كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 1)

آخر أَجْكَرَ الرجلُ إِذا لَجَّ في البيع وقد جَكِرَ يَجْكَرُ جَكَراً
( جلأ ) جَلأَ بالرَّجُل يَجلأُ به جَلأ وجَلاءةً صَرَعَه وجَلأَ بثَوْبه جلاءً رَمَى به
( جلب ) الجَلْبُ سَوْقُ الشيء من موضع إِلى آخَر جَلَبَه يَجْلِبُه ويَجْلُبه جَلْباً وجَلَباً واجْتَلَبَه وجَلَبْتُ الشيءَ إِلى نفْسِي واجْتَلَبْتُه بمعنى وقولُه أَنشده ابن الأعرابي يا أَيها الزاعِمُ أَنِّي أَجْتَلِبْ فسره فقال معناه أَجْتَلِبُ شِعْري من غيري أَي أَسُوقه وأَسْتَمِدُّه ويُقَوِّي ذلك قول جرير
أَلَمْ تَعْلَمْ مُسَرَّحِيَ القَوافِي ... فَلا عِيّاً بِهِنَّ ولا اجْتِلابا
أَي لا أَعْيا بالقَوافِي ولا اجْتَلِبُهنَّ مِمَّن سواي بل أَنا غَنِيٌّ بما لديَّ منها وقد انْجَلَب الشيءُ واسْتَجْلَب الشيءَ طلَب أَن يُجْلَبَ إِليه والجَلَبُ والأَجْلابُ الذين يَجْلُبُون الإِبلَ والغَنم للبيع والجَلَبُ ما جُلِبَ مِن خَيْل وإِبل ومَتاعٍ وفي المثل النُّفاضُ يُقَطِّرُ الجَلَبَ أَي انه إِذا أَنْفَضَ القومُ أَي نَفِدَتْ أَزْوادُهم قَطَّرُوا إِبلَهم للبيع والجمع أَجْلابٌ الليث الجَلَبُ ما جَلَبَ القومُ من غَنَم أَو سَبْي والفعل يَجْلُبون ويقال جَلَبْتُ الشيءَ جَلَباً والمَجْلوبُ أَيضاً جَلَبٌ والجَلِيبُ الذي يُجْلَبُ من بَلد إِلى غيره وعَبْدٌ جَلِيبٌ والجمع جَلْبَى وجُلَباء كما قالوا قَتْلَى وقُتَلاء وقال اللحياني امرأَةٌ جَلِيبٌ في نسوة جَلْبَى وجَلائِبَ والجَلِيبةُ والجَلُوبة ما جُلِبَ قال قيْس بن الخَطِيم
فَلَيْتَ سُوَيْداً رَاءَ مَنْ فَرَّ مِنْهُمُ ... ومَنْ خَرَّ إِذْ يَحْدُونَهم كالجَلائِبِ
ويروى إِذ نَحْدُو بهم والجَلُوبةُ ما يُجْلَب للبيع نحو الناب والفَحْل والقَلُوص فأَما كِرامُ الإِبل الفُحولةُ التي تُنْتَسَل فليست من الجلُوبة ويقال لصاحِب الإِبل هَلْ لك في إِبلِكَ جَلُوبةٌ ؟ يعني شيئاً جَلَبْتَه للبيع وفي حديث سالم قَدِمَ أَعرابيٌّ بجَلُوبةٍ فَنَزلَ على طلحةَ فقال طلحةُ نَهى رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم أَن يَبِيعَ حاضِرٌ لِبادٍ قال الجَلُوبة بالفتح ما يُجْلَبُ للبَيْع من كل شيءٍ والجمعُ الجَلائِبُ وقيل الجَلائبُ الإِبل التي تُجْلَبُ إِلى الرَّجل النازِل على الماءِ ليس له ما يَحْتَمِلُ عليه فيَحْمِلُونه عليها قال والمراد في الحديث الأَوّلُ كأَنه أَراد أَن يَبيعها له طلحةُ قال ابن الأَثير هكذا جاء في كتاب أَبي [ ص 269 ] موسى في حرف الجيم قال والذي قرأْناه في سنن أَبي داود بحَلُوبةٍ وهي الناقةُ التي تُحْلَبُ والجَلُوبةُ الإِبل يُحْمَلُ عليها مَتاعُ القوم الواحد والجَمْع فيه سَواءٌ وجَلُوبة الإِبل ذُكُورها وأَجْلَبَ الرجلُ إِذا نُتِجَتْ ناقتُه سَقْباً وأَجْلَبَ الرجلُ نُتِجَت إِبلُه ذُكُوراً لأَنه تُجْلَبُ أَولادُها فَتُباعُ وأَحْلَبَ بالحاءِ إِذا نُتِجت إِبلُه إِناثاً يقال للمُنْتِجِ أَأَجْلَبْتَ أَم أَحْلَبْتَ ؟ أَي أَوَلَدَتْ إِبلُكَ جَلُوبةً أَم وَلَدَتْ حَلُوبةً وهي الإِناثُ ويَدْعُو الرجلُ على صاحبه فيقول أَجْلَبْتَ ولا أَحْلَبْتَ أَي كان نِتاجُ إِبلِك ذُكوراً لا إِناثاً ليَذْهَبَ لبنُه وجَلَبَ لأَهلِه يَجْلُبُ وأَجْلَبَ كَسَبَ وطَلَبَ واحْتالَ عن اللحياني والجَلَبُ والجَلَبةُ الأَصوات وقيل هو اختِلاطُ الصَّوْتِ وقد جَلَبَ القومُ يَجْلِبُون ويَجْلُبُون وأَجْلَبُوا وجَلَّبُوا والجَلَبُ الجَلَبةُ في جَماعة الناس والفعْلُ أَجْلَبُوا وجَلَّبُوا من الصِّيَاحِ وفي حديث الزُّبير أَنَّ أُمَّه صَفِيَّة قالت أَضْرِبُه كي يَلَبَّ ويَقُودَ الجَيشَ ذا الجَلَبِ هو جمع جَلَبة وهي الأَصوات ابن السكيت يقال هم يُجْلِبُون عليه ويُحْلِبُون عليه بمعنىً واحد أَي يُعِينُون عليه وفي حديث علي رضي اللّه تعالى عنه أَراد أَن يُغالِط بما أَجْلَبَ فيه يقال أَجْلَبُوا عليه إِذا تَجَمَّعُوا وتأَلَّبوا وأَجْلَبَه أَعانَه وأَجْلَبَ عليه إِذا صاحَ به واسْتَحَثَّه وجَلَّبَ على الفَرَس وأَجْلَبَ وجَلَبَ يَجْلُب جَلْباً قليلة زَجَرَه وقيل هو إِذا رَكِب فَرساً وقادَ خَلْفَه آخَر يَسْتَحِثُّه وذلك في الرِّهان وقيل هو إِذا صاحَ به مِنْ خَلْفِه واسْتَحَثَّه للسَّبْق وقيل هو أَن يُرْكِبَ فَرسَه رجلاً فإِذا قَرُبَ من الغايةِ تَبِعَ فَرَسَه فَجَلَّبَ عليه وصاحَ به ليكون هو السابِقَ وهو ضَرْبٌ من الخَدِيعةِ وفي الحديث لا جَلَبَ ولا جَنَبَ فالجَلَبُ أَن يَتَخَلَّفَ الفَرَسُ في السِّباق فيُحَرَّكَ وراءَه الشيءُ يُسْتَحَثُّ فَيسبِقُ والجَنَبُ أَن يُجْنَبَ مع الفَرَس الذي يُسابَقُ به فَرَسٌ آخَرُ فيُرْسَلَ حتى إِذا دَنا تَحوّلَ راكِبُه على الفرَس المَجْنُوب فأَخَذَ السَّبْقَ وقيل الجَلَبُ أَن يُرْسَلَ في الحَلْبةِ فتَجْتَمِعَ له جماعَةٌ تصِيحُ به لِيُرَدَّ عن وَجْهِه والجَنَبُ أَن يُجْنَبَ فرَسٌ جامٌّ فيُرْسَلَ من دونِ المِيطانِ وهو الموضع الذي تُرْسَلُ فيه الخيل وهو مَرِحٌ والأُخَرُ مَعايا وزعم قوم أَنها في الصَّدقة فالجَنَبُ أَن تأْخُذَ شاءَ هذا ولم تَحِلَّ فيها الصدقةُ فتُجْنِبَها إِلى شاءِ هذا حتى تأْخُذَ منها الصدقةَ وقال أَبو عبيد الجَلَبُ في شيئين يكون في سِباقِ الخَيْلِ وهو أَن يَتْبَعَ الرجلُ فرَسَه فيَزْجُرَه ويُجْلِبَ عليه أَو يَصِيحَ حَثّاً له ففي ذلك مَعونةٌ للفرَس على الجَرْيِ فنَهِيَ عن ذلك والوَجْهُ الآخر في الصَّدَقةِ أَن يَقْدَمَ المُصَدِّقُ على أَهْلِ الزَّكاةِ فَيَنْزِلَ موضعاً ثم يُرْسِلَ إِليهم من يَجْلُب إَِليه الأَموال من أَماكِنها لِيأْخُذَ صَدَقاتِها فنُهِيَ عن ذلك وأُمِرَ أَن يأْخُذَ صَدَقاتِهم مِن أَماكِنِهم وعلى مِياهِهِم وبِأَفْنِيَتِهِمْ وقيل قوله ولا جَلَبَ أَي لا تُجْلَبُ إِلى المِياه ولا إِلى الأَمْصار

الصفحة 647