كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 1)

وخرجوا إِلى بلد آخر فهم جالَّة ابن سيده وجَلَّ القومُ عن منازلهم يَجُلُّون جُلولاً جَلَوا وأَنشد ابن الأَعرابي للعجاج كأَنَّما نجومها إِذ وَلَّتِ عُفْرٌ وصِيرانُ الصَّريم جَلَّتِ ومنه يقال اسْتُعْمِل فلان على الجالِيَة والجالَّة وهم أَهل الذمة وإِنما لزمهم هذا الاسم لأَن النبي صلى الله عليه وسلم أَجْلى بعض اليهود من المدينة وأَمر بإِجلاء من بقي منهم بجزيرة العرب فأَجْلاهم عمر بن الخطاب فسُمُّوا جالِية للزوم الاسم لهم وإِن كانوا مقيمين بالبلاد التي أَوْطَنوها وهذه ناقة تَجِلُّ عن الكلال معناه هي أَجَلُّ من أَن تَكِلّ لصلابتها وفعلت ذلك من جَرَّاك ومن جُلِّك ابن سيده فعله من جُلّك وجَلَلك وجلالك وتَجِلَّتك وإِجلالك ومن أَجْل إِجْلالك أَي من أَجلك قال جميل رَسمِ دارٍ وَقَفْتُ في طَلَله كِدْتُ أَقْضي الغَداة من جَلَله أَي من أَجله ويقال من عِظَمه في عيني قال ابن بري وأَنشده ابن السكيت كدت أَقضي الحياة من جَلَله قال ابن سيده أَراد ربَّ رسم دار فأَضمر رب وأَعملها فيما بعدها مضمرة وقيل من جَلَلك أَي من عَظَمتك التهذيب يقال فعلت ذلك من جَلل كذا وكذا أَي من عِظَمه في صدري وأَنشد الكسائي على قولهم فعلته من جَلالك أَي من أَجلك قول الشاعر حَيائيَ من أَسْماءَ والخَرْقُ بيننا وإِكْرامِيَ القومَ العِدى من جَلالها وأَنت جَلَلْت هذا على نفسك تجُلُّه أَي جَرَرْته يعني جَنَيته هذه عن اللحياني والمَجَلَّة صحيفة يكتب فيها ابن سيده والمَجَلَّة الصحيفة فيها الحكمة كذلك روي بيت النابغة بالجيم مَجَلَّتُهم ذاتُ الإِله ودِيُنهم قَوِيم فما يَرْجُون غير العواقب يريد الصحيفة لأَنهم كانوا نصارى فَعَنى الإِنْجيل ومن روى مَحَلَّتهم أَراد الأَرض المقدّسة وناحية الشام والبيت المقدَّس وهناك كان بنو جَفْنة وقال الجوهري معناه أَنهم يحُجُّون فَيَحِلُّون مواضع مقدسة قال أَبو عبيد كل كتاب عند العرب مَجَلَّة وفي حديث سويد بن الصامت قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم لعل الذي معك مثل الذي معي فقال وما الذي معك ؟ قال مَجَلَّة لقمان كل كتاب عند العرب مَجَلَّة يريد كتاباً فيه حكمة لقمان ومنه حديث أَنس أُلقي إِلينا مَجالٌ هي جمع مَجَلَّة يعني صُحُفاً قيل إِنها معرَّبة من العبرانية وقيل هي عربية وقيل مَفْعَلة من الجلال كالمذلة من الذل والجَلِيل الثُّمام حِجازيَّة وهو نبت ضعيف يحشى به خَصاص البيوت واحدته جَلِيلة أَنشد أَبو حنيفة لبلال أَلا ليت شعري هل أَبيتَنَّ ليلة بفَجٍّ وحَوْلي إِذْخِر وجَلِيل ؟ وهل أَرِدَنْ يوماً مِياه مَجَنَّةٍ ؟ وهل يَبْدُوَنْ لي شامَةٌ وطَفِيل ؟ وقيل هو الثُّمام إِذا عظم وجَلَّ والجمع جَلائل قال الشاعر يلوذ بجَنْبَيْ مَرْخَة وجَلائل وذو الجَلِيل واد لبني تميم يُنبت الجَلِيل وهو الثمام والجَلُّ بالفتح شراع السفينة وجمعه جُلول قال القطامي في ذي جُلول يُقَضِّي الموتَ صاحبُه إِذا الصَّرارِيُّ من أَهواله ارتَسما قال ابن بري وقد جمع على أَجْلال قال جرير رَفَعَ المَطِيّ بها وشِمْت مجاشعاً والزَّنْبَرِيّ يَعُوم ذو الأَجْلال
( * قوله « والزنبري إلخ » هكذا في الأصل هنا وتقدم مثل هذا الشطر في ترجمة زنبر بلفظ كالزنبري يقاد بالاجلال )
وقال شمر في قول العجاج ومَدَّه إِذ عَدَل الجَليُّ جَلٌّ وأَشْطانٌ وصَرَّاريُّ يعني مَدَّ هذا القُرْقورَ أَي زاد في جَرْيه جَلٌّ وهو الشِّراع يقول مَدَّ في جريه والصُّرَّاء جمع صارٍ وهو مَلاَّح مثل غازٍ وغُزَّاء وقال شمر رواه أَبو عدنان الملاح جُلُّ وهو الكساء يُلْبَس السفينة قال ورواه الأَصمعي جَلُّ وهو لغة بني سعد بفتح الجيم والجُلُّ الياسمين وقيل هو الورد أَبيضه وأَحمره وأَصفره فمنه جَبَليّ ومنه قَرَويّ واحدته جُلَّة حكاه أَبو حنيفة قال وهو كلام فارسي وقد دخل في العربية والجُلُّ الذي في شعر الأَعشى في قوله وشاهِدُنا الجُلُّ والياسمي ن والمُسْمِعاتُ بقُصَّابها هو الورد فارسي معرّب وقُصَّابها جمع قاصب وهو الزامر ويروى بأَقصابها جمع قُصْب وجَلُولاء بالمد قرية بناحية فارس والنسبة إِليها جَلُوليٌّ على غير قياس مثل حَرُورِي في السنة إِلى حَرُوراء وجَلٌّ وجَلاَّن حَيَّان من العرب وأَنشد ابن بري إِنا وجدنا بني جَلاَّن كُلَّهمُ كساعد الضب لا طُول ولا قِصَر أَي لا كذي طول ولا قِصَر على البدل من ساعد قال كذلك أَنشده أَبو علي بالخفض وجَلٌّ اسم قال

الصفحة 665