واحدة منها جِلازَة والجِلاز أَعم أَلا ترى أَن العِصابة اسم التي للرأْس خاصةً وكلُّ شيء يعصب به شيء فهو العِصابُ وإِذا كان الرجل مَعْصوب الخَلْق واللحم قلت إِنه لَمَجْلُوز اللحمِ ومنه اشتق ناقة جَلْسٌ السين بدل من الزاي وهي الوثيقة الخَلْق وجَلَزَ السكينَ والسوط يَجْلِزُه جَلْزاً حَزَم مَقْبِضه وشدَّه بِعِلْباءِ البعير وكذلك التَّجْلِيز واسم ذلك العِلْباء الجِلاز بالكسر والجلائز عَقَبات تلوى على كل موضع من القوس واحدها جِلاز وجِلازَة قال الشماخ مُدِلّ بِزُرْقٍ لا يُداوَى رَمِيُّها وصَفْراءَ من نَبْعٍ عليها الجَلائِزُ ولا تكون الجَلائز إِلا من غير عيب وجَلَز رأْسه بِرِدائِه جَلْزاً عَصَبه قال النابغة يَحُثّ الحُداةَ جالِزاً بِرِدائِه أَراد جالزاً رأْسه بردائه وجَلْزُ السِّنان الحلقة المستديرة في أَسفله وقيل جَلْزه أَعلاه وقيل مُعْظمه ويقال لأَغْلَظ السنان جَلْز والجَلْز والجَلِيز والتَّجْلِيز الذهاب في الأَرض والإِسراع قال ثم مَضى في إِثْرِها وجَلَّزا وقد جَلَّز فذهب وقَرْضٌ مَجْلُوز يُجْزى به مرة ولا يجزى به أُخرى وهو من الذهاب قال المتنخل الهذلي هل أَجْزِيَنَّكما يوماً بقَرْضِكما ؟ والقَرْض بالقَرْضِ مَجْزيٌّ ومَجْلُوز والجِلَّوْزُ البندق عربي حكاه سيبويه التهذيب في ترجمة شكر والجِلَّوْز نبت له حب إِلى الطُّول ما هو ويؤكل مُخُّه شِبْه الفستق والجِلَّوْز الضخم الشجاع وقال النضر جَلَزَ شيئاً إِلى شيء أَي ضَمَّه إِليه وأَنشد قَضَيْت حُوَيْجَةً وجَلَزْتُ أُخْرى كما جَلَزَ الفُشاغُ على الغُصُونِ وقد سَمَّتْ جالِزاً ومِجْلَزاً وكَنَّت بأَبي مِجْلَز وكان أَبو عبيدة يقول أَبو مَجْلِزِ بفتح الميم وكسر اللام ابن السكيت هو أَبو مِجْلز قال والعامة تقول مَجْلِز وهو مشتق من جَلْز السوط وهو مَقْبِضه عند قَبِيعته وتقول هذا أَبو مِجْلَز قد جاء بكسر الميم وهو مشتق أَيضاً من جَلْز السنان وهو أَغلظه وفي الحديث قال له رجل إِني أُحب أَن أَتَجَمَّل بِجِلازِ سَوْطي الجِلاز السير الذي يشد في طرف السوط قال الخطابي رواه يحيى بن معين جِلان بالنون وهو غلط والجِلْواز الثُّؤْرُور وقيل هو الشُّرَطِيّ وجَلْوَزَتُه خِفَّته بين يدي العامل في ذهابه ومجيئه والجمع الجَلاوِزَة وجَمَلٌ جَلَنْزى غليظ شديد الفراء الجِلْئِزُ من النساء القصيرة وأَنشد أَبو ثروان فوق الطَّوِيلة والقصيرة شَبْرُها لا جِلْئِزٌ كُنُدٌ ولا قَيْدُود قال هي الفِنْئِلُ أَيضاً ويقال في نزع القوس إِذا أَغْرَق فيه حتى بَلَغ النَّصْل قال عدي أَبْلِغْ أَبا قابُوس إِذ جَلَّزَ ال نَّزْعَ ولم يؤخذ لِخَطِّي يَسَرْ
( جلس ) الجُلُوسُ القُعود جَلَسَ يَجْلِسُ جُلوساً فهو جالس من قوم جُلُوسٍ وجُلاَّس وأَجْلَسَه غيره والجِلْسَةُ الهيئة التي تَجْلِسُ عليها بالكسر على ما يطرد عليه هذا النحو وفي الصحاح الجِلْسَةُ الحال التي يكون عليها الجالس وهو حَسَنُ الجِلْسَة والمَجْلَسُ بفتح اللام المصدر والمَجلِس موضع الجُلُوس وهو من الظروف غير المُتَعَدِّي إِليها الفعلُ بغير في قال سيبويه لا تقول هو مَجْلِسُ زيد وقوله تعالى يا أَيها الذين آمنوا إِذا قيل لكم تَفَسَّحوا في المَجْلِس قيل يعني به مَجْلِسَ النبي صلى اللَّه عليه وسلم وقرئَ في المجالس وقيل يعني بالمجالس مجالس الحرب كما قال تعالى مقاعد للقتال ورجل جُلَسَة مثال هُمَزَة أَي كثير الجُلوس وقال اللحياني هو المَجْلِسُ والمَجْلِسَةُ يقال ارْزُنْ في مَجْلِسِك ومَجْلِسَتِك والمَجْلِسُ جماعة الجُلُوس أَنشد ثعلب لهم مَجْلِسٌ صُهْبُ السِّبال أَذلَّةٌ سَواسِيَةٌ أَحْرارُها وعَبِيدُها وفي الحديث وإِن مَجْلِس بني عوف ينظرون إِليه أَي أَهل المجْلِس على حذُ المضاف يقال داري تنظر إِلى داره إذا كانت تقابلها وقد جالَسَه مُجالَسَةً وجِلاساً وذكر بعض الأَعراب رجلاً فقال كريمُ النِّحاسِ طَيِّبُ الجِلاسِ والجِلْسُ والجَلِيسُ والجِلِّيسُ المُجالِسُ وهم الجُلَساءُ والجُلاَّسُ وقيل الجِلْسُ يقع على الواحد والجمع والمذكر والمؤَنث ابن سيده وحكى اللحياني أََن المَجْلِسَ والجَلْسَ ليشهدون بكذا وكذا يريد أَهلَ المَجْلس قال وهذا ليس بشيء إِنما على ما حكاه ثعلب من أَن المَجْلِس الجماعة من الجُلُوس وهذا أَشبه بالكلام لقوله الجَلْس الذي هو لا محالة اسم لجمع فاعل في قياس قول سيبويه أَو جمع له في قياس قول الأَخفش ويقال فلان جَلِيسِي وأَنا جَلِيسُه وفلانة جَلِيسَتي وجالَسْتُه فهو جِلْسي وجَلِيسي كما تقول خِدْني وخَديني وتَجالَسُوا في المَجالِسِ وجَلَسَ الشيءُ أَقام قال