كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 1)

والجَفْجَفُ القاعُ المستدير وأَنشد يَطْوِي الفِيافي جَفْجَفاً فَجَفْجَفا الأَصمعي الجُفُّ الأَرض المرتفعة وليست بالغَليظة ولا الليِّنة وهو في الصحاح الجَفْجَفُ وأَنشد ابن بري لمُتَمِّمِ بن نُوَيْرَة وحَلّوا جَفْجَفاً غيرَ طائِل التهذيب في ترجمة جعع قال إسحق بن الفرج سمعت أَبا الربيع البكري يقول الجَعْجَعُ والجَفْجَفُ من الأَرض المُتَطامِنُ وذلك أَن الماء يَتَجَفْجَفُ فيه فيقوم أَي يدوم قال وأَرَدْتُه على يَتَجَعْجَع فلم يقلها في الماء وجَعْجَعَ بالماشِيةِ وجَفْجَفَها إذا حبسها ابن الأَعرابي الضَّفَفُ القِلَّةُ والجَفَفُ الحاجةُ الأَصمعي أَصابهم من العيش ضَفَفٌ وجَفَفٌ وشَظَفٌ كل هذا من شِدَّةِ العيش وما رُؤيَ عليه ضَفَفٌ ولا جَفَفٌ أَي أَثر حاجة ووُلِدَ للإنسان على جَفَفٍ أَي على حاجة إليه والجَفْجَفَةُ جمع الأَباعِر بعضِها إلى بعض وجُفافٌ اسم وادٍ معروفٍ
( جفل ) جَفَل اللحمَ عن العظم والشَّحْمَ عن الجِلْد والطَّيْرَ عن الأَرض يَجْفِلُه جَفْلاً وجَفَّله كِلاهما قَشَرَه قال الأَزهري والمعروف بهذا المعنى جَلَفت وكأَنَّ الجَفْل مقلوب وجَفَل الطيرَ عن المكان طَرَدَها الليث الجَفْل السَّفينة والجفُول السُّفُن قال الأَزهري لم أَسمعه لغيره وجَفَلَت الريحُ السحابَ تَجْفِله جَفْلاً اسْتَخَفَّتْه وهو الجَفْل وقيل الجَفْل من السحاب الذي قد هَراقَ ماءَه فخفَّ رُواقه ثم انْجَفَل ومَضى وأَجْفَلَت الريحُ الترابَ أَي أَذهبته وطَيَّرَته وأَنشد الأَصمعي لمزاحم العقيلي وَهابٍ كجُثْمان الحَمامَة أَجْفَلَتْ به ريحُ تَرْج والصَّبا كلَّ مُجْفَل الليث الريحُ تَجْفِل السحاب أَي تَسْتَخِفُّه فَتَمْضي فيه واسم ذلك السحاب الجَفْل وريحٌ جَفُول تَجْفِل السحابَ وريح مُجْفِل وجافلة سريعة وقد جَفَلَت وأَجْفَلَت الليث جَفَل الظَّليمُ وأَجْفَل إِذا شَرَد فذهب وما أَدري ما الذي جَفَّلَها أَي نَفَّرها وجَفَل الظَّليمُ يَجْفُل ويَجْفِلُ جُفُولاً وأَجْفَل ذهب في الأَرض وأَسرع وأَجفله هو والجافل المنزعج قال أَبو الرُّبَيْس التَّغْلَبي
( * قوله « التغلبي » كذا في الأصل بالمثناة والمعجمة وسبق مثله في ترجمة ربس وأنه من شعراء تغلب وفي القاموس الثعلبي قال شارحه من بني ثعلبة بن سعد كذا قاله الصاغاني وذكره ابن الكلبي وغيره وهو الصواب وما في اللسان تصحيف ) واسمه عبَّاد بن طَهْفه بن مازِن وثَعْلَبة هو ابن مازن مُراجِعُ نَجْدٍ بَعْدَ فَرْكٍ وبِغْضَةٍ مُطَلِّقُ بُصْرَى أَصْمَعُ القَلْبِ جافِلُه قال ابن سيده وأَما ابن جني فقال أَجفل الظَّليمُ وجَفَلَته الريحُ جاءت هذه القضية معكوسة مخالفة للعادة وذلك أَنك تجد فيها فَعَلَ متعدياً وأَفْعَل غير متعدٍّ قال وعلة ذلك عندي أَنه جعل تَعَدِّي فَعَلْت وجمود أَفعلت كالعوض لفَعَلْت من غلبة أَفْعَلْت لها على التعدي نحو جلس وأَجلسته ونهض وأَنهضته كما جعل قلب الياء واواً في التَّقْوى والدَّعْوى والثّنْوى والفَتْوى عوضاً للواو من كثرة دخول الياء عليها وكما جعل لزوم الضرب الأَول من المنسرح لمفتعلن وحظر مجيئه تامّاً أَو مخبوناً بل توبعت فيه الحركات الثلاث البتة تعويضاً للضرب من كثرة السواكن فيه نحو مفعولن ومفعولان ومستفعلان ونحو ذلك مما التقى في آخره من الضرب ساكنان وفي الحديث ما يلي رجل شيئاً من أُمور المسلمين إِلا جيء به فيُجْفَل على شَفير جهنم والجُفُول سرعة الذهاب والنُّدود في الأَرض يقال جَفَلَت الإِبل جُفُولاً إِذا شَرَدَت نادَّة وجَفَلَت النَّعامةُ والإِجْفِيل الجَبان وظليمٌ إِجْفِيل يَهْرُب من كل شيء قال ابن بري شاهده ثول ابن مقبل في صفة الظَّليم بالمَنْكِبَيْن سُخام الرِّيش إِجْفِيل قال ومثله للراعي يَراعَةً إِجْفِيلا وأَجْفَل القومُ أَي هربوا مسرعين ورجل إِجْفِيل نَفُورٌ جَبان يَهْرُب من كل شيء فَرَقاً وقيل هو الجَبان من كل شيء وأَجْفَل القومُ انقلعوا كُلُّهم فَمَضوْا قال أَبو كبير لا يُجْفِلون عن المُضافِ ولو رَأَوْا أُولَى الوَعاوِعِ كالغُطاط المُقْبل وانْجَفَل القوم انْجِفالاً إِذا هربوا بسرعة وانقلعوا كُلُّهم ومَضَوْا وفي الحديث لما قدِمَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المدينة انْجَفَل الناسُ قِبَله أَي ذهبوا مسرعين نحوه وانْجَفَلَتِ الشجرةُ إِذا هَبّت بها ريح شديدة فقَعَرَتْها وانجفل الظلُّ ذهب والجُفالة الجماعة من الناس ذهبوا أَو جاؤوا ودَعاهم الجَفَلَى والأَجْفَلَى أَي بجماعتهم والأَصمعي لم يعرف الأَجْفَلَى وهو أَن تدعو الناس إِلى طعامك عامَّة قال طرفة نحن في المَشْتاةِ نَدْعُو الجَفَلَى لا تَرَى الآدِبَ فينا يَنْتَقِر قال الأَخفش دعي فلان في النَّقَرَى لا في الجَفَلَى والأَجْفَلَى أَي دُعي في الخاصة لا في العامة وقال الفراء جاء القوم أَجْفَلة وأَزْفَلة أَي جماعة وجاؤوا بأَجْفَلَتهم وأَزْفَلَتهم أَي بجماعتهم وقال بعضهم الأَجْفَلَى والأَزْفَلَى الجماعة من كل شيء وجَفَل الشعرُ يَجْفِلُ جُفولاً شَعِثَ وجُمَّة

الصفحة 643