كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 1)

الذي يُشدّد السفن الجُدُد بالخُيوط والخِرَق ثم يُقَيِّرها وفي حديث عمر رضي اللّه عنه لا أَحْمِل المسلمين على أَعْواد نَجَرها النجَّارُ وجَلْفَظَها الجِلفاظ هو الذي يُسوِّي السفُن ويُصْلِحُها وهو مروي بالطاء المهملة والظاء المعجمة
( جلفع ) الجَلَنْفَع المسنّ أَكثر ما توصف به الإناث وخطب رجلٌ امرأَةً إلى نفسها وكانت امرأَة بَرْزةً قد انكشفَ وجهُها وراسَلَتْ فقالت إن سأَلت عني بني فلان أُنَبِئْتَ عني بما يسُرُّك وبنو فلان يُنْبِئُونَك بما يَزِيدُك فيَّ رَغْبةً وعند بني فلان مني خُبْر فقال الرجل وما عِلم هؤُلاء بكِ ؟ فقالت في كلٍِّ قد نُكحت قال يا ابنة أُمّ أَراكِ جَلَنْفَعَةً قد خزَّمَتْها الخَزائِمُ قالت كلا ولكني جَوّالة بالرجل عَنْتَرِيسٌ والجَلَنْفَع من الإِبل الغليظُ التامُّ الشديد والأُنثى بالهاء قال أَينَ الشِّظاظانِ وأَين المِرْبَعهْ ؟ وأَين وَسْقُ الناقةِ الجَلَنْفَعَهْ ؟ على أَن الجَلَنْفَعةَ هنا قد تكون المُسِنَّةَ وقد قيل ناقة جَلَنْفَعٌ بغير هاء الأَزهري ناقة جَلَنْفَعةٌ قد أَسَنَّت وفيها بقية واستشهد بهذا الرجز والجلنفعةُ من النوق الجسيمة وهي الواسعة الجوف التامة وأَنشد جَلَنْفَعة تَشُقُّ على المَطايا إذا ما اخْتَبَّ رَقْراقُ السَّرابِ وقد اجْلَنْفَع أَي غَلُظ والجَلَنْفَعُ الضَّخْمُ الواسع قال عِيدِيّة أَمّا القَرَا فَمُضَبَّرٌ منها وأَما دَفُّها فَجَلَنْفَعُ وقيل الجَلَنْفَعُ الواسع الجوْفِ التامُّ وقيل الجَلَنْفَع الجسيم الضخم الغليظ إن كان سمحاً أَو غير سمح ولِثةٌ جَلَنْفَعة كثيرة اللحم وقيل إِنما هو على التشبيه وأَرى أَن كراعاً قد حكى القاف مكان الفاء في الجلنفع قال ابن سيده ولست منه على ثقة
( جلفق ) أَتان جَلَنْفَقٌ سَمِينة وجَلَوْبَق اسم وكذلك الجَلَوْفَقُ
( جلق ) جِلًق وجِلَّق موضع يصرف ولا يصرف قال المتلمس بجِلّق تَسْطُو بامرئٍ ما تَلَعْثَما أَي ما نَكَص وقال النابغة لئنْ كان للقَبْرَيْنِ قَبْرٍ بجِلّقٍ وقبْرٍ بصَيْداء الذي عند حارِب التهذيب جلق بالتشديد وكسر الجيم موضع بالشام معروف قال ابن بري جلق اسم دِمَشق قال حسان بن ثابت للهِ دَرُّ عِصابةٍ نادَمْتُهمْ يوماً بجلقَ في الزمانِ الأَوّلِ والجُوالِقُ والجُوالَق بكسر اللام وفتحها الأخيرة عن ابن الأَعرابي وعاء من الأَوعية معروف معرّب وقوله أنشده ثعلب أُحِبُّ ماوِيَّةَ حُبًّا صادِقا حُبَّ أَبي الجُوالِقِ الجُوالِقا أَي هو شديد الحب لما في جوالقه من الطعام قال سيبويه والجمع جَوالِق بفتح الجيم وجَوالِيق ولم يقولوا جَوالِقات استغنوا عنه بجَوالِيق ورب شيء هكذا وبعكسه قال الراجز يا حَبَّذا ما في الجَوالِيقِ السُّودْ من خَشْكِنانٍ وسَوِيقٍ مَقْنُودْ وربما جوّز الجوالِقات غير سيبويه قال ابن بري قال سيبويه قد جمعت العرب أَسماء مذكرة بالأَلف والتاء لامتناع تكسيرها نحو سِجِلّ وإسْطبْل وحَمّام فقالوا سِجِلاَّت وحمّامات وإسْطَبْلات ولم يقولوا في جمع جُوالِق جُوالِقات لأََهم قد كسَّروه فقالوا جَوالِيق وفي حديث عمر قال للبيد قاتل أَخيه زيد يوم اليمامة بعد أَن أَسلم أَنت قاتل أَخي يا جوالِق ؟ قال نعم يا أَمير المؤمنين الجوالِق بكسر اللام هو اللَّبِيدُ وبه سمي الرجل لَبِيداً وقوله أَنشده ثعلب ونازِلةٍ بالحَيِّ يوماً قَرَيْتُها جَوالِيقَ أَصْفاراً وناراً تحرّق قال يعني بقوله أَصفاراً جَراداً خالية الأَجواف من البَيْض والطعام وجَوْلَق اسم قال الراوي وأَنا أَظنه جَلَوْبَقاً ابن الأَعرابي جَلقَ رأْسَه وجَلَطَه إذا حَلَقَه التهذيب رجل جُلاقةٌ وجُراقةٌ وما عليه جُلاقة لحم قال ويقال للمَنْجَنِيق المنْجَلِيقُ
( جلقع ) قال ابن سيده في ترجمة جلفع إِن كراعاً حكى القاف مكان الفاء في الجلنفع قال ولست منه على ثقة
( جلل ) اللهُ الجَليلُ سبحانه ذو الجَلال والإِكرام جَلَّ جَلال الله وجَلالُ الله عظمتُه ولا يقال الجَلال إِلا لله والجَلِيل من صفات الله تقدس وتعالى وقد يوصف به الأَمر العظيم والرجل ذو القدر الخَطِير وفي الحديث أَلِظُّوا بيا ذا الجَلال والإِكرام قيل أَراد عَظِّمُوه وجاء تفسيره في بعض اللغات أَسْلِمُو قال ابن الأَثير ويروى بالحاء المهملة وهو من كلام أَبي الدرداء في الأَكثر وهو سبحانه وتعالى الجَلِيلُ الموصوف بنعوت الجَلال والحاوي جميعَها هو الجَلِيلُ المُطْلَق وهو راجع إِلى كمال الصفات كما أَن الكبير راجع إِلى كمال الذات والعظيم راجع إِلى كمال الذات والصفات وجَلَّ الشيءُ يَجِلُّ جَلالاً وجَلالةً وهو جَلٌّ وجَلِيلٌ وجُلال عَظُم والأُنثى جَلِيلة وجُلالة وأَجَلَّه عَظَّمه يقال جَلَّ فلان في عَيني أَي عَظُم وأَجْلَلته رأَيته جَلِيلاً نَبيلاً وأَجْلَلته في المرتبة وأَجْللته أَي عَظَّمته وجَلَّ فلان يَجِلُّ بالكسرِ جَلالة أَي عَظُم قَدْرُه فهو جَلِيل وقول لبيد

الصفحة 662