قال أَبو عبيد قال الأَزهريّ معنى قول ابن الأَعرابي الجِلْبابُ الإِزار لم يُرِدْ به إِزارَ الحَقْوِ ولكنه أَراد إِزاراً يُشْتَمَلُ به فيُجَلِّلُ جميعَ الجَسَدِ وكذلك إِزارُ الليلِ وهو الثَّوْبُ السابِغُ الذي يَشْتَمِلُ به النائم فيُغَطِّي جَسَدَه كلَّه وقال ابن الأَثير أَي ليَزْهَدْ في الدنيا وليَصْبِرْ على الفَقْر والقِلَّة والجِلْبابُ أَيضاً الرِّداءُ وقيل هو كالمِقْنَعةِ تُغَطِّي به المرأَةُ رأْسَها وظهرها وصَدْرَها والجمع جَلابِيبُ كنى به عن الصبر لأَنه يَستر الفقر كما يَستر الجِلْبابُ البَدنَ وقيل إِنما كَنى بالجلباب عن اشتماله بالفَقْر أَي فلْيَلْبس إِزارَ الفقرِ ويكون منه على حالة تَعُمُّه وتَشْمَلُه لأَنَّ الغِنى من أَحوال أَهل الدنيا ولا يتهيأُ الجمع بين حُب أَهل الدنيا وحب أَهل البيت والجِلْبابُ المُلْكُ والجِلِبَّابُ مَثَّل به سيبويه ولم يفسره أَحد قال السيرافي وأَظُنه يَعْني الجِلْبابَ [ ص 274 ] والجُلاَّبُ ماءُ الورد فارسي معرَّب وفي حديث عائشة رضي اللّه عنها كان النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم إِذا اغْتَسَلَ مِن الجنابة دَعا بشيءٍ مِثْلِ الجُلاَّبِ فأَخَذَ بكَفِّه فبدأَ بشِقِّ رأْسه الأَيمن ثم الأَيسر فقال بهما على وسَط رأْسه قال أَبو منصور أَراد بالجُلاَّبِ ماءَ الوردِ وهو فارسيٌّ معرّب يقال له جُلْ وآب وقال بعض أَصحاب المعاني والحديث إِنما هو الحِلابُ لا الجُلاَّب وهو ما يُحْلَب فيه الغنم كالمِحْلَب سواء فصحَّف فقال جُلاَّب يعني أَنه كان يغتسل من الجنابة فيذلك الحِلاب والجُلْبانُ الخُلَّرُ وهو شيءٌ يُشْبِه الماشَ التهذيب والجُلْبانُ المُلْكُ الواحدة جُلْبانةٌ وهو حَبٌّ أَغْبرُ أَكْدَرُ على لَوْنِ الماشِ إِلا أَنه أَشدُّ كُدْرَةً منه وأَعظَمُ جِرْماً يُطْبَخُ وفي حديث مالك تؤْخذ الزكاة من الجُلْبان هو بالتخفيف حَبٌّ كالماش والجُلُبَّانُ من القَطاني معروف قال أَبو حنيفة لم أَسمعه من الأَعراب إِلاَّ بالتشديد وما أَكثر مَن يُخَفِّفه قال ولعل التخفيف لغة واليَنْجَلِبُ خَرَزَةٌ يُؤَخَّذُ بها الرجال حكى اللحياني عن العامرية أَنَّهُن يَقُلْنَ أَخَّذْتُه باليَنْجَلِبْ فلا يَرْم ولا يَغِبْ ولا يَزَلْ عند الطُّنُبْ وذكر الأَزهري هذه الخرزة في الرباعي قال ومن خرزات الأَعراب اليَنْجَلِبُ وهو الرُّجوعُ بعد الفِرارِ والعَطْفُ بعد البُغْضِ والجُلْبُ جمع جُلْبةٍ وهي بَقْلة
( جلبح ) الجِلْبِحُ من النساء القصيرة وقال أَبو عمرو الجِلْبِحُ العجوز الدميمة قال الضحاك العامري إِني لأَقْلِي الجِلْبِحَ العجوزا وأَمِقُ الفَتِيَّةَ العُكْمُوزا
( جلبز ) ابن دريد جَلْبَزٌ وجُلابِز صلب شديد
( جلبص ) أَبو عمرو الجَلْبَصةُ الفِرارُ وصوابه خَلْبَصة بالخاء
( جلبق ) جَلَوْبَق اسمَ وكذلك الجَلَوْفَق قال هو اسم رجل من بني سعد وفيه يقول الفرزذق رأَيتُ رِجالاً يَنْفَحُ المِسْكُ مِنهمُ ورِيحُ الخُرُوءِ من ثِيابِ الجَلَوْبَقِ
( جلت ) الجَلِيتُ لغة في الجَلِيدِ وهو ما يقع من السماء وجالُوتُ اسم رجل أَعجمي لا ينصرف وفي التنزيل العزيز وقَتَل داودُ جالوتَ ويقال جَلَتُّه عشرينَ سَوْطاً أَي ضَرَبْته وأَصله جَلَدْتُه فأُدْغِمَت الدال في التاء
( جلثم ) جَلْثَمٌ اسم
( جلج ) الجَلَجُ القَلَقُ والاضطراب والجَلَجُ رؤوس الناس واحدها جَلَجَةٌ بالتحريك وهي الجُمْجُمَةُ والرأْسُ وفي الحديث أَنه قيل للنبي صلى الله عليه وسلم لما أُنزلت إِنَّا فَتَحْنا لك فَتْحاً مُبيناً ليَغْفِرَ لك اللهُ ما تَقَدَّمَ من ذَنْبِكَ وما تَأَخَّرَ هذا برسول الله صلى الله عليه وسلم وبقينا نحن في جَلَجٍ لا نَدْري ما يُصْنَعُ بنا قال أَبو حاتم سأَلت الأَصمعي عنه فلم يعرفه قال الأَزهري روى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي وعن عمرو عن أَبيه الجَلَجُ رؤوس الناس واحدها جَلَجَةٌ قال الأَزهري فالمعنى إِنا بقينا في عدد رؤوس كثيرة من المسلمين وقال ابن قتيبة معناه وبقينا نحن في عدد من أَمثالنا من المسلمين لا ندري ما يُصنع بنا وقيل الجَلَجُ في لغة أَهل اليمامة حَبابُ الماء كأَنه يريد تركنا في أَمرٍ ضَيِّقٍ كضيق الحَبَابِ وفي حديث أَسلم أَن المغيرة بن شعبة تكنى بأَبي عيسى فقال له عمر أَما يكفيك أَن تكنى بأَبي عبد الله ؟ فقال إِن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناني بأَبي عيسى فقال إِن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأَخر وإِنا بعد في جَلَجِنا فلم يزل يكنى بأَبي عبد الله حتى هلك وكتب عمر رضي الله عنه إِلى عامله على مصر أَن خُذْ من كلِّ جَلَجَةٍ من القبط كذا وكذا وقال بعضهم الجَلَجُ جماجم الناس أَراد مِن كل رأْس ويقال على كلِّ جَلَجَةٍ كذا والجمع جَلَجٌ