كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 1)

ابن الرباب بن الحرث بن مالك بن سنان بن ذهل بن ثعلبة قَوْمي هُمُ قَتَلوا أُمَيْمَ أَخِي فإِذا رَمَيْتُ يُصِيبُني سَهْمي فلئن عَفَوْتُ لأَعْفُوَنْ جَلَلاً ولئن سَطَوْتُ لأُوهِنَنْ عَظْمي وأَما الجَليل فلا يكون إِلا للعظيم والجُلَّى الأَمر العظيم وجمعها جُلَل مثل كُبْرى وكُبَر وفي الحديث يَسْتُر المصلّيَ مِثْلُ مُؤَخِرة الرَّحْل في مِثْلِ جُلَّة السَّوْط أَي في مثل غِلْظِه وفي حديث أُبيّ بن خَلَف إِن عندي فرساً أُجِلُّها كل يوم فَرَقاً من ذرة أَقْتُلك عليها فقال عليه السلام بل أَنا أَقْتُلك عليها إِن شاء افيفي قال ابن الأَثير أَي أَعلفها إِياه فوضع الإِجْلال موضع الإِعطاء وأَصله من الشيء الجَلِيل وقول أَوس يَرْثي فضالة وعَزَّ الجَلُّ والغالي فسره ابن الأَعرابي بأَن الجلَّ الأَمر الجَلِيل وقوله والغالي أَي أَن موته غالٍ علينا من قولك غَلا الأَمر زاد وعَظُم قال ابن سيده ولم نسمع الجَلَّ في معنى الجَلِيل إِلاَّ في هذا البيت والجُلْجُل الأَمر العظيم كالجَلَل والجِلُّ نقيض الدِّقِّ والجُلال نقيض الدُّقاق والجُلال بالضم العظيم والجُلالة الناقة العظيمة وكل شيء يَدِقُّ فجُلاله خلاف دُقاقه ويقال جِلَّة جَريمة للعِظام الأَجْرام وجَلَّل الشيءُ تجليلاً أَي عَمَّ والمُجَلِّل السحاب الذي يُجَلِّل الأَرض بالمطر أَي يعم وفي حديث الاستسقاء وابِلاً مُجَلِّلاً أَي يُجَلِّل الأَرض بمائه أَو بنباته ويروى بفتح اللام على المفعول والجِلُّ من المتاع القُطُف والأَكسية والبُسُط ونحوه عن أَبي علي والجَلُّ والجِلُّ بالكسر قَصَب الزرع وسُوقه إِذا حُصِد عنه السُّنبل والجُلَّة وعاء يتخذ من الخوص يوضع فيه التمر يكنز فيها عربية معروفة قال الراجز إِذا ضَرَبْتَ مُوقَراً فابطُنْ له فوق قُصَيراه وتَحْتَ الجُلَّه يعني جَمَلاً عليه جُلَّة فهو بها مُوقَر والجمع جِلال وجُلَل قال باتوا يُعَشُّون القُطَيْعاء جارهم وعندهُمُ البَرْنيُّ في جُلَل دُسْم وقال يَنْضَح بالبول والغُبار على فَخْذَيه نَضْحَ العِيديَّة الجُلَلا وجُلُّ الدابة وجَلُّها الذي تُلْبَسه لتُصان به الفتح عن ابن دريد قال وهي لغة تميمية معروفة والجمع جِلال وأَجلال قال كثيِّر وترى البرق عارضاً مُسْتَطِيراً مَرَحَ البُلْق جُلْنَ في الأَجْلال وجمع الجِلال أَجِلَّة وجِلال كل شيء غِطاؤه نحو الحَجَلة وما أَشبهها وتجليل الفرس أَن تُلْبِسه الجُلَّ وتَجَلَّله أَي عَلاه وفي الحديث أَنه جَلَّل فرساً له سَبَق بُرْداً عَدَنِيّاً أَي جعل البُرْد له جُلاًّ وفي حديث ابن عمر أَنه كان يُجَلِّل بُدْنه القَباطِيَّ وفي حديث علي اللهم جَلِّل قَتلة عثمان خِزْياً أَي غَطِّهم به وأَلْبِسْهم إِياه كما يتجلل الرجل بالثوب وتجَلَّل الفحل الناقة والفرس الحِجْر علاها وتجَلَّل فلان بعيره إِذا علا ظهره والجَلَّة والجِلَّة البَعَر وقيل هو البعر الذي لم ينكسر وقال ابن دريد الجِلَّة البَعَرة فأَوقع الجِلة على الواحدة وإِبِل جلاَّلة تأْكل العَذِرة وقد نهي عن لحومها وأَلبانها والجَلاَّلة البقرة التي تتبع النجاسات ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن أَكل الجلاَّلة وركوبها وفي حديث آخر نهي عن لبن الجلاَّلة والجلاَّلة من الحيوان التي تأْكل الجِلَّة والعَذِرة والجِلَّة البعر فاستعير ووضع موضع العَذِرة يقال إِن بني فلان وَقودهم الجِلَّة ووقودهم الوَأْلة وهم يَجْتَلُّون الجِلَّة أَي يلقطون البعر ويقال جَلَّت الدابة الجِلَّة واجْتَلَّتها فهي جالَّة وجَلاَّلة إِذا التقطتها وفي الحديث فإِنما قَذِرَتْ عليكم جالَّة القُرى وفي الحديث الآخر فإِنما حَرَّمتها من أَجل جَوَالِّ القَرْية الجَوَالُّ بتشديد اللام جمع جالَّة كسامَّة وسَوامّ وفي حديث ابن عمر قال له رجل إِني أُريد أَن أَصحبك قال لا تصحبني على جَلاَّل وقد تكرر ذكرها في الحديث فأَما أَكل الجلاَّلة فحلال إِن لم يظهر النتن في لحمها وأَما ركوبها فلعله لما يكثر من أَكلها العَذِرة والبعر وتكثر النجاسة على أَجسامها وأَفواهها وتلمس راكبها بفمها وثوبه بِعَرَقها وفيه أَثر العَذِرة أَو البعر فيتنجس وجَلَّ البَعَر يَجُلُّه جَلاًّ جَمعه والتقطعه بيده واجتلَّ اجتلالاً التقط الجِلَّة للوقود ومنه سميت الدابة التي تأْكل العذرة الجَلاَّلة واجتللت البعر الأَصمعي جَلَّ يَجُلُّ جَلاًّ إِذا التقط البعر واجْتَلَّه مثله قال ابن لجَإٍ يصف إِبلاً يَكْفي بعرُها من وَقود يُسْتَوقد به من أَغصان الضَّمْران يحسب مُجْتَلّ الإِماءِ الحرم من هَدَب الضَّمْران لم يُحَطَّم
( * قوله « يحسب إلخ » كذا في الأصل هنا وتقدم في ضمر بحسب بموحدة وفتح الحاء وسكون السين والخرم بضم المعجمة وتشديد الراء وقوله لم يحطم سبق ايضاً في المادة المذكورة لم يحزم )
ويقال خرجت الإِماء يَجْتَلِلْن أي يلتقطن البعر ويقال جَلَّ الرجلُ عن وطنه يَجُلُّ ويجِلُّ جُلُولاً
( * قوله « يجل جلولاً » قال شارح القاموس من حد ضرب واقتصر الصاغاني على يجل من حد نصر وجمع بينهما ابن مالك وغيره وهو الصواب ) وجلا يَجْلو جَلاء وأَجْلى يُجْلي إِجلاء إِذا أَخْلى موطنِه وجَلَّ القومُ من البلد يَجُلُّون بالضم جُلولاً أَي جَلَوا

الصفحة 664