوبُ وغيره يَجِفُّ بالكسرِ ويجَفُّ بالفتح لغة فيه حكاها ابن دريد
( * قوله « ابن دريد » بهامش الأصل صوابه أبو زيد ) وردَّها الكسائي وفي الحديث جَفَّتِ الأَقلامُ وطُوِيَتِ الصُّحُف يريد ما كتب في اللَّوْحِ المحفوظ من المَقادير والكائنات والفَراغِ منها تشبيهاً بفَراغ الكاتب من كتابته ويُبْسِ قَلَمِه وتَجَفْجَفَ الثوبُ إذا ابْتَلَّ ثم جَفَّ وفيه ندًى فإن يَبِسَ كلَّ اليُبْسِ قيل قد قَفَّ وأَصلها تجفَّفَ فأَبدلوا مكان الفاء الوُسْطى فاء الفعل كما قالوا تَبَشْبَشَ الجوهري الجَفِيفُ ما يَبِس من النبت قال الأَصمعي يقال الإبل فيما شاءت من